دائرة الأشغال العامة وهيئة مطار الشارقة الدولي تدشنان جسر المطار الجديد

افتتح رئيس دائرة الأشغال العامة المهندس علي بن شاهين السويدي  ورئيس هيئة مطار الشارقة الدولي علي سالم المدفع، المدخل البديل لمطار الشارقة بحضور الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة والشيخ فيصل بن سعود القاسمي واستشاري المشروع جاكوبس العالمية للاستشارات الهندسية والمقاول شركة الشارقة للمقاولات العامة، والذي تم تنفيذه بناءً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتكلفة 85 مليون درهم.

وأنجزت دائرة الأشغال العامة تنفيذ شبكة طرق جديدة خاصة بمطار الشارقة بطول 1200 متر ومنها الجسر المعلق الذي يمتد على طول 330 مترا بتكلفة وصلت إلى نحو 85 مليون درهم، ويعتبر الجسر مدخلاً مباشراً إلى مطار الشارقة لجهة القادمين من مدينة الشارقة والإمارات الأخرى ، ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع التي أقرتها هيئة المطار بهدف تطوير العمليات التشغيلية للمطار لرفع قدرته والارتقاء بخدماته بما يليق بمدينة الشارقة الذي يشكل بوابتها الرئيسية إلى العالم، كما يسهم في استيعاب النمو المتسارع في عدد ركاب مطار الشارقة الدولي.

وقال رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي علي سالم المدفع "يأتي مشروع تطويرالمدخل الجديد لمطار الشارقة ضمن الخطة الشاملة التي وضعتها الهيئة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي وذلك لاستيعاب النمو المتوقع في أعداد المسافرين عبر المطار خلال السنوات المقبلة، والتي تشمل إلى جانب إقامة الجسر، وتطوير الطريق البديل البالغ طوله نحو 2.1 كيلو متر على مسارين يتشعبان إلى أربعة مسارات، بما يسهم في رفع كفاءة الطرق المؤدية إلى المطار، كما تضمن المشروع إنشاء أكثر من 1000 موقف إضافي لسيارات المسافرين وموظفي المطار بالإضافة إلى إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار في منطقة المواقف والمنطقة القريبة من المطار">

وأضاف المدفع: " إن عملية التطوير في مطار الشارقة والطرق المحيطة به، عملية مستمرة تواكب النمو الذي يشهده المطار سنوياً، سواءً في أعداد المسافرين أو في حركة الشحن، حيث استفاد المطار من المكانه المرموقة لإمارة الشارقة وموقعها الجغرافي كحلقة وصل بين الشرق والغرب في تعزيز مكانته على خريطة السفر والشحن العالمية وهو ما تعكسه الأرقام ونسب النمو التي يحققها المطار سنوياً".

وقال رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندس علي بن شاهين السويدي "يأتي المشروع ضمن سلسلة المكرمات والمبادرات العديدة التي تتبناها الإمارة في ظل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة لدعم قطاع البنية التحتية في كافة مدن ومناطق الإمارة والتي من شأنها مواكبة النهضة الحضارية والعمرانية التي تشهدها، وذلك وفق أحدث الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية.

وأوضح، "أن المشروع  سيقوم  بتخفيف الضغط على الجسر الذي يستخدمه حالياً رواد المطار وسكان المناطق المجاورة و لتسهيل عملية دخول وخروج المسافرين ومستخدمي الطرق، وذلك عن طريق فصل حركة المسافرين عن المتجهين إلى المناطق السكنية المحيطة، إلى جانب تخفيف حالة الازدحام بسبب كثرة المركبات في أوقات الذروة الصباحية والظهيرة باعتباره إحدى أهم الجسور الحيوية في الإمارة".

وأضاف، "أن الجسر سيكون شاهدا على توسع الإمارة وتطور الطرق فيها، ويصل عمره الافتراضي إلى أكثر من 75 عاماً، كما سيحل مشكلة الازدحام الحالي الناتج عن تداخل الحركة المرورية بين المركبات المتجهة إلى المناطق السكنية وموظفي المنطقة الحرة وتلك المتجهة إلى المطار بما يضمن انسيابية الحركة والسلامة المرورية لمرتاديها".

من جانبها، أوضحت مدير إدارة الخدمات العامة في دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندسة هند الهاشمي " نحن ملتزمون بتطوير نظام مستدام وحديث لكافة المشاريع التي تنفذها الدائرة، وهو ما يتماشى مع توجهات الإمارة في دعم عملية التنمية المستدامة و استراتيجيتها  الهادفة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية باستخدام أفضل وأحدث المواصفات الفنية العالمية. وصمم الجسر الحديث وفق رؤية مستقبلية تضمن كفاءته إلى أكثر من 75 عاماً من إنشائه بشكل ممتد بدواعم فردية وزوجية لتحسين الرؤية والمنظر العام للمطار وكذلك فقد تم تزويد الجسر بأحدث ما توصل له العلم من ركائز كروية وفواصل تمدد خافضة للضوضاء.

بالاضافة الى ذلك، فقد تم تزويد الجسر بـ 78 عمود إنارة تجميلي على ارتفاع 5 امتار  مصممة على الطراز الإسلامي إلى جانب تزويدها بـ 103 عمود إنارة مزود بمصابيع إضاءة موفرة موفر للطاقة LED على ارتفاع 9 أمتار.

كذلك تمت إضافة حواجز معدنية تم اختبارها عالمياً ضد الحوادث لتوفير أعلى معدلات الأمن والسلامة. أيضاً فقد تم تصميم شبكة تصريف مياه سطحية تعمل على وتيرة تصريف للمياه كل أربع ساعات، علاوة على إعادة تخطيط طريق الخدمة الحالي المحاذي لمركز شباب الشارقة ومركز الشارقة للاستكشاف.

وأكدت الهاشمي أن المشروع استغرق 535 يوماً في جهد مكثف ومتابعة دائمة وحثيثة من الدائرة.

يذكر أنه تم اعتماد مشروع الجسر الجديد خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة في أغسطس 2016، ضمن مبادرات تطوير البنية التحتية للإمارة ورفدها بأفضل المرافق والخدمات وشبكات الطرق. ويعتبر الجسر الجديد أحد المشاريع الحيوية التي تخدم مطار الشارقة وتنفذها دائرة الأشغال العامة بهدف مواكبة التطورات التي تشهدها الإمارة، واستجابة للنمو المتزايد في أعداد المسافرين وحركة الطائرات في المطار على ضوء التوقعات في الفترة المقبلة، لاسيما أن المنطقة تعتبر من أسرع المناطق على المستوى العالمي في صناعة النقل الجوي.

تويتر