عضو بـ «الوطني» يطالب بالتوسع في تحويل السيارات إلى «الغاز المضغوط»

%25 من مركبات الأجرة في أبوظبي تعمل بالغاز الطبيعي

تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يقلل من الانبعاثات الحرارية. الإمارات اليوم تصوير: إريك أرازاس

أفاد المدير العام لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي، محمد درويش القمزي، بأنه «تم تحويل نحو 1800 من مركبات الأجرة بالإمارة للعمل بالغاز الطبيعي (CNG) بنسبة بلغت 25% من إجمالي المركبات، فضلاً عن تشغيل نحو 500 مركبة أجرة بالديزل الأخضر (مركبات الأجرة الجديدة ومركبات أجرة المطار)، وتشغيل 16 مركبة بالطاقة الكهربائية (مركبات الأجرة الهجينة)». وقال القمزي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «عملية الإحلال لمركبات الأجرة كافة البالغ عددها 7500 مركبة، تتم وفق خطط زمنية مدروسة، بحيث تتماشى أعداد المركبات مع عدد محطات التعبئة الخاصة بالغاز الطبيعي»، لافتاً إلى أن المركز أطلق هذه المبادرة بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والشركات المشغلة لمركبات الأجرة، فضلاً عن دائرة النقل في أبوظبي.

وأوضح أن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي أسهم في توفير سعر الوقود بنسبة تتجاوز 25%، مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين، فضلاً عن تقليل الانبعاثات الكربونية.

من جانبه، طالب عضو المجلس الوطني الاتحادي، علي عيسى النعيمي، وزارة الطاقة بضرورة التوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، مؤكداً أن الدراسات تشير إلى أن استخدام وقود السيارات مثل البنزين والديزل له آثار ضارة على حياة الإنسان وصحته ومحيطه، ويسهم بشكل كبير في تكوين الغازات الدفيئة التي تعرف بظاهرة الاحتباس الحراري. وقال النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك تحديات تواجه البيئة أهمها ارتفاع التلوث الناتج عن الغازات، التي تنتج عن احتراق بنزين السيارات، ومن آثارها السلبية زيادة الرطوبة وتغير نمط الأمطار وتلوث الهواء».

وأضاف أن استخدام الغاز الطبيعي وقوداً للسيارات سيساعد على التقليل من المواد الضارة الناتجة من عوادم السيارات بنسبة تصل إلى 80%، كما أنه لا يحتوي على كبريت ورصاص. وكان وزير الطاقة سهيل بن فرج المزروعي، أكد أن قطاع الكهرباء يستحوذ على 50% من الغاز الطبيعي الذي تستورده الدولة، مشيراً إلى أنه تم من خلال شركة أدنوك تحويل 500 سيارة من سيارات الأجرة والخاصة بالحكومة إلى الغاز الطبيعي ضمن مشروع لتشجيع القطاعين الخاص والحكومي.

وقال الوزير، خلال الجلسة الـ12 من دور الانعقاد العادي الرابع، للفصل التشريعي الـ15، للمجلس الوطني الاتحادي: «تم تشييد ما يقارب 17 محطة للتزود بالغاز الطبيعي المضغوط في الشارقة والعين وأبوظبي، ورصدت شركة (أدنوك) ميزانية لتحويل 100 سيارة أخرى، ويوجد لدينا ما يقارب 3300 سيارة تعمل بالغاز الطبيعي، وسيتم تشييد خمس محطات جديدة، و14 محطة جديدة مكملة للمرحلة الثانية، ومن المقرر إنشاء 34 محطة جديدة خلال الأعوام من 2016 ــ 2021».

وأضاف: «يجب أن يتم تحويل السيارات من البنزين إلى الغاز الطبيعي بشكل تدريجي، ومنذ عام 2010 تعمل قطاعات النقل والقطاعات الحكومية على تحويل معظم السيارات إلى الغاز، ونأمل بحلول عام 2020 أن يزيد عدد المحطات الذي سيشجع الناس على تحويل مركباتهم إلى الغاز الطبيعي».

تويتر