«الإمارات للدراسات»: 80 مليون عاطل عن العمل في العالم العربي بحلول 2025

معدل البطالة داخل الدولة 11% حتى 2020

«المؤتمر» يستهدف الوصول إلى توصيات لمواجهة المخاطر المحدقة بالشباب العربي. تصوير: نجيب محمد

أكّد نائب المدير العام لجامعة الإمارات للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد عبدالله البيلي، أن «معدلات البطالة داخل الإمارات تصل إلى 11%»، لافتاً إلى أن «التوقعات والدراسات المعنية بهذا الشأن، تشير إلى ثبات هذا المعدل داخل الدولة حتى عام 2020».

وقال البيلي، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الـ21 لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعنوان «الشباب والتنمية»: «يصل عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي إلى 25 مليون عاطل، من إجمالي قوى عاملة تبلغ 120 مليون عامل»، ويتوقع أن «يصل عدد العاطلين عام 2025 إلى نحو 80 مليون عاطل»، مشيراً إلى أن «معدلات بطالة الشباب إلى الإناث تبلغ نحو 43.4%، مقارنة بنحو 12.7% للمتوسط العالمي».

توصيات

قال مدير جامعة الإمارات، الدكتور محمد عبدالله البيلي، إن «البطالة تعدّ وقوداً للإرهاب، لأن العاطلين عن العمل يمثلون عجينة ليّنة للاستغلال من حيث المال أو من باب الدين، وهي تدفع إلى اليأس، واليأس قد يدفع الشباب إلى الانخراط في الجريمة والإرهاب والدعارة»، مؤكّداً أن «مشايخ الإرهاب يجدون في أوساط العاطلين الشباب الجاهز للتجنيد، لاسيما أنهم يلعبون على وتر الدين والحوريات».

وتفصيلاً، ذكر المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، خلال أعمال المؤتمر، الذي انطلق في مقر المركز في أبوظبي، تحت عنوان «الشباب والتنمية»، وتنتهي فعالياته اليوم، أن «الهدف من عقد هذا المؤتمر هو التوصل إلى توصيات يمكن لصانع القرار في الإمارات الاستناد إليها، والاعتماد عليها، في وضع الخطط والاستراتيجيات الملائمة، لمواجهة المخاطر التي تواجه شبابنا في هذه المرحلة الصعبة».

وأكّد السويدي أن «الإمارات تقدِّم نموذجاً في الاهتمام بالشباب والعمل على تمكينهم»، قائلاً: «إن القيادة أثبتت بالأفعال لا الأقوال، إيمانها الكامل، وقناعتها التامَّة بالدور الحيوي والمهم ،الذي ينبغي أن يلعبه الشباب في بناء وطننا الغالي، فاتخذت العديد من المبادرات التي استهدفت من خلالها إعداد شباب الوطن لتولِّي مسؤولياته في مسيرة البناء والتنمية، وكان أحدث هذه المبادرات تعيين وزراء شباب جدد في التشكيلة الوزارية الجديدة، من بينهم شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، التي لا يزيد عمرها على 22 عاماً، وزيرة للشباب».

بدوره، أكّد نائب مدير جامعة الإمارات، الدكتور محمد عبدالله البيلي، أن «الإمارات أقل الدول العربية معاناة للبطالة، حيث إن معدلاتها وفق آخر تقديرات لمنظمة العمل الدولية، في الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاماً تصل إلى 11% بين الذكور مقابل 18% للإناث»، متوقعاً أن «تستمر هذه النسبة دون زيادة حتى عام 2020».

وأشار إلى أن «قاعدة بيانات هيئة (تنمية) تضمنت 8000 باحث عن عمل في الدولة (من دون إمارة أبوظبي)، كانت نسبة الإناث بينهم 83%، والحاصلين على شهادات جامعية أو دبلوم عال 46%، وأن الحاصلين على شهادة ثانوية 44%، والحاصلين على شهادة أقل 10%».

وقدَّم مجموعة من التوصيات، أبرزها تقنين سياسات استقدام العمالة الوافدة، لعدم إغراق سوق العمل بعمالة غير منتجة، فضلاً عن تضييق الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وأكّد ممثل وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات، سعيد محمد الكويتي، أن «الشباب أكثر عرضةً لتأثيرات الفكر المتطرِّف، نظراً لابتعادهم عن تراث المجتمع وقيمه، التي تؤكد ضرورة التحلِّي بآداب إنسانية حضارية عالية».

وناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر، التي ترأسها عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور سيف سالم القايدي، دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تنمية الشباب، من خلال العديد من المحاور.

واختُتِمت الجلسة الثانية للمؤتمر بورقة مؤسس ورئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمملكة البحرين، علي أحمد سبكار، التي تناول فيها كيفية استثمار الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في توفير تنمية معلوماتية وفكرية وثقافية شاملة للشباب البحريني خصوصاً، والخليجي عموماً. واستعرض خلالها الأنشطة التثقيفية لنادي الإعلام الاجتماعي العالمي للشرق الأوسط، الذي يتخذ من البحرين مقراً، من خلال المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تستهدف تعليم جمهور الشباب وتدريبه على كيفية الاستثمار الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي في مجالات الدراسة والعمل والتواصل وغيرها، وتزويدهم بالمهارات والمعارف والأدوات اللازمة لذلك.

كما قدَّم بعض الخبرات الشبابية التي استطاعت استيعاب وظيفة تكنولوجيا التواصل الاجتماعي في تطوير مواهبها المهنية، واكتساب مهارات الإبداع والابتكار، كنماذج يحتذى بها في بعث الطموح والأمل والثقة بالمستقبل.

تويتر