أكدوا ضرورة تمكينه لتقديم حلول اجتماعية وعلمية وعملية لمشكلاتهم

مواطنون: مركز الشبـاب يحتاج إلى عقلية قادرة على فهم تحديـاتهم

صورة

اقترح شباب إماراتيون أن يدعم «مركز الشباب»، الذي أعلن عنه مجلس الإمارات للشباب، أخيراً، الابتكار والتدريب في مختلف نواحي الحياة، موضحين أن المركز لابد أن يدار من قبل الشباب أنفسهم، ليتمكنوا من معرفة أهم التحديات التي تواجه هذه الفئة في الدولة، ولمعرفة أهم طموحاتهم وأفكارهم. كما ينبغي أن يقدم المركز حلولاً مختلفة للمشكلات والتحديات التي تُطرح، سواء الاجتماعية أو العلمية والعملية.

وتفصيلاً، أفادت الموظفة في جمارك دبي، ميعاد علي البلوشي، بأن أهم مطلب للشباب يمكن أن يتحقق، من خلال المركز الذي أعلن عنه مجلس الإمارات للشباب، هو أن يقدم حلولاً ناجعة للشباب في مختلف نواحي الحياة والعمل، موضحة أنه «ينبغي على المركز أن يركز أولاً على المشكلات الاجتماعية التي تواجه الشباب وأسرهم، ليلجأ له الشاب في مراحل مبكرة، ويعرف كيفية التصرف في مختلف المواقف الحياتية التي تواجهه».

وتابعت أن «المركز لابد أن يتطرق للتحديات التي تواجه الشباب في مجال العمل والدراسة، وأن يقدم لهم تدريباً مناسباً في مجالات مختلفة، ليتمكنوا من الإبداع والابتكار»، مضيفة أن «المركز سيعمل حينها كمنصة خاصة للموارد البشرية الشبابية التي تسهم في تقديم حلول مناسبة لهم، بدلاً من وضعهم في فئات أكبر منهم سناً».

وأشارت البلوشي إلى أن «المركز، إضافة إلى كونه حاضنة للشباب، سيعمل على استقطاب الخريجين الجدد وطلبة المدارس لتوعيتهم بأهمية تطوير قدراتهم، بما يتناسب مع سوق العمل في الدولة، والتغيرات التي تطرأ على تلك السوق خلال السنوات المقبلة».

من جانبه، قال الموظف، علي الإبراهيمي، إن «على المركز أن يقدم رؤية مستقبلية، وأن يساعد الشباب على مواكبة التطورات المختلفة في عالم التكنولوجيا بشكل عام»، موضحاً «بعض الشباب يواجه صعوبة في أن يحصل على المساعدة اللازمة وأن يعرف التطورات الحاصلة في العالم بشكل عام، ويحتاج إلى من يوجهه في الطريق الصحيح».

وأضاف أن «المركز ينبغي أن يساعد الشباب في تطبيق التقنيات المختلفة التي اكتسبوها في الدراسة، وعلى الابتكار فيها، ما يسهم في تقديم حلول جديدة لهم في مجالاتهم»، لافتاً إلى أن «المركز ينبغي أن يكون بيئة حاضنة للابتكار، وتدريب الشباب على التقنيات الجديدة، إضافة إلى تشجيعهم على العمل والاجتهاد لتنفيذ الرؤى المستقبلية».

وأفادت الموظفة، مريم الفلاسي، بأن «على المركز، في حال إنشائه، أن يراعي الأساليب الحديثة في التدريب، ويوفر قاعات خاصة للتدريب، ليتمكن الشباب من معرفة كيف يمكنهم التصرف مستقبلاً في مختلف مواقع العمل والحياة، ولكي يتمكنوا من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بدلاً من الاستماع إلى آراء الآخرين، التي قد تكون خاطئة ولا تتناسب مع خططهم المستقبلية».

وأضافت أن «مجلس الشباب ينبغي أن يركز على جانب التوعية بسوق العمل وضرورة مواكبة التطورات فيها، والتغيرات التي تحدث يومياً، وتدريب الخريجين في النواحي المختلفة»، مشيرة إلى أنه «سيسهم في حل عدد من الإشكاليات التي تواجههم حالياً ومستقبلاً، كما أنه يهيئهم لاتخاذ قرارات تساعد في خدمة الوطن». وتابعت الفلاسي أن «الشباب يريدون أن يساعد المركز على الابتكار في مختلف النواحي، إذ إنهم يمتلكون مقومات الابتكار، إلا أنهم لا يملكون المواقع المناسبة لعرض هذه التجارب أو التطوير عليها»، مضيفة أن «بعض الشباب يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم في مجال الابتكار، أو الحصول على تغذية راجعة لكل الأفكار التي يطرحونها».

وأوضحت أن «الآراء التي يحصلون عليها من الخبراء في المركز، ستساعدهم على تفادي الأخطاء، والخروج بأفكار تسهم في تغيير مستقبل الدولة، والأعمال التي تتوجه إليها، ويمكن أن يشارك بقية الشباب في هذه المراكز بأفكار أخرى ليطوروا الأفكار الموجودة، ومن ثم سيستطيعون وضع تصورات مختلفة لابتكار واحد».

وأكدت الفلاسي أن «بعض الشباب يخجل من عرض ابتكاراته في مواقع عمله، أو في المجتمع بشكل عام، لأنه لا يجد التشجيع المناسب لكل ابتكار يقدمه، وفي بعض الأحيان يحصل على ردود جارحة وغير بناءة، وتالياً يترك مجالات الابتكار كلها».

ومن جانبها، قالت الطالبة، عائشة حسن، إن «الشباب يحتاجون إلى مركز يعمل فيه أشخاص ينتمون إلى الفئة العمرية ذاتها، ولديهم أفكار مشابهة، وأن يطرحوا حلولاً تتناسب وأسلوب حياتهم، لا أن يلجأوا لمراكز ينتمي معظم العاملين فيها إلى فئات عمرية مختلفة قد لا ترتبط بأفكارهم».

تويتر