حمدان بن محمد: سنحقق هدفنا أن تكون دبي المدينة الأكثر زيارة في العالم

«تنفيذي دبي» يعتمد الاستراتيجية السياحية

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، «إننا، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سنحقق هدفنا بأن تكون دبي المدينة الأكثر زيارة في العالم، وذلك من خلال تبني مجموعة من الخطط والمبادرات التنموية الطموحة، والمشروعات النوعية، التي شكّلت ركيزة قوية لترسيخ ريادة دبي كوجهة سياحية مفضلة للملايين حول العالم»، مشدداً سموه على دور قطاع السياحة مصدراً اقتصادياً حيوياً يرفد الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وركيزة أساسية في مسيرتها التنموية وتنوعها الاقتصادي.

- خطط واستراتيجيات تعزيز القطاع السياحي، تنمّ عن

طموح غير محدود لتعزيز مكانة دبي في جميع

المحافل السياحية العالمية، والوصول بها إلى صدارة

الوجهات الأكثر جذباً للسياحة والأعمال والفعاليات.


- المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التكامل بين

القطاعين العام والخاص، لتنفيذ مبادرات طموحة

تعزز القطاع السياحي.


23-21

مليون زائر، تستهدف الاستراتيجية استقطابهم بحلول عام 2022.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه، أمس، اجتماع المجلس التنفيذي، الذي عقد بمقره في أبراج الإمارات، وذلك في إطار مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، والمديرين العموم أعضاء المجلس.

وقال سمو ولي عهد دبي: «تنم الخطط والاستراتيجيات لتعزيز القطاع السياحي، عن طموح غير محدود لتعزيز مكانة دبي في جميع المحافل السياحية العالمية، والوصول بها إلى صدارة الوجهات المفضلة والأكثر جذباً، سواء للسياحة أو الأعمال أو الفعاليات، من خلال مبادرات طموحة تحقق النمو المستدام، وتضمن استمرارية التنافسية على المستوى العالمي، بما يواكب التغيرات التي تشهدها معظم القطاعات الاقتصادية والأسواق العالمية».

وشدد سموه على أهمية تكاتف جميع الجهات المرتبطة بالقطاع السياحي في دبي «لدعم توجهات تطوير القطاع، ضمن منظومة عمل مشتركة، تتضافر فيها الجهود في إطار وحدة الهدف نحو تعزيز قدراتنا الاقتصادية»، مؤكداً ضرورة مواصلة عمليات تطوير وتحسين البنية الأساسية وقدراتها الاستيعابية، بمزيد من الخدمات التي تعزز مكانة دبي، ومواكبة متطلبات السوق العالمية، للحفاظ على المكتسبات واستشراف آفاق جديدة من الإنجاز والتميز.

واطلع أعضاء المجلس على عرض ومناقشة توجهات دائرة السياحة والتسويق التجاري، لتعزيز إسهام السياحة في اقتصاد إمارة دبي، حيث استعرضت الاستراتيجية التي تستهدف استقطاب 21-23 مليون زائر بحلول عام 2022، والنمو إلى 23-25 مليون زائر بحلول عام 2025، من خلال تعزيز مكانة دبي كأكثر الوجهات الموصى بزيارتها، والمدينة الأكثر زيارة في العالم، والمدينة ذات أكبر عدد من الزيارات المتكررة.

وتتوافق استراتيجية دبي السياحية مع خطط تطوير القطاع، حتى تتمكن دبي من الريادة في ظل التحوّلات الجذرية التي تشهدها معظم القطاعات الاقتصادية والأسواق العالمية، إذ تتطلب المرحلة المقبلة المزيد من التكامل بين مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص، لتنفيذ مبادرات طموحة تعزز القطاع السياحي وإسهامه في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن اعتماد أحدث التقنيات والبرامج الرائدة، مثل البلوك تشين، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي الريادية على الخارطة العالمية في مجال التكنولوجيا والتسويق المبتكر، إلى جانب ما تزخر به دبي من مشروعات رائدة تجذب الزوار من خلال توفير حلول تقنية متطورة وآمنة لقطاع السفر لتقديم دبي وجهة شاملة ومتكاملة ضمن منظومة سفر عالمية مميزة.

وتعتمد المرحلة المقبلة من استراتيجية دبي السياحية على استدامة نمو إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، بما يتماشى مع «مئوية الإمارات 2071»، و«خطة دبي 2021» الرامية إلى التركيز بشكل أكبر على القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وذلك من خلال إعادة صياغة النهج المتبع لمعرفة الحقائق السوقية الجديدة، والتحديات المتوقعة في المستقبل، وخلق فرص حقيقية للنمو لجميع الأطراف في قطاع السياحة، الذي سيحفّز الاستثمارات الدولية للإسهام في تنمية القطاع على المدى الطويل. وناقش المجلس مجموعة من السياسات والمشروعات الحكومية، واعتمد القرارات المناسبة بشأنها.

5 أولويات

يرتكز عمل استراتيجية السياحة على خمس أولويات، لضمان عدم تأثر دبي بالمتغيرات الجذرية في المستقبل وقيادة التغيير في القطاع، وهي:

استمرار الريادة في الأسواق (الأساسية والمتنوعة)، من خلال الحفاظ على الريادة في الأسواق التي توجد بها.

زيادة النمو في الأسواق الرئيسة المصدّرة للسياح.

تنويع المصادر في الأسواق التي تحوي إمكانات هائلة.

خلق تجارب سياحية متكاملة (فقط في دبي) من خلال نقاط السفر، عبر الحفاظ على المقومات السياحية ذات

المستوى العالمي، التي صممت بما يتناسب مع مختلف الشرائح، وتطويرها إلى تجارب متكاملة، والتواصل من خلال

التسويق الشخصي الذكي المبني على البيانات، عبر تطوير مفاهيم مفصلة عن الزوار لتحقيق التسويق الشخصي.

اعتماد آلية للتطوير المستمر، وتعزيز جاذبية دبي وجهةً رائدة للأعمال، من خلال جعل دبي مركزاً رئيساً لتوسعات الأعمال.

حمدان بن محمد يزور معرض «خمسون عاماً.. من المشاركة إلى الاستضافة»

زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، معرض «خمسون عاماً من المشاركة إلى الاستضافة»، المقام في بوليفارد أبراج الإمارات، ويسلِّط الضوء على التاريخ الحافل لمشاركة دولة الإمارات في معارض «إكسبو» الدولية منذ عام 1970، حيث ترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أول مشاركة إماراتية في معارض «إكسبو»، وتحديداً في دورته التي عقدت في أوساكا باليابان، بصفة سموه ولياً لعهد أبوظبي آنذاك.

واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، ووزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، على مكونات المعرض الذي يبرز رحلة امتدت لنحو نصف قرن من المشاركة الإماراتية في معارض «إكسبو» الدولية، وصولاً إلى عام 2013 مع فوز الإمارات باستضافة «إكسبو 2020» في دبي، وانتهاء بمشاركة الدولة في آخر معارض «إكسبو» الدولية، الذي أقيم بمدينة ميلانو الإيطالية في عام 2015.

وأبدى سمو الشيخ حمدان بن محمد إعجابه بفكرة المعرض، التي تؤرخ للمشاركة الإماراتية في هذا الحدث المهم، الذي يعد الأكبر والأعرق من نوعه على مستوى العالم، بما يمهد له من انطلاق الأفكار المبتكرة، وبما يمثله من فرصة متميزة للقاء المبدعين وأصحاب التجارب، التي تخدم الإنسان في كل مكان، وتسهم في تطوير حياته إلى الأفضل، تأكيداً لحرص الإمارات على تشجيع حوار عالمي هادف يمكن من خلاله استحداث أفكار وابتكارات تدعم التنمية الإنسانية، المستندة إلى أساس راسخ من الاستدامة، وتعين على التغلب على مختلف التحديات بحلول عملية وفعّالة.

ومن المقرر أن ينطلق المعرض في جولة تجوب أنحاء الدولة، اعتباراً من اليوم وحتى موعد انطلاق «إكسبو دبي» في 20 أكتوبر 2020.

تويتر