«الدولي للابتكار» يناقش تعزيز موقع الإمارات في الابتكار الحكومي

ناقش المجلس الاستشاري الدولي لمركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، سبل تعزيز موقع الإمارات على الخريطة العالمية للابتكار الحكومي، وإثراء تجربة المركز، ودعم جهوده وخططه للمرحلة المقبلة.

وبحث الاجتماع الذي عقد بحضور مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، عدداً من المبادرات والمقترحات والفعاليات وخطط الابتكار الحكومية، وسبل دعم الابتكار. واستعرض البرامج الوطنية التي تضمنتها السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وغيرها من المبادرات التي تهدف الى جعل الابتكار ثقافة مجتمعية وحكومية راسخة في الإمارات.

واستشرف المجلس مستقبل الابتكار الحكومي في عام 2020، والاتجاهات المستقبلية السائدة في هذا المجال، وسبل تمكين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي من مواكبتها في استراتيجيته المستقبلية.

وقالت مدير المركز، هدى الهاشمي، إن المجلس الاستشاري الدولي ناقش في اجتماعه عدداً من الأمور الحيوية، في مقدمتها تعزيز جهود المركز في دعم الزخم الذي حققه عام الابتكار، بما في ذلك المبادرات التي تم اعتمادها ضمن الاستراتيجية الوطنية للابتكار.

وأضافت أن الاجتماع استعرض أيضاً إنجازات المركز خلال عام 2015، التي تضمنت تنظيم العديد من الفعاليات وإطلاق المبادرات المبتكرة، مثل سلسلة ندوات «ابتكر» ومختبرات الابتكار الحكومي، ومبادرة «أفكاري»، إضافة إلى دبلوم خبير الابتكار الحكومي.

وأوضحت الهاشمي أن المجلس الاستشاري الدولي سيعمل خلال الفترة المقبلة على تزويد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالاقتراحات والتوصيات حيال المشروعات المستقبلية، إضافة إلى دوره في تعزيز صورة المركز عالمياً كحاضنة للابتكار الحكومي، ما يسهم في بناء مزيد من الشراكات الفاعلة.

ويضم المجلس في عضويته ثمانية من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وذوي الريادة الفكرية العالمية، هم - إلى جانب هدى الهاشمي - نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك مونتريال المالية، الدكتور كيفن لينش، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والفنون «نيستا» في بريطانيا الدكتور جيف مولغان، والرئيس التنفيذي للمركز الدنماركي للتصميم، كريستيان باسون، والمدير المؤسس لمبادرة تطوير سياسات الابتكار في كلية «انسياد» لإدارة الأعمال، الدكتور سامي محروم، ونائب الرئيس المدير التنفيذي لريادة الأعمال في «ثري دي سيستمز»، بينغ فو، وفرانك زويتسلوت، وهو الرئيس التنفيذي المؤسس لمنظمات وشبكات دولية تحفز التفاعل بين العلم والمجتمع، مثل «تكنوبوليسي» و«تحالف العلوم»، وفيجاي كومار، وهو بروفيسور في معهد «إلينوي للتكنولوجيا والتصميم»، ومدير البرنامج التنفيذي للابتكار في جامعة ستانفورد البروفيسور روبرت ستون.

وأشاد أعضاء المجلس الاستشاري الدولي بإنجازات الإمارات في مجال الابتكار، واعتبروا أن ما حققه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي خلال عام واحد مؤشر إلى نجاح الحكومة في جهود تحويل الإمارات إلى منصة وحاضنة عالمية للابتكار.

وقال عضو المجلس فيجاي كومار، إن «الأفكار التي ناقشناها قبل أشهر قليلة في اجتماعنا الأول تحولت على نحو رائع إلى إنجازات في وقت قياسي، بل إن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي عمل على تحقيق إنجازات مهمة أخرى، إلى جانب ذلك فإن مسيرة الابتكار في الإمارات بشكل عام تحقق نقلات نوعية متسارعة».

وأشاد كومار بمبادرات الإمارات التي تركز على تحقيق السعادة للمجتمع، ما يعد محركاً أساسياً لتعزيز الابتكار نحو تطوير الخدمات وتحسين حياة الناس ورفع مستويات الرفاهية لديهم، مشيراً إلى أن تجربة أسبوع الإمارات للابتكار من التجارب المتفردة في العالم، كونها جمعت فئات المجتمع كافة في إطار واحد.

وأكدت بينغ فو، العضو المؤسس للمجلس الاستشاري للابتكار وريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية، أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي سيلعب دوراً محورياً في قيادة جهود الإمارات نحو تبني وتعزيز الابتكار في المجالات كافة، مشيرة إلى أن تجربة المركز في عامه الأول كانت متميزة وستشهد مزيداً من الإنجازات النوعية خلال العام المقبل.

وقالت بينغ فو إن اعتماد سياسة عليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يشكل رافعة أساسية لجهود الارتقاء بمسيرة الابتكار في الإمارات، وسيكون له أثر بالغ الوضوح خلال الأعوام المقبلة، متوقعة أن تأخذ تجربة الإمارات مزيداً من الزخم خلال العام المقبل وما بعده، بناء على الجهود الكبيرة المبذولة والإنجازات المحققة.