تُنتَج في «مزارع مكيّفة» للمرة الأولى في المنطقة

«فيش فارم» تسوّق 500 طن أسماك «سيباس» في دبي

صورة

بدأت مزرعة «فيش فارم»، الأسبوع الماضي، في تسويق الدفعة الأولى من أسماك «سيباس» المنتجة محلياً على عدد من تجار الأسماك المحليين، الذين يتولون بدورهم توزيعها على مطاعم كبرى في الإمارة، في خطوة تعد الأولى من نوعها، لإنتاج أسماك تعيش في البيئات الباردة، لتنتَج حالياً في بيئة ذات طقس حار.

وأفاد المدير العام للمزرعة، جمال بن عبدالله الشعفار، بأن «الدفعة الأولى تضمنت 500 طن من أسماك (سيباس)، التي أنتجت للمرة الأولى في مزارع مغلقة بمنطقة جبل علي، لتصبح بذلك إمارة دبي المدينة الخليجية والشرق أوسطية الوحيدة التي تنتج أسماك (سيباس) بهذا الأسلوب، الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي من الأسماك».

وقال الشعفار لـ«الإمارات اليوم»، إنه «لا توجد مزرعة مماثلة لإنتاج هذه النوعيات النادرة من الأسماك في غير بيئتها الطبيعية، سوى (فيش فارم) في دبي، فيما نتطلع إلى دعم الجهات المعنية المختلفة لتلك الصناعة الوطنية، وتقديم التسهيلات المختلفة، لاسيما أن هذه الخطوة سيتبعها إنتاج ثلاثة أنواع أخرى (سيبريم وأنبرجاك ورويال سيبريم) للاستهلاك المحلي».

واعتبر أن «تجربة دبي في هذا الإطار، ستحقق اكتفاءً ذاتياً نسبياً من هذه الأنواع ذات القيمة الغذائية العالية، والتي تخضع لفحوص بيطرية دورية، وتحليل عينات من قبل مختبر البلدية، وهي غذاء نوعي ومفيد. وتشكل التجربة بصورة عامة إنجازاً وطنياً مهماً، إذ يتم إنتاجها في أحواض مكيفة».

وشرح الشعفار خطة الإنتاج قائلاً: «بدأنا بإنتاج 200 طن، وبصورة تدريجية عززنا هذه الخطة لتصل إلى 1750 طناً، وتطورت حالياً لتبلغ 2300 طن بحلول نهاية العام الجاري، وهذه الخطة ستضمن تحقيق نقلة نوعية ستتطور في وقت لاحق إلى إنتاج 6000 طن، في خطوة ستحقق قفزة في تلبية الطلب المحلي». وأشار إلى «الدراسات المتخصصة والدورية التي تجريها إدارة المزرعة، فضلاً عن إرسال عينات من الأسماك المنتجة إلى مختبر دبي المركزي لتحليلها، جميعها تأتي بنتائج إيجابية للغاية، مقارنة مع الأسماك الأخرى التي تستورد من خارج الدولة من الأنواع ذاتها، والتي قد يحتوي بعضها على مكونات ضارة بالمستهلكين».

تويتر