طرق دبي تدشن ورشة القرهود لصيانة وسائل النقل البحري

دشن المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير ورشة القرهود لصيانة وسائل النقل البحري التي ستساهم في خفض كلفة الصيانة بنحو 20%، إلى جانب رفع جودة أعمال الصيانة وجاهزية وسائل النقل البحري بنسبة 100%، وكذلك رفع مستوى السلامة للعبرات الخاصة التي تجوب خور دبي.

و تعد ورشة القرهود لصيانة وسائل النقل البحري مثل العبرات والفيري والتاكسي المائي والتي بلغت التكلفة الاجمالية لإنشائها 42 مليون درهم ،  أول ورشة لهيئة الطرق والمواصلات متخصصة بوسائل النقل البحري المصنعة من الفايبر جلاس، وصيانة المحركات البحري. وتقع  الورشة على مساحة 5000 متر مربع، وتضم خمس ورش مختلفة، وثلاثة مخازن، ورافعة سفن، ومنطقة للأعمال البحرية وأخرى للأعمال الخارجية، ومكاتب للإدارة واستراحة للموظفين.

وتفقد الطاير مرافق المحطة، واستمع لشرح المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة أحمد هاشم بهروزيان ، عن المواصفات الفنية للورشة البحرية التي تقع بالقرب من جسر القرهود، حيث تضم رصيفاً بطول 250 متراً، وحوض يتسع لقوارب بطول 32 متراً، ورافعة سفن بقدرة رفع تصل إلى 100 طن، إضافة إلى خمس ورش مختلفة، وتقدر الطاقة الاستيعابية للورشة بــ 16 قارباً في نفس الوقت، ويتوقع أن يصل عدد وسائل النقل البحري التي يتم صيانتها في الورشة بـ 198 وسيلة بحرية، ويبلغ عدد العاملين في الورشة 32 موظفاً.

واطلع الطاير خلال جولته في الورشة على مراحل وإجراءات رفع السفن، التي تبدأ بالحصول على تصريح رفع الوسيلة، ثم التأكد من جاهزية ساحة الصيانة، وجاهزية الرافعة، ثم تحرك الرافعة باتجاه موقع الحوض، وبعد وصول وسيلة النقل البحري للحوض، يقوم الغواصون بالتأكد من موقع عوارض الرفع، تمهيد لرفع الوسيلة خارج المياه، ثم تحرك الرافعة باتجاه ساحة الصيانة، وانتهاء بإنزال الوسيلة على القواعد المخصصة لها، تمهيداً لبدء أعمال الصيانة اللازمة، وشاهد عرضاً لاستخدام الطائرة دون طيار (الدرون) في نقل قطع الغيار بين الورشة ومحطات النقل البحري، وكذلك تنظيف البدن باستخدام الروبوت

واستمع الطاير لشرح عن الرؤية المستقبلية للورشة، وتشمل استثمارها تجارياً من خلال رفع بعض اليخوت والوسائل البحرية الخاصة، ودراسة تطبيق المخز الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع الغيار، واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال توفير نظام ذكي للصيانة الدورية لوسائل النقل البحري، وتطبيق الفحص الفني باستخدام الكاميرا الغاطسة، وبحث إمكانية استخدام الورشة في تصنيع وبناء السفن من نوع الفايبر جلاس حتى طول 18 متراً.

واعتبر الطاير انشاء الورشة خطوة  مهمة تعزز من جهود الهيئة في تطوير منظومة النقل البحري في إمارة دبي، الذي شهد قفزة نوعية في عدد وسائل النقل والمحطات والركاب مع تشغيل المحطات الجديدة في قناة دبي المائية بشواطئ الخليج العربي، لاسيما مع اكتمال تشييد المرافق العمرانية والسياحية على جانبي القناة، وكذلك بناء محطات النقل البحري في قناة دبي المائية.

واشار الى ان  قطاع النقل البحري يعد جزء رئيسا من منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي حيث يقدر عدد مستخدميه بنحو 13 مليون راكب سنوياً، ونظرا لأهمية هذا القطاع باعتباره وسيلة نقل حيوية أعدت هيئة الطرق والمواصلات خطة متكاملة لتطوير أنظمة النقل البحري بالإمارة، تشمل تشغيل خطوط على خور دبي، والخط الساحلي على طول شواطئ جميرا، وكذلك خطوط خدمة الجزر الجديدة، وخطوط في الخليج التجاري وقناة دبي المائية.

تويتر