بحث مع رئيس وزراء اليابان القضايا الإقليمية والدولية وتطوير العلاقات التاريخية

محمد بن زايد: الإمارات تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة

محمد بن زايد خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني. وام

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الإمارات ومن خلال نموذجها ونشاطها الدبلوماسي، تسعى إلى الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة التي عانت خلال العقد الماضي عدم الاستقرار، مؤكداً سموه أن الاستقرار المبني على رؤية إيجابية تجاه المستقبل يمثل خيارنا في الإمارات، ونموذجاً يقي المنطقة شرور الفتنة، ويعزز موقع العالم العربي النهضوي ضمن نسق إنساني.

ولي عهد أبوظبي:

- «الاستقرار المبني على رؤية إيجابية تجاه المستقبل يمثل خيارنا في الإمارات، ونموذجاً يقي المنطقة شرور الفتنة».

- «العلاقات الإماراتية - اليابانية ستشهد نقلات نوعية خلال السنوات المقبلة، ورفدها بالمزيد من أسباب النمو والازدهار».

جاء ذلك خلال بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خلال المحادثات الرسمية التي عقدت أمس، بين الجانبين في قصر الرئاسة بأبوظبي، حيث رحب سموه بزيارة آبي والوفد المرافق له إلى الدولة، معرباً عن تمنياته أن تسهم الزيارة في مواصلة تطوير مسار العلاقات التاريخية المتميزة، واستمرار تجديد أفق أوسع للتعاون المشترك بين الإمارات واليابان في مختلف المجالات.

وقال سموه: «تشرفنا زيارتكم لدولة الإمارات، هذه زيارة مهمة لنا، خاصة في ظل العلاقة المتميزة التي تربط الإمارات واليابان، علاقة قديمة وقوية، وفي وجودك يا معالي الرئيس، طورنا هذه العلاقة وضاعفناها، وكان تعاوننا مع الشركات اليابانية تعاوناً متميزاً، نتمنى لهذه العلاقة أن تتطور خلال السنوات المقبلة».

واستعرض الجانبان خلال اللقاء السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جلسة المحادثات بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين الإمارات واليابان في المجالات كافة، والحرص المشترك على دفع هذه العلاقات إلى الأمام، ورفدها بالمزيد من أسباب النمو والازدهار، معرباً سموه عن ارتياحه للتطورات الإيجابية في مسار هذه العلاقات.

وأكد سموه أن العلاقات الإماراتية - اليابانية علاقات استراتيجية، تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، تقوم على أسس قوية من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ما جعلها نموذجاً متميزاً للعلاقات بين الدول الصديقة التي تعمل من أجل رفاهية وتنمية وتقدم شعوبها، وتسعى إلى السلام بين الدول والشعوب المختلفة.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على تعزيز علاقاتها وتطويرها مع اليابان على المستويات كافة، منوهاً سموه خلال حديثه مع الجانب الياباني، بالتجربة اليابانية بصفتها تجربة ملهمة، خصوصاً في ما يتعلق بتنمية وتطوير الموارد البشرية والابتكار والتكنولوجيا، والحفاظ على الهوية والأصالة في ظل الحداثة.

وأضاف سموه أن دولة الإمارات تعطي أهمية خاصة لتعميق التعاون مع اليابان في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار والصناعة وغيرها من المجالات التي تخدم استراتيجية التنمية الإماراتية، القائمة على التنويع الاقتصادي، وبناء الاقتصاد المبني على المعرفة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية - اليابانية أنها علاقات متجدِّدة وشاملة؛ حيث لا تقتصر على الجوانب السياسية أو الاقتصادية فحسب، وإنما تمتد إلى الجوانب الثقافية والتنموية والإنسانية. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات واليابان شريكتان في العمل من أجل السلام والتنمية والاستقرار على المستويَين الإقليمي والعالمي، ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار، بصفتها قيماً أساسية لبناء أسس السلام والتقدم في العالم كله، مؤكداً أن اليابان تمثل قوة استقرار وسلام في القارة الآسيوية، وتحظى سياستها الخارجية بالتقدير والاحترام على مستوى العالم كله، وهذه إحدى العوامل المهمة التي تعزز العلاقات الإماراتية - اليابانية في المجالات كافة.

وعبَّر سموه عن ثقته بأن العلاقات الإماراتية - اليابانية ستشهد نقلات نوعية خلال السنوات المقبلة، وأن زيارة رئيس وزراء اليابان لدولة الإمارات لها أثر بالغ في تنمية هذه العلاقات وترقيتها إلى المستويات التي تحقق الطموحات المشتركة.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الياباني عن سعادته بزيارة الإمارات التي تجمعها ببلاده علاقات تاريخية متميزة ومتنامية على الصعد كافة، منوهاً بأن هذه الزيارة التي تأتي في عام مميز «عام زايد» ستبحث في تعزيز العلاقات وتطويرها إلى مزيد من العمل المشترك في مختلف المجالات. وأضاف: «نسعى إلى فتح تعاون جديد مع دولة الإمارات، في تحقيق تقدم مستدام في قارة إفريقيا».

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن الإمارات لديها علاقات وثيقة مع دول العالم، ويسعدها أن ترحب بأي تعاون مشترك مع اليابان، يهدف إلى إقامة المشروعات وتحقيق التنمية المستدامة في الدول الإفريقية.

‏وجرى خلال اللقاء مراسم تبادل اتفاقية بين الإمارات واليابان لتشجيع وحماية الاستثمار، التي وقّعها في وقت سابق وزير الدولة لشؤون المالية عبيد حميد الطاير، وسفير اليابان لدى الدولة فوجيكي تايشي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل، أمس، رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة، حيث جرت لرئيس الوزراء الياباني لدى وصوله قصر الرئاسة مراسم استقبال رسمية.

تويتر