"بيتكم الثاني" يستقبل 836 طالباً من أصحاب الهمم في مراكز تعليم

استقبلت وزارة تنمية المجتمع في فعالية اطلق عليها "بيتكم الثاني"،  836 طالبا وطالبة للعام الدراسي 2018-2019  في كافة مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة والبالغ عددها سبعة مراكز موزعة في كل من دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة ومركز أم القيوين للتوحد، بالإضافة إلى مركز التدخل المبكر في دبي.

 وتتنوع الإعاقات التي تستقبلها المراكز التابعة للوزارة ما بين الإعاقة الذهنية والتوحد والإعاقات المتعددة، فيما تقدم الخدمات التعليمية للإعاقات الأخرى كالحركية والسمعية عبر مدارس التعليم العام ضمن الدمج التعليمي.

وقالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد أن إطلاق فعالية "بيتكم الثاني" بالتزامن مع بدء العام الدراسي 2018_2019 يؤكد حرص الوزارة على توفير أفضل بيئة تعليمية تربوية بمستويات عالمية للطلبة المنتسبين لمراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في مختلف مناطق الدولة، مشيرة إلى أن التقدم الذي تحرزه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين ودمج هذه الفئة يُحدث فارقاً في حياتهم وحياة أُسرهم في كل يوم ، ويعزز واقع دولة الإمارات كبيئة متسامحة مُرحّبة بالتنوع البشري بين مواطنيها والمقيمين على أرضها، في ظل أجواء صديقة ودامجة لهم، تدعم حقهم في العيش المستقل أسوة بالآخرين.

وأضافت بو حميد أن الخطط الاستراتيجية لوزارة تنمية المجتمع تستهدف استثمار التقدم التقني حول العالم في توفير الحلول التقنية لأصحاب الهمم، حيث تحرص على استشراف المستقبل وما يحمل من آمال وطموحات تلبي حاجة هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التقنيات التي تساعدهم على الاندماج والعيش المستقل، جنباً إلى جنب مع الرعاية المجتمعية المتكاملة والحفاظ على أجواء نفسية وحياتية مواتية للإبداع بكل أشكاله.

وأكدت بو حميد أن التعليم والتأهيل حق أصيل لأصحاب الهمم، وان وزارة تنمية المجتمع تحرص على توفير أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية في المراكز التابعة لها، مع العمل على تطويرها بشكل دائم لتلبية احتياجات الطلبة من أصحاب الهمم وكذلك أولياء أمورهم، حيث تقدم المراكز التابعة للوزارة أفضل الخدمات المتطورة والمبتكرة للطلبة من أصحاب الهمم المواطنين في مجالات التدخل المبكر والتعليم والتدريب والتأهيل المهني، إضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة من علاج طبيعي ووظيفي ولغوي وتمريض وعلاج بالخيل وغيرها، يستفيد منها الطالب بواقع سبع ساعات يومياً من الأحد إلى الخميس.

وتهدف الوزارة من خلال إطلاقها اسم "بيتكم الثاني" على هذه المناسبة، لإحداث أثر اجتماعي وأسري على الطلبة والمختصين وأولياء الأمور، لا سيما وأن الطلبة يقضون معظم أوقاتهم في مراكز رعاية أصحاب الهمم، بمتوسط 7 ساعات يومياً، مما يساهم في تنشئتهم وتهيئتهم بالشكل الأمثل.

وزارت بو حميد مركز دبي للتدخل المبكر، ومركز أم القيوين للتوحد، واطلعت على سير عمل المركزين مع بداية العام الدراسي، والتقت بكادر العمل في مختلف الأقسام، كما التقت بالطلبة والطالبات وأولياء الأمور.

يذكر أن لأصحاب الهمم أولوية رئيسية لدى أجندة حكومة دولة الإمارت وقيادتها الرشيدة لتحقيق رؤية الإمارات 2021 بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد في عام 2021 م، وتحقيقاً لأهداف ورؤية وزارة تنمية المجتمع وتحقيق محاور السياسة الوطنية للأسرة، وتمكين وتأهيل أصحاب الهمم ليكون لهم دور فاعل في محيط مجتمعهم في التنمية والبناء.

تويتر