تُعِد مواصفات مناقصات ربطها مع شبكة «الهيئة»

«ديوا» تنجز الدراسات الهندسية للمحطة الكهرومائية في حتا

سعيد الطاير: «فوائد المحطة تتعدى كونها مصدراً للطاقة النظيفة منخفض الكلفة، لكنها تشمل مزايا عدة».

أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، عن الانتهاء من دراسات الأعمال الهندسية لمشروع المحطة الكهرومائية لتوليد الكهرباء، بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتّا، ضمن عقد الخدمات الاستشارية، التي تشمل دراسات التصميم، والدراسات الهيدرو - جيولوجية، والجيولوجية، والبيئية، والجيو - تقنية، والحفريات العميقة، وتصميم الأنفاق المائية العميقة، والخزان العلوي والمحطة الكهرومائية، وطرح مناقصة تزويد المواد للموقع، والإشراف على الأعمال الإنشائية والتركيب والاختبارات في الموقع والتدشين.

وكانت الهيئة أرست عقد الخدمات الاستشارية بقيمة إجمالية تصل إلى 58 مليون درهم على مجموعة (إي دي إف) الفرنسية، وتعدّ المحطة الكهرومائية لتوليد الكهرباء في سد حتا الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميغاواط، وبعمر افتراضي يراوح بين 60 و80 عاماً.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير: «يترجم مشروع المحطة الكهرومائية جهود الهيئة الرامية إلى الإسهام بفاعلية في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 75% بحلول 2050، لاسيما أن مجال الطاقة الكهرومائية، بما شهده من تطورات خلال الأعوام الأخيرة، أصبح أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في العالم».

وأوضح الطاير، أن «فوائد المحطة تتعدى كونها مصدراً منخفض الكلفة للحصول على الطاقة النظيفة، بل تمتد لتشمل العديد من المزايا الأخرى، في مقدمتها الدور الاستراتيجي الذي تلعبه في تحقيق أمن المياه والطاقة، فضلاً عن كونها مصدراً موثوقاً لتخزين الطاقة، وتوفير الحماية من الفيضانات التي قد تسببها مياه الأمطار»، مشيراً أن المحطة ستقوم بدور مهم في تلبية المتطلبات الأساسية من الطاقة، إضافة إلى ملاقاة الطلب خلال فترات ذروة الاستهلاك عن طريق الطاقة المائية المخزنة.

وتم الانتهاء من العديد من الدراسات، بما فيها المسوح الطبوغرافية، وتطوير نموذج الارتفاعات الرقمية باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، ومسوح الطائرات من دون طيار، والدراسات الجيولوجية واختبارات الزلازل والدراسات الهيدرولوجية، كما تم الانتهاء من الاستكشافات الجيوتقنية عن طريق حفر طولي تراكمي إجمالي يبلغ 1200 متر في الصخور، منها 700 متر أفقياً، إضافة إلى إنجاز 832 اختباراً مخبرياً، كما تم اختيار وتحديد موقع الخزان العلوي.

وفي ما يخص ربط المحطة الكهرومائية بشبكة كهرباء الهيئة، فتم الانتهاء من دراسات الربط بشبكة نقل الكهرباء، والانتهاء من المسح التفصيلي لمسارات خطوط النقل الكهربائي. ويجري العمل حالياً على إكمال إعداد المواصفات الفنية ووثائق المناقصات تمهيداً لطرحها.

وتعتمد المحطة الكهرومائية في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا القائم، وخزان آخر علوي سيتم إنشاؤه في المنطقة الجبلية، حيث ستعتمد المضخات على الطاقة الشمسية النظيفة ومنخفضة الكلفة بضخ المياه من السد السفلي إلى الخزان العلوي.

المحطة تعد الأولى من نوعها في المنطقة بقدرة إنتاجية تناهز 250 ميغاواط، وعمر افتراضي يراوح بين 60 و80 عاماً.

تويتر