الإعلام الصيني: زيارة شي جين بينغ للإمارات نقطة تحوّل مهمة في علاقات البلدين

اهتمت وسائل الإعلام الصينية، المقروءة والمرئية والمسموعة، بالزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، شي جين بينغ، إلى دولة الإمارات، وأفردت لها مساحات كبيرة من تغطيتها خلال اليومين الماضيين، ووصفت هذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها منذ 29 عاماً، بأنها ستشكل نقطة تحول مهمة في تاريخ العلاقات بين دولة الإمارات والصين بشكل خاص، والعلاقات الخليجية الصينية بشكل عام.

وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل مركزاً تجارياً إقليمياً للتجارة والمالية واللوجيستيات والسياحة بموقعها وسياساتها المتميزة.

وأكدت، في تقرير بثته أول من أمس، أن دولة الإمارات تتمتع بتعاون مالي مثمر مع الصين على مدى السنوات الماضية، حيث كانت أولى دول الخليج في إقامة شراكة استراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية، متوقعة أن يساعد التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والمالي بين البلدين في فتح قنوات جديدة من التعاون بين دول الخليج العربي والصين.

وكانت الإمارات والصين أطلقتا في ديسمبر 2015 صندوقاً استثمارياً مشتركاً بقيمة 10 مليارات دولار، يستهدف التركيز على مجالات الطاقة التقليدية، وتطوير البنية الأساسية والصناعات التحويلية المتطورة.

ويمثل الصندوق، مع مرحلة استثمارية أولى تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار، قفزة كبيرة إلى الأمام في إطار تعاون اقتصادي أوثق بين البلدين، وساعد الصندوق أيضاً على تعزيز التعاون الصيني - العربي، وتيسير التعاون العالمي في مجال التصنيع.

ونقلت «شينخوا»، عن وزير الدولة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، قوله إن الصندوق عزز من أهمية العلاقات الصينية - الإماراتية، مضيفاً أن الإمارات، بوصفها عضواً مؤسساً بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتعمل مع الصين لتعزيز التجارة بين البلدين على طول طرق المبادرة، ولدعم النمو الاقتصادي المحلي.

وكان البنك الزراعي الصيني أطلق خدمات مقاصة بالرنمينبي في الإمارات، فيما أصبح بنك الصين للتجارة والصناعة الأكبر في إصدار السندات في ناسداك دبي، كما أصبحت بورصة دبي للذهب والسلع أول منصة سوق أجنبية تستخدم الآلية الجديدة لتحديد سعر الذهب باليوان، وتسمى «سعر شانغهاي المرجعي للذهب»، من أجل دعم المنتجات المشتقة.

وأكدت «شينخوا» أن الإمارات أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للصين، وأكبر وجهة تصديرية للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، في الوقت الذي باتت الصين أكبر شريك تجاري للإمارات على مدى سنوات عدة متعاقبة.