«محطة المستقبل» تعرض إنجازاتها في مجلس «ضاحي خلفان»

15 إماراتياً يصنعون روبوتين وأسرع طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم

محطة المستقبل تعرض نموذج طائرة بدون طيار خلال المجلس الرمضاني. تصوير: باتريك كاستيلو

كشفت «محطة المستقبل»، التي تضم 15 شاباً إماراتياً، من بينهم مهندسون ومبرمجون وفنيون، عن حزمة من الاختراعات نفّذت محلياً بالكامل خلال عام، وشملت طائرات متطورة بدون طيار، مصممة لمهام استثنائية، منها الحد من حالات الانتحار، وإنقاذ العالقين في الطوابق العليا، ومسح القشرة الأرضية.

تطبيقات مبتكرة

قال عضو محطة المستقبل مدير شركة إيه آر ماستر، أحمد الحمادي، إنه طور تطبيقات في إطار ما يعرف بتقنيات الواقع المعزّز، تعتمد على استخدام نظارة تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، ويستخدم التطبيق في قطاعات عدة، أبرزها تخطيط حوادث السير، وعرض مسرح الجريمة، ومجال النفط والصحة.

وأضاف أن أهمية التطبيق تكمن في قدرته على نقل الواقع بكل تفاصيله إلى أي مكان آخر، فيستطيع مخطط الحوادث أن يعاينها مرة أخرى من مكتبه، وكذلك خبراء مسرح الجريمة، ويستطيع الطبيب مسح جسد المريض وتحديد مكان الإصابة من خلاله.


- «حامي البواسل» ينقل المصابين في ميادين الحرب.

- «المداهم» يقتحم المواقع الخطرة، ويفكك المتفجرات، ويشل حركة السيارات.

وقال مؤسس محطة المستقبل، راشد المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش عرض منجزاتها بالمجلس الرمضاني لنائب رئيس الشرطة والأمن العام، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن الاختراعات نفذت بإمكانات بسيطة في ورش الأعضاء، وتضمنت روبوتين، أحدهما يستخدم في عمليات الدهم وتفكيك المتفجرات وشل حركة سير المركبات المشبوهة، وإطفاء الحرائق، والآخر يحمل اسم «حامي البواسل»، ويمكنه نقل الجنود المصابين دون تدخل بشري إلى مناطق آمنة، وتوفير الإسعافات الأولية لهم، إضافة إلى أسرع طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم، وتطبيقات افتراضية تمثل نقلة في علم التدريب على كيفية تخطيط الحوادث، واكتشاف الأدلة في مسرح الجريمة.

وتفصيلاً، قال المزروعي، إن المحطة عبارة عن مظلة تجمع 13 شاباً وشابتين، جميعهم إماراتيون، يعملون وفق منظومة هدفها تصنيع وتصميم تقنيات محلية، لافتاً إلى أن الإنجازات التي تحققت خلال عام واحد من تأسيس المحطة تبشر بمستقبل واعد لها.

وأضاف أن فكرة المشروع جاءته حين كان يعمل في مسرّعات دبي، وفتح الباب أمام تلقي التطبيقات الواعدة، واستقبلت المسرعات نحو 62 مشروعاً لطلبة من دول عدة، لم يكن بينهم إلا طالبان إماراتيان، ما دفعه إلى التواصل مع أقرانه من مهندسين واختصاصيين ومبرمجين وخبراء في مجال تقنية وأمن المعلومات، لبدء مشروعهم الخاص في صناعة التقنية محلياً.

من جهته، قال عضو المحطة رئيس أكاديمية «سند»، المهندس منصور البلوشي (الحائز جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار)، إن المحطة طوّرت أنواعاً مختلفة من الطائرات بدون طيار، أبرزها طائرة صممت لجامعة العين، مزوّدة بجهازي استشعار لقياس القشرة الأرضية، إضافة إلى أجهزة أخرى ثقيلة، لافتاً إلى أن الجامعة كانت تلجأ إلى النظام اليدوي سابقاً لاستشعار القشرة الأرضية، لكن بدقة أقل ووقت ومجهود أكبر، لحاجتها إلى قياس مساحة كبيرة تقارب خمسة كيلومترات مربعة، وكان البديل أن تستخدم طائرات عادية بطيار، لكن كان الأمر مكلفاً، فطور طائرة تستطيع حمل الأوزان الثقيلة، وهي الأولى من نوعها في العالم المزوّدة بجهازي استشعار.

وأضاف أن المحطة طوّرت كذلك طائرة «تحذير سند»، التي يمكنها التحليق لارتفاع سبعة كيلومترات ومزوّدة بمكبر صوت ولواح وونان الشرطة، للتعامل مع محاولات الانتحار بالقفز من الطوابق العليا، إذ يمكن للشرطة التحكم بالطائرة لفتح حديث مع محاول الانتحار عن طريق مكبر صوت، تمهيداً لإنقاذه، كما يمكن استخدامها في التعامل مع الأشخاص المحشورين في الشرفات أو النوافذ حال اشتعال حرائق في الطوابق العليا، وإرشادهم إلى مخارج النجاة، أو التصرف بطريقة صحيحة، ويمكن تزويدها مستقبلاً بجهاز التعرف إلى الوجوه لتحديد المشبوهين في التجمعات أو أماكن الشغب.

وذكر عضو المحطة، عبدالله المهيري، أنه عكف مع زملائه على تطوير أسرع طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم، بتقنيات وأدوات محلية بنسبة 100%، لافتاً إلى أن الطباعة العادية باستخدام طابعات أخرى تستغرق 10 أضعاف الوقت الذي تستغرقه طابعتهم، لذا فإنهم يحاولون تسجيلها في موسوعة «غينيس».

وأضاف أن فريق العمل بدأ من الصفر، فصمّمها أولاً على برنامج ثلاثي الأبعاد، ثم رصد الثغرات ونقاط الضعف وعالجها، ليدخل في مرحلة التصنيع.

فيما قال عضو المحطة، محمد عبدالله اللوغاني، إنه طور في ورشته روبوتين: الأول يطلق عليه «المداهم»، وهو روبوت متكامل يمكنه دهم المواقع الخطرة التي تؤوي عناصر إجرامية، والتعامل مع المتفجرات، وفتح الأبواب، وكسر زجاج السيارات.

وأضاف أن الروبوت الثاني يحمل اسم «حامي البواسل»، مزوّد بنقّالة لحمل المصابين، يمكنها الدخول إلى المناطق الخطرة والتواصل مع المصاب، ثم نقله إلى منطقة آمنة.

تويتر