تحت شعار «الألفية الرقمية.. إلى أين؟»

المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يناقش تأثير العصر الرقمي في علاقة المجتمع بالحكومة

صورة

أعلن المركز الدولي للاتصال الحكومي عن اختيار «مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي» موضوعاً رئيساً للنقاش في الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة يومي الأربعاء والخميس 28 و29 مارس المقبل.

وأعلن المنتدى عن اختيار «الألفية الرقمية.. إلى أين؟» شعاراً لدورته المقبلة، انطلاقاً من التوجهات الحالية للاتصال الحكومي الذي تتلاشى فيه تدريجياً الأساليب والوسائل التقليدية القديمة في التواصل، وتتعاظم فيه أدوار الأدوات الجديدة للعصر الرقمي، وما نتج عنها من مواقع إلكترونية، وتطبيقات ذكية، ومواقع للتواصل الاجتماعي، تحدث تغيّراً جذرياً في الرسائل المستخدمة للتواصل بين الحكومة والجمهور، وتقود تحولاً ملموساً في الواقع يبشر بتطورات كبيرة في المستقبل.

وستركز الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على أربعة محاور أساسية هي: الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها في مختلف جوانب الحياة، وثورة التواصل الاجتماعي وما أفرزته من تحديات على الاتصال الحكومي، والنوع الجديد من الحكومات التي باتت أكثر قدرة على التكيّف مع متطلبات العالم الرقمي، إضافة إلى الأجيال الرقمية الجديدة التي ستشكل الغالبية العظمى من القوة العاملة عالمياً بحلول عام 2020.

2500 شخصية

من المتوقع أن تشارك أكثر من 2500 شخصية من رؤساء الدول والحكومات، والمسؤولين الحكوميين، في الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إلى جانب قادة الفكر، ورؤساء ومديري المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكر الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات، والعديد من المشاركين الآخرين.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن «اختيار هذا الموضوع يأتي انطلاقاً من حرص المنتدى، الذي أطلق عام 2012 وفق توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لصالح تطوير الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ودول المنطقة، من أجل بناء مستقبل أفضل يحقق السعادة والازدهار للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم».

وأضاف: «يعد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي من المبادرات الطموحة للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، التي يسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة الإمارة إعلامياً، من خلال الإسهام بدور رئيس ومؤثر في تطوير ممارسات الاتصال الحكومي في دولة الإمارات والمنطقة، بما يسهم في خدمة المواطن والمقيم، وتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والمجتمع».

وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المنتدى يتطلع إلى بناء منظومة جديدة ومتطورة في فكر الاتصال الحكومي، تستند إلى مبدأ المشاركة والتعاون، ولذلك جاء اختيار موضوع الدورة السابعة من المنتدى بناء على رغبة أفراد المجتمع الذين تم استطلاع آرائهم في وقت سابق من العام الماضي، وعبّروا عن رغبتهم في تسليط الضوء على التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، ومستقبل الحكومات، في ظل تطورات العصر الرقمي.

وأكد رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن جيل الألفية وما بعد الألفية أو ما يعرف بـ«الجيل زد»، من الشباب الذين ولدوا في عصر العالم الرقمي وفترة ظهور الهواتف الذكية، سيكون حاضراً بقوة في دورة المنتدى السابعة، للاستماع إلى رأيه، والتعرف إلى أفكاره في ما يتعلق بتطوير آليات الاتصال الحكومي، خصوصاً أن هذا الجيل يعتمد على سرعة التواصل، والشفافية في العمل، ويؤمن بالمصادر المفتوحة، وهو ما يفرض العديد من التحديات على الحكومات.

وعبّر عن ثقته بأن مناقشة مثل هذه القضايا الحيوية خلال المنتدى، ستشكل إضافة قيّمة إلى خبرات العاملين في الاتصال الحكومي بإمارة الشارقة ودولة الإمارات ودول المنطقة، باعتبارها من الأمور الغائبة عن كثير من استراتيجيات الاتصال، وستسهم مناقشتها وعرضها أمام المشاركين في تطوير هذه الاستراتيجيات لمواكبة تطورات العصر واحتياجات الأجيال الحالية والمقبلة.

وسيعمل المنتدى على تطوير مهارات وخبرات العاملين في مجال الاتصال الحكومي من خلال الورش التدريبية، كما يتيح لطلبة الجامعات فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات التي تعينهم على احتراف الاتصال الحكومي مستقبلاً، إضافة إلى ما يتضمنه من فعاليات أخرى تتيح مشاركة أوسع للمهتمين بهذا القطاع للإسهام في تغيير آلياته وطرق تأثيره.

تويتر