مجلس رمضاني أقامته جمعية واجب التطوعية

"قاهر الصحراء" .. زايد امتلك كاريزما سياسية قل نظيرها

صورة

شهد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس جمعية واجب التطوعي، المجلس الرمضاني الأول الذي أقامته جمعية واجب التطوعية تحت عنوان «قاهر الصحراء...إرث العطاء» والذي تناول جانباً مضيئاً من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، ونهجه المتميزين في القيادة وبناء الدولة الحديثة.

وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن الإنسان كان حجر الأساس في رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لبناء الدولة الحديثة، موضحاً أن المغفور له قدم قدوة للجميع في قدرته على فهم واستيعاب الآخر من مختلف الثقافات الإنسانية.
وأضاف الشيخ خليفة بن محمد «حري بنا أن نفخر بالقائد المؤسس في مئويته على اعتباره مصدر إلهام وفخر لنا جميعاً وكذلك على اعتباره الهبة التي منحها الله لنا مما يحملنا مسؤولية مواصلة العمل بجد واجتهاد على درب زايد، مشيدا بدور المجالس الرمضانية في التذكير بدور الآباء المؤسسين في بناء الدولة الفتية.

وشهد المحاضرة الشيخ حمدان بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ خالد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان نائب رئيس جمعية واجب التطوعية، والشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان.

وحاضر في المجلس الباحث في التاريخ والتراث الإماراتي الدكتور فالح حنظل، حيث أكد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه استطاع أن ينقل الدولة من ثقافة الحكم القبلي إلى ثقافة احترام الدولة والدستور، مشيراً إلى أن الشيخ زايد تعلم القيادة في البيت الحاكم الذي نشأ فيه حيث كان البيت بمثابة المدرسة الدبلوماسية المحنكة التي تخرج منها ومن ثم استطاع أن يؤلف قلوب من حوله على المحبة والتعاون بما حباه الله من كاريزما سياسية قل نظيرها.

وأوضح المحاضر أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد استطاع أن يستقطب أهم شركات نفط عالمية للعمل في الإمارات وقت توليه الحكم حيث وصلت عدد الشركات العاملة في النفط إلى 30 شركة مقارنة باثنتين فقط قبل استلامه مقاليد الحكم، موضحاً أن الشيخ زايد استهدف تمكين الإماراتيين في قطاع النفط منذ البداية حيث كان المواطن الإماراتي لا يعمل في شركات البترول سوى في وظائف هامشية إلى أن وصل الوضع الآن إلى أن معظم المؤسسات النفطية يديرها إماراتيون متمكنون.

وبين حنظل أن المغفور له لم يؤسس فقط دولة جديدة بل أيضاً بنى عقلا جديدا للإنسان الإماراتي أساسه المعرفة والجد في العمل مسخراً ما تعلمه من أسس القيادة في البيت الحاكم الذي نشأ فيه وكان بمثابة المدرسة التي تخرج منها وفيها تعلم كيف يعامل للناس ويتعامل بتواضع مهم.

ولفت المحاضر إلى أن الشيخ زايد استطاع إحداث التوازن بين الأصالة والمعاصرة حيث  أخذ أفضل ما في الحضارة الغربية من علوم حديثة مفيدة للبشرية مع المحافظة على التراث والتمسك بالدين الإسلامي والمحافظة على العروبة والقيم الأصيلة.

وتطرق المحاضر إلى أنه على الرغم من أن عدد الكتب التي تناولت الشيخ زايد كشخصية محورية وصل عددها إلى أكثر من 180 كتاباً إلا أنها لم تتناول فلسفة زايد الإنسانية ومواقفه التاريخية التي يمكن أن تؤلف لها المجلدات لاسيما خلال الفترة الانتقالية  من حكم القبيلة إلى حكم دولة المؤسسات وفق أحدث النظم العالمية، مشيراً إلى أنه قبل قيام الاتحاد لم تكن هناك وزارات أو هيئات أو مجالس تشريعية ومن ثم تم تأسيس كل تلك المؤسسات الوطنية بطريقة علمية.

واختتم المحاضر بأن الحديث عن زايد يطول لأنه قصة قائد فذ واقتصادي متمرس وسياسي محنك، مضيفاً قصة زايد لا يكفيها امتلاك المال فقط فالتاريخ شاهد على أناس امتلكوا المال وأحرقوا بلدانهم بالحروب.

 

تويتر