خلال محاضرة في «مجلس الراشدي»

المنصوري: ثقافة المشاركة السياسية يترتب عليها استقرار المجتمع

المشاركة السياسية تعتبر من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات. من المصدر

قال المختص بالقانون والعلاقات الدولية، الدكتور أحمد المنصوري، إن «ثقافة المشاركة السياسية تحمل معنى إيجابياً، يتمثل في مشاركة المواطنين في الحياة السياسية، ويترتب عليها استقرار المجتمع، وزيادة ولاء المواطنين للقيادة، والانتماء للوطن، ومعرفة المواطنين حقوقهم وواجباتهم معرفة تامة».

وأكد، خلال محاضرة نظمها مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن دستور دولة الإمارات يشدد على أهمية المشاركة في إرساء قواعد التنمية السياسية على أسس سليمة، تتماشى مع واقع الإمارات وإمكاناتها، بما يمكن الإمارات من تحقيق أهدافها، وصيانة الإنجازات التي تحققها.

وأوضح المنصوري، خلال المحاضرة التي استضافها مجلس سالم محمد الراشدي، أن «خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمناسبة العيد الوطني الـ34 عام 2005، شكل خطة عمل وطنية شاملة، تضمنت تفعيل دور المجلس كسلطة مساندة ومرشدة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكثر التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، لتترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى عبر مسار متدرج منتظم».

وبين أن المشاركة السياسية تعتبر من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات.

كما تحدث المنصوري عن التجارب الانتخابية الناجحة في دولة الإمارات، وبرنامج التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الذي أرسى معالم واضحة لبناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات.

وأكد خلال المحاضرة، التي شهدت حضوراً من جميع شرائح المجتمع، أن المجلس الوطني أسهم، عبر مسيرته الحافلة بالعطاءات والإنجازات، في ترسيخ قيم المشاركة ونهج الشورى، منوهاً بأن التجارب الانتخابية الثلاث للمجلس أعوام: 2006 و2011 و2015، تعد ترجمة عملية لحرص قيادة الدولة على تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً في مسيرة التطور والتنمية المستدامة لدولة الإمارات، بما يسهم في بناء تجربة نيابية ناجحة وفريدة، تتناسب مع خصوصية المجتمع الإماراتي، وتطلعات شعب الإمارات.

وبين المنصوري أن المجلس شكل منصة لمناقشة القوانين الاتحادية، ونافذة لنقل قضايا المواطنين واحتياجاتهم، من خلال مناقشته للموضوعات العامة، وتعزيز فاعلية مختلف الأجهزة التنفيذية وتطوير آليات المشاركة السياسية في الدولة، كما أكد أهميته في تفعيل دورالمواطنين، ليكونوا شركاء فاعلين في بناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات، من خلال رفع قضاياهم إلى صانعي السياسات والقرارات في الدولة، والعمل على تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم. يأتي تنظيم المحاضرات ضمن سعي الوزارة لإطلاق مبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز الوعي السياسي، والتواصل مع جميع شرائح المجتمع، إضافة إلى إسهاماتها في تحقيق رؤية الوزارة وأهدافها الاستراتيجية، من خلال بناء شراكات وطنية طويلة المدى.

تويتر