دشن حملة إلكترونية لكشف طرق اصطياد الضحايا

عضو بـ «الوطني» يحذّر من الاستثمار في «المَحَافظ الوهمية»

سعيد الرميثي : انتشار المَحَافظ وكثرة المروّجين لها، دفعا بعض الأشخاص لبيع ممتلكاتهم، وآخرين لتسوية معاشاتهم، من أجل الاستثمار في الوهم.

حذّر عضو المجلس الوطني الاتحادي، سعيد صالح الرميثي، من شبكات احتيالية تستقطب مواطني الدولة والمقيمين، لإيداع أموالهم في محافظ استثمارية «وهمية»، عبر إغرائهم بجني أرباح كبيرة، تتخطى 70% من قيمة أموالهم، خلال أوقات قصيرة جداً، معتبراً أن «هذه الشبكات تشكّل إرهاباً اقتصادياً يهدّد الاقتصاد الوطني».

ودعا الرميثي إلى «وقفة وطنية حاسمة ضد هذه الشبكات الاحتيالية، عبر تشكيل لجان أو مراكز لتلقي الشكاوى والبلاغات التي يقدمها متضرّرون ضد مؤسسيها»، لافتاً إلى تدشينه حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف من خلالها الألاعيب والطرق الاحتيالية التي ينتهجها أصحاب المحافظ الوهمية والمروّجين لها، بمشاركة خبراء في القانون ومصرفيين ورجال أعمال.

ودشن الرميثي حملته الإلكترونية على موقعي «سناب شات» و«تويتر»، محذّراً من الأساليب التي يعمد إليها مؤسسو الشبكات الاحتيالية، لإغراء ضحاياهم بالربح الكبير في أوقات قصيرة، مؤكداً أن «هذه الظاهرة منتشرة بين أبناء الدولة، ما يجعلها تشكل تهديداً فعلياً للاقتصاد الوطني».

وقال الرميثي لـ«الإمارات اليوم»: «إن مؤسسي المحافظ الوهمية يروّجون بين الناس أن الاستثمار معهم يحقق أرباحاً وفوائد تصل إلى 70%، خلال ثلاثة أشهر، فإذا أودع المواطن 100 ألف درهم في محفظة ما، فسيربح 70 ألفاً خلال ثلاثة أشهر فقط، والحقيقة أن هذه الأرباح هي ليست حصيلة استثمارات ومشروعات اقتصادية، بل نتاج تدوير أموال بين أعضاء المحفظة، بحيث يحصل القدامى على الربح من أموال المشتركين الجدد. وفيما يسوق الرابحون للمحفظة، يتم الإيقاع بمزيد من الضحايا. وبالنتيجة، فقد تحوّل هذه المحافظ الوهمية 1000 شخص إلى أغنياء، لكنها تخلق 10 آلاف فقير في النهاية».

وأشار إلى أن «انتشار هذه الظاهرة، وكثرة المروّجين لها داخل المجتمع، دفعا بعض الأشخاص لبيع ممتلكاتهم، وآخرين لتسوية معاشاتهم، من أجل الاستثمار في الوهم»، بحسب تعبيره، مؤكداً أن «هذا الأمر كان دافعاً لمواجهة تلك الجرائم الاقتصادية مجتمعياً، عبر تدشين حملة إلكترونية تكشف للجميع أوراق هذه اللعبة الاحتيالية، وتؤكد أن قانون الدولة لا يسمح بإنشاء أي محافظ استثمارية شخصية».

وقال إن «الحملة تواصلت على «تويتر» لمدة ثلاثة أيام، بوسمي #نظام_بونزي_الاحتيالي، و#يستحق_المتابعة_والدعم، وشارك فيها خبراء في القانون ومصرفيون وبعض رجال الأعمال، بهدف تثقيف المواطنين والمقيمين، بمن فيهم المستثمرون الذين ينساقون وراء الأرباح السهلة».

تويتر