تخفض الوقت والمعدات والأيدي العاملة وتقلل استهلاك الوقود

الإمارات تبدأ تطبيق الذكاء الاصطناعي على البنية التحتية

عبدالله النعيمي وعمر العلماء شهدا الأعمال القائمة على الذكاء الاصطناعي على الطرق الاتحادية. من المصدر

شهد وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، ووزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، تطبيق وزارة تطوير البنية التحتية تقنية الذكاء الاصطناعي، ضمن مشروعات الطرق الاتحادية، التي بدورها تسهم في تقليل مدة تنفيذ المشروع بنسبة 54٪، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 37٪، وتقليل الاعتماد على القوى العاملة بنسبة 80٪، وتقليل عددهم وعدد المعدات بنسبة 40٪، وذلك أثناء جولة ميدانية تفقدا خلالها مشروع تطوير طريق كلباء الدائري.

 

عوائد اقتصادية

ذكر وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر العلماء، أن تقنية الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، تُطبق بشكل مدروس وسريع، في المجالات الاستراتيجية ذات التأثير الملحوظ، فيما يصب في منفعة الدولة ورفاه المواطن، لافتاً إلى أن وزارة البنية التحتية، واكبت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات الرائدة عالمياً في تبني هذه التقنية، والتي من المتوقع أن تكون لها عوائد اقتصادية عالية، ستسهم في زيادة الإنتاجية بنسبة 26٪، وتحقيق نمو اقتصادي بنحو 335 مليار درهم.

80 %

نسبة التقليل في حجم  القوى العاملة التي سيسهم فيها تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي.

وأكد النعيمي، أن وزارة تطوير البنية التحتية، تعمل على تطبيق أحدث التقنيات في تطوير البنية التحتية، حسب أعلى المعايير، وتجديد معاييرها في إنشاء الطرق، لذا تم العمل على المشروعات الاستراتيجية، بالتعاون مع القطاع الخاص تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما يواكب توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، واستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التي أعلنتها أخيراً.

ولفت إلى أن أتمتة المعدات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تسهم في دعم منظومة الاستدامة والبيئة، اللتين تعتبران محوراً رئيساً لاستراتيجية الوزارة، من حيث تقليل استهلاك الوقود بنسبة 63%، والغازات السامة المنبعثة، والمخلفات الناتجة عن المشروعات، والحد من تعرض العمال للمخاطر المحيطة ببيئة العمل، والحفاظ على السلامة المهنية.

وقال: «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تعتبر موجهاً رئيساً نحو تحويل الإمارات إلى بلد رائد عالمياً في الابتكار، وتصدره المؤشرات العالمية بحلول عام 2021، لاسيما أن هذه التقنية مكون أساسي لدعم النمو السريع في مشروعات ومبادرات الوزارة، وتحقيق الريادة العالمية في مجال البنية التحتية، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت بتصدر الدولة مؤشرات التنافسية في جودة الطرق لأربع سنوات متتالية، وحصولها على المركز الرابع بمؤشر جودة البنية التحتية».

وأعلن بدء العمل بالمرحلة الثانية من مشروع الطريق الرابط بين شارع الشيخ خليفة بالفجيرة، بمركز خطم ملاحة وطريق E99 (طريق كلباء الدائري)، الذي يصل طوله إلى سبعة كيلومترات تقريباً، وتصل كلفة الطريق المتوقع الانتهاء منه خلال الربع الثالث من العام المقبل، إلى نحو 60 مليون درهم.

ويتكوّن المشروع من طريق مزدوج من حارتين لكل اتجاه، مع جزيرة وسطية تسمح بتطوير الطريق مستقبلاً بإضافة حارة ثالثة، مع إنشاء إشارة ضوئية وأعمال صرف مياه الأمطار، وتنفيذ شبكة إنارة الطريق، وكذلك تركيب أعمدة إنارة على جانبي الطريق، فضلاً عن الحواجز المعدنية في وسط الطريق، التي تلعب دوراً مهماً في الحماية والفصل بين الجانبين.

ولفت إلى أن «مشروع كلباء الدائري بمرحلتيه الأولى والثانية، البالغ طوله 12.5 كيلومتراً، سيسهم بعد الانتهاء منه في تخفيف الضغط عن الطرق الداخلية لمدينة كلباء، حيث سيعمل على تحويل حركة الشاحنات إلى الطريق حال اكتماله، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات الأمن والسلامة لمستخدمي الطرق، من خلال رفع كفاءته، وزيادة انسيابية الحركة، ويخفض زمن الرحلة 16 دقيقة».

من جانبه، قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر العلماء: «نحرص على التعاون والتنسيق مع كل الوزارات والمؤسسات، من أجل تنفيذ تطبيقات متنوعة في الذكاء الاصطناعي، ولدينا حزمة كبيرة ومتطورة من تلك البرامج والتطبيقات، التي من شأنها ترجمة استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على الطرق يسهم في اختصار الوقت والجهد والتكلفة، ويزيد من مستويات الأمن والسلامة، وانسيابية الحركة على الطرقات، وهي صديقة للبيئة، ومستدامة.

وأضاف: «تطبيق الذكاء الاصطناعي الآمن يبدأ في دولة الإمارات في قطاع البنية التحتية، حيث إن المُدخلات واضحة، وتأثير تطبيق هذه التقنية واضح وسريع، وسيكون له تأثير إيجابي في الأمن والسلامة في هذا القطاع، وسيتم خفض التكلفة بشكل ملحوظ، وستكون هنالك زيادة في الإنتاجية، وتقليل في القوى العاملة بنسبة 80٪».

تويتر