الدولة أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم للعام الخامس على التوالي

محمد بن راشد: خير الإمارات للإنسانية جمعاء.. هكذا أسسها زايد

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «للعام الخامس على التوالي وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الإمارات هي أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم نسبة إلى دخلها القومي. مساعداتنا بلغت 19.3 مليار درهم، ووصلت لأكثر من 147 دولة. خير الإمارات للإنسانية جمعاء.. هكذا أسسها زايد».

السويد في المرتبة الثانية

جاءت السويد حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المرتبة الثانية من حيث المساعدات الإنمائية بنسبة 1.01%، فيما حلت لكسمبورغ في المرتبة الثالثة بنسبة 1%، ثم النرويج في المرتبة الرابعة بنسبة 0.99%، والدنمارك في المرتبة الخامسة بنسبة 0.72%، والمملكة المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 0.7%.

19.32

مليار درهم القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من الإمارات في عام 2017.

54 %

من المساعدات الإماراتية تمت على شكل منح لا ترد، دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.

رؤى وخطط واضحة

أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤى وخطط واضحة تهدف إلى تحسين الأثر المنشود للمساعدات سواء كان من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني أو في تنمية المجتمعات الهشة والضعيفة من خلال مشاريع مستدامة تتوافق مع الأهداف الإنمائية المستدامة والأجندة الدولية 2030، والتي ركزت على قطاعات واضحة ومحددة، منها مكافحة الجوع والفقر، وتمكين النساء والفتيات، وكذلك مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، والتي كان من أبرز ملامحها تعزيز التنمية المستدامة في الدول المستفيدة والمتلقية للمساعدات الإماراتية، بما يضمن تعزيز السلام والازدهار العالمي.ؤ

وكانت الإمارات حافظت للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً بدخلها القومي بنسبة 1.31%، وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.

واحتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017، وذلك وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنتها اليوم لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وخلال عام 2017 بلغت القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات 19.32 مليار درهم (5.26 مليارات دولار)، بمعدل نمو 18.1% مقارنة بعام 2016، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تم على شكل منح لا ترد (بنسبة 54%)، وذلك دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.

واستمراراً لما تميزت به المساعدات الإماراتية خلال الأعوام السابقة من المساهمة في التنمية الدولية المستدامة فقد تميز عام 2017 باستمرار الانتشار في العديد من دول العالم، حيث وصلت المساعدات الإماراتية إلى 147 دولة، منها 40 دولة من البلدان الأقل نمواً، موزعة على مختلف قارات العالم، منها قارة آسيا التي استحوذت على ما يقرب من 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليارات درهم، متفوقة بذلك على قارة إفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليارات درهم، نظراً للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم، وبما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36%، للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني، ودعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات.

كما تميزت المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية بأن أكثر من 94% منها تم على شكل مساعدات تنموية بقيمة 18.3 مليار درهم في عام 2017، وتم توجيه 68% من قيمة تلك المساعدات لمصلحة قطاع دعم البرامج العامة بقيمة 12.38 مليار درهم، لمساعدة حكومات الدول للوفاء بنفقاتها العامة والحفاظ على موازين مدفوعاتها، إلى جانب تعزيز استقرارها النقدي والمالي ومناخ الاستثمار فيها، وتوفير فائض يتم توجيهه لخدمة أهداف تنموية أخرى بخططها التنموية خصوصاً بدول مثل اليمن والأردن والمغرب والسودان والسلطة الفلسطينية وصربيا.

من جهة أخرى، أسهمت المساعدات الإماراتية في سد الفجوات الكبيرة في تمويل مشاريع البنية التحتية في العديد من الدول النامية من خلال البرامج الموجهة للتنمية الحضرية والبنية التحتية للنقل وقطاعات الصحة والتعليم والطاقة المتجددة. وعلى الرغم من زيادة مخصصات المساعدات الإنسانية الإقليمية فإن دولة الإمارات مازالت تواصل تقديم الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات، وتخصص المصادر التمويلية اللازمة لدعمها.

ووجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة بمناسبة تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في المساعدات الخارجية لعام 2017، قال فيها «إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا ونحن في عام زايد أن تتصدر دولة الإمارات تلك المكانة العالية بين دول العالم كأكثر الدول عطاء، والذي يعبر عن جهود إماراتية مضنية تبذل لخدمة البشرية أينما كانت، وتستمد جذورها من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأكيداً على ترسيخ ثقافة العطاء وحب الخير لدى مجتمع وقيادة دولة الإمارات للإسهام في رقي البشرية، وتحقيق السلام والازدهار العالمي كركيزتين أساسيتين في سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية، مستلهمة ملامحها من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الإمارات كأكبر مانح في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية حافظت على هذا الإنجاز، ليس من قبيل الصدفة بل هو نتاج رؤى وتخطيط وسياسات وأهداف موضوعة نسعى لتحقيقها، ولذلك وضعنا المساعدات الخارجية وتحقيق أعلى المستويات في دعمها وتنفيذها ضمن أجندتنا الوطنية، فأطلقنا سياسة دولة الإمارات للمساعدات الخارجية في العام 2016، ودشنا شعاراً وهوية موحدة للمساعدات الإماراتية، ووضعنا العديد من المبادرات لرفع مستوى تنسيق وكفاءة وفاعلية المساعدات الإماراتية.

وتابع سموه: «سنمضي متوحدين داخلياً ومنفتحين على العالم من حولنا، وفاعلين في المؤسسات الدولية والشراكة معها في تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية والخيرية، وكل الشكر لشركائنا في العمل الإنساني والتنموي الدولي من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية على جهودهم التي تبرز وتعزز مكانة الإمارات في المحافل الدولية».

من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن رؤى وتطلعات قيادتنا لدعم ومساعدة الشعوب والدول المحتاجة كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية، وتصدرها للمرتبة الأولى عالميا للعام 2017، بعد أن حققت تلك المرتبة خلال السنوات الخمس السابقة.

وأضافت أن «ذلك الإنجاز يؤكد أن الإمارات ماضية في دعم الاستجابة الإنسانية، ولعب دور فعال في تحقيق أهدف التنمية المستدامة للدول الشريكة والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب».

تويتر