نتيجة زيادة الإقبال على الأسماك في رمضان

سوق الأسماك بالشارقة: وفرة في المعروض.. وارتفاع في الأسعار

سوق الجبيل شهد أخيراً انتعاشاً كبيراً بسبب تدفق كميات من الأسماك المحلية. أرشيفية

شهد سوق الجبيل للخضار والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة في الشارقة، إقبالاً «غير مألوف» من المستهلكين، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، على الرغم من ارتفاع الأسعار، إذ زاد الإقبال بنسبة تقارب الـ70%، مقارنة بالمواسم السابقة.

إقبال غير مألوف

قال مسؤول خدمة العملاء في سوق الجبيل للخضار والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة في الشارقة، سالم الشامسي، إن أسعار الأسماك تتغير من يوم لآخر، وفقاً لعوامل عدة، أهمها كمية العرض ومعدل الطلب. وأوضح أن «إقبال المستهلكين على شراء الأسماك يقلّ في الأيام الأولى من شهر رمضان، عادة، بسبب اعتمادهم على اللحوم والدجاج في وجباتهم الرئيسة»، مشيراً إلى أن «ما حدث في الموسم الحالي هو أمر غير مألوف».

وشرح الشامسي أن «إقبال المستهلكين على الأسماك في الأسبوع الأول من الشهر الكريم شهد زيادة لافتة، الأمر الذي حدا بالأسعار إلى الارتفاع، على الرغم من حرصنا على أن تكون الأسعار مناسبة، وغير مبالغ فيها».

وأفاد صيادون من الشارقة بأن الطرادات واللنشات القادمة من مختلف المناطق، ترفد السوق بكميات كبيرة ومتنوّعة من الأسماك، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار، الذي راوح بين 30 و40%، ليس ناجماً عن قلة في المعروض.

وأكدت جمعية الشارقة للصيادين أن دورها هو دعم الصيادين. وقالت إن كميات الأسماك التي تصل إلى أسواق البيع تنفد مباشرة، لافتة إلى أن الإقبال الكبير من تجار السوق على شرائها بالجملة، هو ما يعزز ارتفاع الأسعار.

وتفصيلاً، قال الصياد سعيد الزعابي، إن الطلب على شراء الأسماك ارتفع خلال شهر رمضان، مقارنة بالأيام التي سبقت الشهر الفضيل، بسبب كثرة استهلاكها في الوجبات التي تزخر بها الموائد الرمضانية، وأشهرها مجبوس السمك و«الصالونة» والسمك المشوي، إذ تزداد التجمعات الأسرية على موائد الإفطار، ما يزيد الطلب على أطباق الأسماك والروبيان، ذات الجودة الغذائية العالية، الغنية بالمعادن.

وأضاف: «على الرغم من أن رحلات الصيد تقلّ خلال شهر رمضان، إلا أن بعض الصيادين يضاعفون عدد رحلاتهم، إذ يدخلون البحر منذ ساعات الصباح الأولى، ويواصلون الصيد حتى وقت الظهيرة. وهو ما يعني وجود وفرة في المعروض. لكن المشكلة أن أسعار الأسماك لاتزال مرتفعة. وعلى سبيل المثال، فالكيلوغرام الواحد من سمك (الشعري) كان يباع بــ40 درهماً، وأصبح خلال شهر رمضان 60 درهماً، أما سعر سمك «المن» فكان 80 درهماً وزاد خلال رمضان ليبلغ 120 درهماً، وكان سعر الكيلوغرام من سمك «السلطان إبراهيم» قبل شهر رمضان 20 درهماً، وارتفع في رمضان ليصبح 30 درهماً.

ولفت الصياد عبدالله حامد، إلى ارتفاع أسعار الأسماك على الرغم من كثرة العرض، وما يوازيه من زيادة الطلب خلال شهر رمضان، مؤكداً أن تحسن الطقس وانخفاض درجات الحرارة، لاسيما خلال الساعات الأولى من الصباح، شجّع الصيادين على زيادة عدد مرات دخول البحر، وصيد الأنواع المتوافرة حالياً من الأسماك، وهي الجش والصافي والخباط والهامور والشعري، ما يسهم في رفد السوق بالكميات التي يزداد إقبال المستهلكين عليها، وتحديداً في بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان.

وأضاف: «تمكنا خلال الأيام القليلة الماضية مع بداية شهر رمضان - التي تحسن فيها الطقس - من صيد كميات كبيرة من الأسماك، مقارنة بشهر رمضان العام الماضي. ومع ذلك، فقد شهدت معظم أصناف الأسماك المتوافرة حالياً، التي يزيد عددها على 10 أنواع، إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين، مقارنة بالأشهر والمواسم السابقة.

وأفاد (أبوخليفة)، وهو دلّال في سوق السمك، بأن هناك رواجاً كبيراً للأسماك مع بداية شهر رمضان، مقارنة بالأيام العادية، مضيفاً أن زيادة الطلب على الأسماك ترافق مع ارتفاع أسعارها، على الرغم من وفرة المعروض منها.

من جانبه، قال مسؤول خدمة العملاء في سوق الجبيل للخضار والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة في الشارقة، سالم الشامسي، إن «نسبة الزيادة في أسعار الأسماك خلال رمضان كانت لافتة، مقارنة بالأشهر الأخرى، إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من سمك الخباط والهامور 50 درهماً للكيلوغرام».

وأكد نائب مدير جمعية الصيادين في الشارقة، إبراهيم العبدولي، أن دور الجمعية يقتصر على دعم الصيادين، ولا يرتبط بالأسعار.وأفاد بأن سوق الجبيل شهد أخيراً انتعاشاً كبيراً، بسبب تدفق كميات من الأسماك المحلية، التي تجلبها الطرادات واللنشات يومياً، لافتاً إلى وجود حركة نشطة في عمليات البيع، الأمر الذي يتسبب - كما يقول - في نفاد الكميات بمجرد وصول الصيادين بطراداتهم إلى الأسواق، وهو ما يسهم في رفع الأسعار.

تويتر