شرطة الشارقة تحقق أمنيات أيتام التمكين بممارسة مهنة شرطي مرور

استضاف مركز الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة الشارقة عددا من أيتام التمكين وذلك لتحقيق رغبتهم بممارسة مهنة شرطي المرور، وذلك في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي والقيادة، ضمن برنامج أساليب نفسية علاجية التي تنظمه المؤسسة بهدف غرس سلوكيات وعادات صحية مرغوبة عن طريق ما يسمى بالتعزيز الإيجابي.

وقضى أبناء المؤسسة يوما حافلا بصحبة رجال المرور من القيادة العامة لشرطة الشارقة، حيث اطلع الأيتام بداية على الخدمات الالكترونية التي تقدمها القيادة بشكل نظري مثل طرق دفع المخالفات المرورية وتجديد الرخص للمركبات وغيرها من الخدمات، كما تعرف الأبناء من خلال إدارة ترخيص الآليات والسائقين على آلية حجز المركبات المخالفة وكيفية إصدار لوحات المركبات وغيرها من الخدمات المرورية.

ثم خاض الأبناء يوما عمليا متقلدين دور مهنة شرطي المرور ، ومطلعين على دور شرطي المرور في تنظيم حركة السير، وتعزيز السلامة المرورية، وتنقلوا في أرجاء شوارع الإمارة لممارسة نشاطات متنوعة كالتعرف على الأجهزة الموجودة في دورية المرور وكيفية رصد المخالفات المرورية، وتعلم الأبناء أهمية الالتزام بقوانين الطريق وضرورة التقيد بها.

وتستخدم المؤسسة منهجاً خاصاً من الأساليب النفسية العلاجية على الحالات الخاصة من الأيتام المنتسبين للمؤسسة، وأوصيائهم ممن يعانون من بعض الظروف الخاصة التي سببت لهم مشكلات نفسية، أو اجتماعية، أو تربوية، فتطبق استراتيجيات متنوعة تسعى من خلالها إلى توسيع المدارك وتنمية مهارات التساؤل ، كما تعد وسيلة للتنفيس الانفعالي يتم من خلالها تعديل المفاهيم واستراتيجية الضبط الذاتي، و استخدام أساليب الأنشطة والتدعيم الإيجابي للسلوك الصحيح، إضافة إلى استخدام أسلوب حل المشكلات بواقعية مستخدما مقياس بعدي.

وقد صرحت رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة الأستاذة مريم مال الله:" نشكر الإدارة العامة لشرطة الشارقة على تعاونها الدائم مع المؤسسة ورقيها في التعامل مع أيتام المؤسسة.

وتابعت: يحرص البرنامج "أساليب نفسية" على تقديم الخدمات النفسية لأبنائنا الأيتام بما يتناسب مع كل ابن، يتم من خلالها معالجة سلوك معين أو تعزيز سلوك صحيح مستخدمين العديد من الأساليب النفسية العلاجية وقوفاً على نوعية المشكلات التي يعاني منها الأبناء، التي تساعدنا  لتمثيل المعاني السلوكية السليمة من خلال وضعه في موقف  يساعد الابن على استيضاح المعاني والأفكار وتعمل على تخطي المشكلة التي يعاني منها ،والمساعدة على حلها لإشعار الأبناء بالطمأنينة ومساعدتهم على التكيف مع الأجواء المحيطة بهم، حيث انعكس ذلك بإيجابية كبيرة على نفسياتهم ، وترك أثراً بالغاً في رغبتهم في المشاركات المقبلة في أنشطة وفعاليات المؤسسة،هذا بالإضافة إلى تقوية ثقة الابن بنفسه ومساعدته للتخلص من القلق والمخاوف المختلفة، وذلك عن طريق التعليم والتدريب على كيفية تحديد وتقييم والتحكم وتعديل الأفكار السالبة، المتعلقة بالأخطار والتوقعات والترقب، وما يصاحبها من أحاسيس وسلوك" .

وتسعى المؤسسة من خلال برامجها المتنوعة على الوقوف على احتياجات أبناءها الأيتام وتحقيق عدت مخرجات أهمها التخلص من السلبيات والسلوكيات الخاطئة وإحلالها بسلوكيات إيجابية لتحقيق الصحة النفسية السليمة لأيتام المؤسسة.

 

تويتر