«روّاد التواصل الاجتماعي العرب» أتت كما أرادها سموّه حدثاً غير تقليدي

القرقاوي: محمد بن راشد مـــــــن أوائل القادة تواصلاً مع أفراد المجــــــتمع

القرقاوي خلال حديث مع مشاركين في القمة. تصوير: باتريك كاستيلو

قال رئيس اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد عبدالله القرقاوي، إن الرؤية المستقبلية لصاحب السمو محمد بن راشد وجهت بإطلاق فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، القمة الأولى من نوعها في العالم العربي، للنظر إلى مستقبل الإعلام الاجتماعي، لأن سموه من أوائل القادة العرب الذين كان لهم تواصل مع أفراد المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه سبعة ملايين متابع على هذه الشبكات، كما أنه من أهم 10 قادة في العالم في استخدام أدوات التأثير في المجتمع. وأكد أن المنطقة العربية لديها أفضل العقول في العالم، وعلى إنسان المنطقة أن يستعيد ثقته بنفسه، وينهض نحو بناء مستقبل أفضل، لأنه رائد بما قدمه للحضارات الإنسانية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/282566.JPG

محمد القرقاوي:

• «أساس التقنيات الحديثة والحواسيب المتطوّرة هو علم الخوارزميات الذي اكتشفه الإنسان العربي».

• «تنظيم القمة يأتي بنظرة للمستقبل للتعرف إلى ما يمتلكه من جديد».

وقال في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات قمة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»، أمس، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق في عام 1999 مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي الإعلام، قبل ظهور وسائل الإعلام الاجتماعي، ما يثبت بعد نظر سموه في أهمية تحقيق التزاوج بين التقنيات والمحتوى، وهو الأمر الذي مهّد إلى تحول المدينتين بعد ذلك إلى مركز حيوي لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وأضاف أن تنظيم القمة يأتي بنظرة للمستقبل، للتعرف إلى ما يمتلكه من جديد، وأنها أتت كما أرادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حدثاً غير تقليدي، يتضمن استعراض تجارب أهم المؤثرين في وسائل الإعلام الاجتماعي، كما تتضمن تكريم الفائزين بالجائزة الأولى من نوعها في هذا المجال، وإطلاق مبادرة «بذور» لتمويل المشروعات الرائدة، وغيرها من المبادرات التي تمكن من الانتقال بوسائل الإعلام الاجتماعي إلى عصر جديد ومرحلة جديدة، تمكن من تحقيق الاستفادة القصوى منها، بما يخدم المجتمع العربي والمجتمع الإنساني بأسره.

وأكد القرقاوي أن أساس التقنيات الحديثة والحواسيب المتطورة هو علم الخوارزميات الذي اكتشفه الإنسان العربي في عام 813 ميلادية، الإنسان الذي سكن هذه المنطقة وقدم للعالم العلوم والمعارف والحضارة، جازماً بأن الإنسان العربي لايزال إلى الآن يمتلك العقول المبدعة التي يمكنها تقديم المزيد من الابتكارات والإنجازات إلى البشرية التي تحتاج كل يوم إلى ما هو جديد ومفيد، بما يكفل تحقيق السعادة والاستقرار للإنسانية جمعاء.

وتابع أن الإنسان العربي صدّر للعالم أيضاً لغة الحضارة والمعرفة، وأن في ذلك إجابة عن سؤال يطرحه البعض، مفاده ماذا قدمت المنطقة العربية للحضارة، مضيفاً أن هذه المنطقة كانت محور الإنجاز والابتكار قبل آلاف السنين، واليوم تمتلك جميع المقومات التي تمكنها من استعادة دورها الحضاري، والإنسان العربي عليه اليوم أن يقرر ما إذا أراد أن يكون في موقع حضاري متقدم أم أنه يريد أن يقف موقف المتفرج المتابع فقط للتطور الذي يسير به العالم بخطى ثابتة.

وبين أن العالم اليوم لايزال على العتبات الأولى من التطور التقني، بل لايزال في الثواني الأولى من عمر التقدم التكنولوجي، فالتطور في التعليم والصحة وغيرهما من المجالات سيأتي عبر هذه التقنيات، ليكون التعليم عبر الحواسيب، وليعرف الطبيب بحالة جسم مريضه قبله من خلال المجسات التي يمكن وضعها على جسم المريض، وهذا غيض من فيض الابتكارات التي سنشهدها خلال السنوات الـ10 المقبلة، والتي ستنقلنا إلى عصر جديد من التطور التقني.

وأشار إلى أن المنطقة العربية كانت رائدة دول العالم عندما كانت رائدة التواصل، فقد كانت بغداد مدينة معولمة، تضم في ثناياها العلماء من كل مكان من العالم، ودمشق والأندلس كانتا حاضرتين للعالم أيضاً، لأن هذه المدن تفاعلت مع الحضارات الأخرى، ما أثمر حالة فريدة من التواصل، تقوم على التسامح ونشر العلم والمعرفة للآخرين، بأساليب تواصل حضارية، مؤكداً أن الإنسان العربي اليوم لديه القدرة على استعادة مكانته من إيجاد وسائل التواصل البناءة، وهذه القمة تؤسس لإيجاد آليات ومنهجيات جديدة للتواصل الفعال.

تويتر