حلم بوحدة تجمع العرب تحت مظلة حضارية واحدة

الحكمة والقوة والتسامح.. 3 خصال أساسية في شخصية زايد

صورة

اكتسب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من حياة الصحراء والتعامل مع القبائل العديد من الخصال الفريدة، من أبرزها الحكمة في المواقف الصعبة، والاعتماد على الذات في بناء القوة اللازمة لتحصين الوطن من الأطماع، والقدرة على التسامح. وخلال ذلك كله، واصل الشيخ زايد سعيه وراء حلم الوحدة العربية، التي طالما آمن بأنها المفتاح الذي تحتاج إليه الأمة من أجل العبور إلى المستقبل.

الشيخ زايد حرص على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية المركزية الأولى.

وكان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، شديد الميل إلى حلّ النزاعات سلمياً والإصلاح، ولمّ الشمل، والقيام بالوساطة بين الأطراف المتصارعة، ومساعدتها على بلوغ نقاط الاتفاق في ما بينها، وهو ما انعكس على السياسة الخارجية التي انتهجها لدولة الإمارات، وتجسد في دعوته للاتحاد، ثم الدور الرئيس الذي لعبه لتأسيس مجلس التعاون.

وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، سعى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بكل جهده للمّ الشمل والتحذير من الفرقة والانقسام، وما يمكن أن ينتج عنهما من مخاطر.

وقد بذل جهوداً مكثفة من أجل توحيد الصف، وتنقية الأجواء، وحل الخلافات بين الدول العربية، وكان يحلم بوحدة كبرى تجمع الأمة كلها تحت مظلة حضارية واحدة. وكان صوته مثالاً للحكمة ومواقفه تجسيداً للفكرة السديدة في مواقف عدة، مثال تأكيده أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في 1975-1989، أن القتال الدائر في لبنان لا يخدم مصالح الأمة العربية، ومطالبته جامعة الدول العربية بالتحرك لوقف الصراع، مبدياً استعداده للوساطة بين الأطراف المتنازعة هناك، وكذلك موقفه من غزو الكويت، ومن الحرب الأهلية اليمنية عام 1994، حيث سعى منذ بداية التوتر بين الشمال والجنوب إلى تهدئة الموقف من خلال الاتصالات والاجتماعات بالمسؤولين اليمنيين، مطالباً بتحكيم العقل بدلاً من السلاح، وغير ذلك من المواقف التي حفظها التاريخ في سجل إنجازات حكيم العرب.

كما حرص الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية المركزية الأولى، وأنه لن يكون هناك سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط إلا بعودة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وأكد، طيب الله ثراه، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لكل ما من شأنه تعزيز الصف العربي لمواجهة تحديات الأمة، بعمل جاد وفعال وبروح أخوية صادقة وبأسلوب التسامح والمصالحة، خصوصاً بعد الدروس والعبر وفداحة الخسارة التي ألمّت بالأمة العربية.

وتحلّت مواقفه بنظرة صائبة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، فاتسمت بالحكمة والصراحة والشجاعة والوقوف بصلابة إلى جانب الحق والعدل والتسامح، من أجل إرساء القيم الإنسانية في العلاقات الدولية وكل ما يحقق خير البشرية جمعاء.

تويتر