افتتاح الطريق الدائري الرابط بين شمال وجنوب إمارة رأس الخيمة بطول 30 كيلو متر

افتتح وزير تطوير البنية التحتية، عبدالله بلحيف النعيمي، أمس طريق رأس الخيمة الدائري المخصص للشاحنات والمركبات الخفيفة والرابط بين جنوب إمارة رأس الخيمة وشمالها ضمن المرحلة الأخيرة من مشروع شارع الإمارات السريع الرابط من شارع الشيخ محمد بن زايد وصولاً الى طريق رأس الخيمة _شعم المؤدي إلى سلطنة عمان (مسندم)، بطول 30 كم وبميزانية إجمالية بلغت 410 ملايين درهم، حيث تم تنفيذ مشروع الطريق الدائري على مرحلتين، وشملت المرحلة الأولى بداية من مخرج 126 من شارع الشيخ محمد بن زايد وصولاً إلى جسر عوافي، فيما شملت المرحلة الثانية افتتاح الطريق من جسر عوافي مروراً بالفحلين والسيح وصولاً إلى مدينة شمل، على أن تستكمل الوزارة انجاز ثلاثة جسور متبقية في المشروع دون التأثير على حركة المرور، في الربع الأخير من العام الجاري، ويتكون الطريق من ثلاثة حارات مرورية في كل اتجاه بسرعة 140 كم /الساعة، و10 تقاطعات بما فيها تقاطعات في طرفي الطريق لاستقبال وتوزيع المرور من وإلى أحياء مدينة رأس الخيمة دون اضطراب في حركة المرور الرئيسية، حيث تصل القدرة لاستيعابية للطريق إلى 60 ألف مركبة يوميا لكل اتجاه.

وقال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، في مؤتمر صحفي عقد أمس برأس الخيمة، إن افتتاح الطريق الدائري برأس الخيمة سيخفف من الازدحام المروري داخل مدينة رأس الخيمة بنسبة 30 % في حده الأدنى نظراً لأن الشاحنات هي العنصر الأساسي الذي سيتم إخراجها من شوارع مدينة رأس الخيمة، لافتا إلى أن التقاطعات الرئيسية داخل رأس الخيمة ستشهد انخفاضا في التأخير بما لا يقل عن 40% من وقت الرحلات عما كانت عليه سابقاً.

وأضاف أن مشروع الطريق الدائري جاء استكمالا لأهم المحاور الرئيسية الرابطة بين المناطق الاقتصادية بالدولة من شمالها إلى جنوبها حيث يتميز شارع رأس الخيمة_ شعم بميناء صقر وعدد كبير من مصانع قطاع الإنشاءات كالسيراميك والاسمنت ما يسهل من مرور الشاحنات على الطريق باتجاه المصانع دون المرور بمدينة رأس الخيمة.

ولفت  وزير تطوير البنية التحتية، إلى أن افتتاح الطريق الدائري يعتبر ايذان لاستخدام الطريق لتسهيل الحركة المرورية بالإمارة، حيث أن الافتتاح الرسمي سوف يتم بعد الانتهاء من كافه المرافق من جسور وانفاق  نهاية العام الجاري

 وأشار إلى أن الطريق الدائري يعتبر شريانا حيويا ومن أهم الطريق الحيوية في الدولة إذ سيسهم في خفض عدد الحوادث المرورية بنسب متفاوتة نتيجة تقليل حدة احتكاك المركبات بالشاحنات، مضيفا مشاريع الطرق الحيوية تم تنفيذها وفق المواصفات والمعايير العالمية لدعم مكانة الدولة عالميا وحافظها على الرقم واحد في جودة الطرق للسنوات المقبلة، كما كانت خلال الأربع سنوات الماضية.

ولفت إلى أن الطريق الدائري سيسهم في دعم النمو الاقتصادي للدولة وسيحقق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين وسيعزز منظومة السلامة المرورية والتنمية المستدامة، وتابع أن الأجندة الوطنية للدولة 2021، تهدف إلى لتكون الدولة الأولى عالمياً من حيث جودة الطرق وأنظمة المرور وقد نجحت بذلك بفضل تظافر جهود الجهات الاتحادية والمحلية ذات العلاقة وقيام شركاء وزارة تطوير البنية التحتية بدورهم على أكمل وجه.

وأوضح أن المشروع يمثل استمرارية لأطول طريق تم تنفيذه من الغويفات إلى منفذ الدائرة الحدودي برأس الخيمة، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة الانتهاء من إنشاء 10 تقاطعات بحيث يصبح الطريق مكتملا في نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن الوزارة ستتعامل مع الإشكاليات الموجودة على الطريق من خلال اللقاءات التي تنفذها مع المواطنين من سكان المناطق المجاورة لطريق الدائري.