المري يروي تجربته في «100 موجّه» أمام 700 طالب وطالبة

شرطة دبي تناقش 150 فكرة شبابية الأسبوع المقبل

المري تحدث عن أهم المحطات في حياته العملية. من المصدر

أفاد القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، بأن شرطة دبي ستناقش خلال اجتماع الشباب، الأسبوع المقبل، 150 فكرة خرجت بها مجالس الشباب المصغّرة في 33 إدارة تابعة لها.

جاء ذلك خلال الجلسة التوجيهية الرابعة لمجلس الإمارات للشباب، ضمن برنامج «100 موجّه»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي عقدت في مسرح جامعة زايد في دبي، وحضرها أكثر من 700 طالب وطالبة.

قائد ملهم

قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إنه كان حاضراً في إحدى المناسبات التي استضافت أحد أهم القادة اللبنانيين، وعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن يرافقه الضيف في سيارته الخاصة، وخلال جولة في دبي توقف سموه، كون الإشارة الضوئية حمراء، ما دعا مرافقي الضيف إلى التساؤل عن سبب وقوفه، كونه حاكماً لإمارة دبي، في حين أن معظم الشخصيات المهمة حول العالم، تطلب إيقاف الشارع لمرور موكبها، مضيفاً «هذه واحدة من المواقف مع سموه، التي جعلتني أحمد الله كوننا في هذه الدولة، وأننا محظوظون بهذه القيادة».

أهم إنجاز

أكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، أن أهم إنجاز خلال السنوات الماضية، كان السيطرة على حريق فندق العنوان، خلال احتفالات رأس سنة 2016 في منطقة برج خليفة، موضحاً «سر النجاح كان في التصدي للشائعات، والعمل على إخلاء نحو 60% من نزلاء الفندق خلال 20 دقيقة من اندلاع الحريق، ونقل الزوار الذين قدر عددهم بـ450 ألف شخص في مول دبي إلى مناطق آمنة»، موضحاً أنهم استعانوا بالإحصاءات التي كانوا يملكونها قبل الحادث، المتعلقة بعدد المطاعم والحجوزات، وعدد السكان، وكاميرات المراقبة الموزعة، وغيرها من المعلومات التي سهلت مهامهم.

4 جلسات توجيهية

تأتي الجلسة التوجيهية بعد ثلاث جلسات لبرنامج «100 موجّه» قام من خلالها مجلس الإمارات للشباب باستضافة كلّ من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، ووزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني، نورة الكعبي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المبادلة للتنمية (مبادلة) خلدون المبارك.

وأوضح المري أن مجلس الشباب في الشرطة سيعمل كمجلس استشاري، إذ اختارت الشرطة العناصر الشابة، ووجهت لها رسالة تتضمن استراتيجية مجلس الإمارات للشباب، ووزارة الداخلية، إضافة إلى رؤية حكومة الإمارات، التي تعتمد على الشباب وعملهم الجاد للمستقبل.

وتابع «طلبنا من الشباب الذين حضروا الاجتماع الأول، وكان معظمهم من العنصر النسائي، أن يقدم كل منهم فكرة لمناقشتها في الاجتماع الثاني، وفوجئنا بإحدى الشابات تقدم سبع أفكار»، مضيفاً أن الاجتماع الثاني شمل 52 عضواً تم اختيارهم بشكل غير رسمي ليناقشوا الأفكار مبدئياً.

وأضاف أنه طلب من الـ52 عضواً الاجتماع بالشباب في إداراتهم على مستوى القيادة العامة، التي تضم نحو 24 ألف موظف، مشيراً إلى أنهم شكلوا مجالس مصغرة في كل إدارة، للخروج بأفكار جديدة يمكن تطبيقها.

وأكد «وصلتنا نحو 150 فكرة من خلال المجالس، وسنناقش هذه الأفكار في اجتماع المجلس الأسبوع المقبل، وسنختار رئيس مجلس الشباب، والأمين العام»، موضحاً أن الإعلان عنه سيتم بعد اعتماد وزيرة الدولة للشباب، شما المزروعي، ومجلس الإمارات للشباب، موضحاً أن المجلس لن يكون مقتصراً على موظفيها، بل سيكون متاحاً لجميع المتعاملين الراغبين في المشاركة بأفكارهم.

وتحدث المري خلال جلسة «100 موجّه» عن بداية حياته الدراسية والعملية، وعمله في شرطة دبي، وأهم الدورات التي حصل عليها خلال مسيرة عمله في القيادة العامة لشرطة دبي، أحد أهم الأجهزة الشرطية في المنطقة، وتطرق إلى قبوله في أكاديمية الـ«إف بي آي» في واشنطن، موضحاً «كانت محطة مهمة على المستويين العملي والشخصي، إذ إنني أردت أن أثبت قدرة الإماراتي على النجاح في إحدى أهم الأكاديميات في الولايات المتحدة».

وأضاف أنه في تلك الفترة واجه صعوبات شتى في التأقلم مع الحياة الأكاديمية داخل الحرم الجامعي، الذي يختلف تماماً عن الحياة في الدولة، موضحاً أنه حاول ترتيب جدوله اليومي، بحيث يضمن أن الاختلاف في الحياة داخل الولايات المتحدة لن يؤثر في أدائه، كما أنه أراد أن يثبت لنفسه ولغيره أنه قادر على النجاح مهما كانت الظروف المحيطة.

وتطرق المري للحديث عن فترة الشباب، وأهمية تنظيم الوقت بين العمل والدراسة وممارسة الهوايات، وتحدث عن تجربته في التوفيق بين الدراسة الجامعية في جامعة الإمارات، وممارسة الرياضة والهوايات، حيث كان وقتها لاعباً في الفريق الأول لنادي النصر، وواجه تحدي حضور مباريات فريقه في مناطق بعيدة، وحضور المحاضرات الجامعية.

ثم تحدث القائد العام لشرطة دبي عن عمله في تأمين المنشآت الحيوية والفعاليات الرسمية في دبي، وأهمية هذا العمل، لكي تظهر الإمارة في أبهى حلتها، موضحاً أن طبيعة هذا العمل جعلته قريباً من التعامل مع الشخصيات العالمية البارزة التي تزور دبي لحضور فعاليات عالمية مثل كأس دبي العالمي ومعرض دبي للطيران واحتفالات رأس السنة الميلادية، فضلاً عن مسؤولية تأمين ملايين السياح والمقيمين الذين يحرصون على حضور مثل هذه الفعاليات.

وأكد أن تأمين الفعاليات العالمية في دبي، لا يمكن أن يتم لولا العمل كفريق واحد، ليس على مستوى شرطة دبي فقط، بل الدوائر الحكومية في دبي كافة، ولذلك تم إنشاء لجنة تأمين الفعاليات، بالتعاون بين القيادة العامة لشرطة دبي و13 مؤسسة حكومية ذات صلة بالفعاليات.

ورداً على سؤال «كيف يواجه الشباب التحديات والأخطار اليومية في حياتهم»، قال المري: بقراءة كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»، موضحاً أن «صفحات الكتاب تدفعنا دائماً لخوض غمار التحديات مهما كانت صعبة، ومواجهتها بالإيجابية دائماً».

وأكد «نحن محظوظون بوجود قيادة تلامس شخصيتنا، ليس فقط من النواحي السياسية، بل لأنهم يرسمون شخصياتنا وأفكارنا الإيجابية»، مضيفاً أن الرسالة الأهم التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن مكتب أي قائد لا يكون في مكان واحد، إذ إن لديه مكتبه في مقر القيادة في الطابق الرابع، لكنه ليس الوحيد، فهو موجود في الميدان، وفي كل مكتب، وفي كل إدارة مع جميع الموظفين.

من جانبه، قال منسق برنامج 100 موجّه عضو مجلس الإمارات للشباب، عارف المزروعي، إن هذه الجلسة التوجيهية تأتي انطلاقاً من حرص مجلس الإمارات للشباب على استضافة أبرز الشخصيات القيادية في الدولة في المجالات كافة، موضحاً أن اختيار القائد العام لشرطة دبي، جاء بناءً على مقترح من الشباب، لما يتحلى به اللواء عبدالله خليفة المري، من شخصية قيادية ملهمة للشباب، ولإنجازاته المهمة في العمل الشرطي في دبي خلال السنوات الماضية.

تويتر