«تطوير البنية التحتية»: مواد معاد تدويرها حققت وفراً في الكُلفة

ليزر وطائرات بدون طيار لتنفيذ مشروعات الطرق

صورة

كشفت وزارة تطوير البنية التحتية، عن اعتماد آليات مبتكرة لتطوير عمليات إنشاء وصيانة الطرق على مستوى الدولة، تشمل استخدام الليزر، وطائرات بدون طيار، لمسح ودراسة البنية التحتية.

وقال مدير إدارة الطرق في الوزارة، المهندس أحمد الحمادي، إن «مشروعات الطرق، التي نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية، والجاري العمل عليها حالياً، تخضع لعمليات تطوير شاملة في آليات تنفيذها والمواد المستخدمة في الإنشاء والصيانة، ومن الآليات الاعتماد على دراسة وتحليل بيانات الأرض المراد إنشاء الطرق عليها، وطبيعة البنية التحتية التي تحتاجها، عبر استخدام تقنية الليزر، التي تحدد - بدقة عالية - المستوى الصحيح للطريق، والطرق الأفضل لتنفيذ التطوير المنشود عبر تحليل تركيبة التربة».

وأضاف أن «هذه الآلية - التي أضيفت لها تقنيات متطوّرة تقلل استهلاك الطاقة على الطرق - طبقت على مسافة 12 كيلومتراً من طريق الشيخ محمد بن زايد، و4.5 كيلومترات من طريق الشارقة الذيد»، لافتاً إلى استخدام تقنيات الليزر مدعومة بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، لمسح ودراسة البنية التحتية، على طريق محمد بن زايد لجميع ممتلكات حرم الطريق وحصرها. وبلغ طول الطريق المدروس 10 كيلومترات، واستغرق المسح ثلاث ساعات تقريباً، فيما عمل المسح بالطائرة بدون طيار في ثلاث مناطق مختلفة، شملت طريق الشيخ محمد بن زايد، وسد شوكة، وتطوير مدخل أم القيوين.

وأشار الحمادي إلى أن «تطوير آليات تنفيذ مشروعات الطرق شمل استخدام مواد معاد تدويرها، منها الإسفلت القديم. وقد استخدم على طريق مطار رأس الخيمة، وحقق وفراً كبيراً في إجمالي المواد المستخدمة والكُلفة. كما استخدمت مادة (البوليمر)، التي تزيد من صلابة الطبقات الإسفلتية، وتعزز مقاومتها للاحتكاك، ولاحتمالية تكون الحفر والتشققات، على طريق الذيد - مسافي، وطريق الذيد - شعم. وتم وضع مادة (البوليمر) على جانبي طرق اتحادية لتقليل زحف الرمال، بسبب قدرتها على تثبيت التربة. ومن الطرق التي استخدمت فيها شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات العابر».

ولفت الحمادي إلى أن «الآليات المتطوّرة شملت معالجة تشققات الطبقة الإسفلتية للطرق فور حدوثها، لتقليل فرص زيادة عمقها ومساحتها أو تجمع الأتربة بها، ما يقلل من ملاحظة مستخدمي الطريق للتشقق، ويخفض تالياً فرص حدوث ارتباك مروري».

وأوضح أن «فرق عمل الوزارة استخدمت آلية الدهانات العاكسة على جانبي الطرق، التي أسهمت في تعزيز السلامة المرورية على الانحناءات، خصوصاً في المواقع ذات الإنارة الضعيفة، والمناطق التي ترتفع فيها نسب الحوادث، وتساعد الدهانات على تحسين الرؤية في الأماكن التي تشكل خطراً على مستخدمي الطريق، واستخدمت على طريق الإمارات العابر».

 

 

خفض استهلاك

الطاقة

أكد مدير إدارة الطرق في وزارة تطوير البنية التحتية، المهندس أحمد الحمادي، أن «تطوير الوزارة آليات إنشاء وصيانة الطرق، شمل تطبيق أنظمة خاصة لخفض استهلاك الطاقة على الطرق التابعة لها، إذ استبدلت أجهزة الإنارة على الطرق بإنارة LED لتقليل الاستهلاك بنحو 50% على الشبكة بالكامل».

كما أكد توفير خدمات على الطرق الاتحادية لرفع مستوى سلامتها، بما ينعكس على سعادة مستخدميها، إذ أنشأت الوزارة ثماني استراحات على ثلاثة طرق مختلفة، ضمت طريق الشيخ محمد بن زايد، وطريق الإمارات العابر، وطريق الذيد - مسافي، فيما يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروعات عدة، منها إنشاء خمسة مساجد مع ملحقاتها باستراحات الطرق الاتحادية.

الآليات المتطوّرة التي استخدمتها الوزارة، شملت معالجة تشققات الطرق فور حدوثها، لتقليل فرص زيادة عمقها.

أحمد الحمادي

تويتر