الحملة أسهمت في الإفراج عن 773 سجيناً

تجديد اتفاق «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» لمساعدة السجناء المعسرين

صورة

وقّع «صندوق الفرج» التابع لوزارة الداخلية، وصحيفة «الإمارات اليوم»، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، أمس، على تجديد مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عاماً آخر، بهدف استمرار التعاون المشترك لمساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين وأسرهم على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم والديات الشرعية المترتبة عليهم، وتذاكر السفر.

وكانت الاتفاقية نجحت في جمع تبرعات بلغت 71.5 مليون درهم منذ توقيعها 2011، وأسهمت في الإفراج عن 773 نزيلاً حتى الآن.

وتفصيلاً، وقّع المذكرة مدير عام الصندوق، العقيد أحمد سعيد البادي، ورئيس شعبة الخط الساخن في «الإمارات اليوم» أحمد المزاحمي، وذلك في مقر نادي ضباط الشرطة في أبوظبي، بحضور رئيس لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق، عبدالله حسن المنصوري.

وكان الجانبان وقعا في عام 2011 مذكرة تفاهم نصت على التعاون والتنسيق بينهما، لتنظيم حملة إعلامية لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم على مستوى الدولة، واستقبال المساعدات المالية من أهل الخير، بهدف الإفراج عن النزلاء المعسرين ممن أمضوا مدة محكومياتهم، بما يحقق الأهداف المجتمعية والإنسانية التي يسعى إليها الجانبان.

وبموجب المذكرة نشرت الصحيفة مواد صحافية خاصة بالحالات الإنسانية لنزلاء المنشآت الإصلاحية، وتم تلقي التبرعات واستخدامها في مساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم.

وأسهمت هذه الشراكة في حث أهل الخير على تقديم تبرعات سخية لمصلحة السجناء المعسرين وأسرهم، إذ بلغ إجمالي التبرعات 71.5 مليون درهم منذ توقيع الاتفاقية، وقد أسهمت في الإفراج عن 773 نزيلاً حتى الآن، ومساعدة أسرهم، وسداد مديونياتهم ودفع الديات الشرعية المقررة عليهم، وتوفير تذاكر السفر، بما مكّن من لمّ شمل أسر النزلاء وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.

كما تمكنت الحملة من نشر الوعي لدى أفراد الجمهور بأهداف الصندوق الإنسانية، وتحقيق تفاعل إيجابي من الشخصيات العامة والشرائح المجتمعية المختلفة، فضلاً عن شركات القطاع الخاص التي استشعرت مسؤوليتها الاجتماعية وسارعت إلى تقديم يد العون لمساعدة النزلاء المعسرين.

وقال مدير عام «صندوق الفرج»، العقيد أحمد سعيد البادي، إن تجديد مذكرة التفاهم يأتي بعد نجاح الحملة التي نفذت خلال الأعوام السابقة منذ توقيع الاتفاقية عام 2011 في مساعدة العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم، مضيفاً أن «الشرطة لا تدخر جهداً في حثّ وتمكين الراغبين في فعل الخير على الوصول إلى المستحقين على نحو موضوعي نزيه، بما يحقق رسالتها المجتمعية والأخلاقية تجاه المعسرين ممن أمضوا مدة محكومياتهم؛ بغية منحهم فرصة جديدة لبدء حياة كريمة، ضمن لحمة أسرية دافئة».

وتابع أن «الشراكة بين القطاع الحكومي والإعلام أسهمت في ترجمة سياسة القيادة في العمل الخيري والإنساني وبث روح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع، بما يحقق الأهداف المنشودة في الرسالة المجتمعية». ودعا جميع أفراد المجتمع من المتبرعين والمحسنين إلى تقديم يد العون لهذه الشريحة من النزلاء المتعثرين مالياً، وتقدير الظروف المالية التي اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم، إذ إن وراء كل منهم قصة إنسانية. كما تمنى أن تكون هناك ثقافة في الاقتراض وحسن تدبير الأمور قبل أن يقع الفرد تحت الطائلة القانونية.

من جانبه، اعتبر رئيس شعبة الخط الساخن، أحمد المزاحمي، أن تجديد مذكرة التفاهم بين «الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج» يأتي استكمالاً لجهود التعاون المشترك بين الجانبين في ضوء ما حققته حملة مساعدة السجناء المعسرين من صدى ونجاح كبيرين منذ توقيع المذكرة، منوهاً بالأهداف الإنسانية والمجتمعية للصندوق التي تعكس رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مساندة الفئات المتعسرة من السجناء وأسرهم».

وأشار إلى أن «الاتفاقية تعد من النماذج الواعدة، وخطوة إنسانية على طريق تكريس التعاون وتعزيز الشراكة بين الإعلام والجهات الحكومية تجاه القضايا المجتمعية المختلفة، والإسهام في تكافل أفراد المجتمع واستقرار بنيانه».

تويتر