لطلبة الدراسات العليا من جميع أنحاء العالم

إطلاق «جائزة محمد بن زايد» العالمية للروبوت

مسابقة محمد بن زايد للروبوت تهدف إلى صياغة مستقبل تكنولوجيا الروبوت على مستوى العالم. وام

أعلنت جامعة خليفة عن إطلاق مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، التي يبلغ مجموع جوائزها خمسة ملايين دولار، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، وستقام هذه المسابقة الدولية كل سنتين، على أن تقام المسابقة الأولى في شهر نوفمبر 2016.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/267972.jpg

روبوت الضيافة

شهد الافتتاح عرضاً لروبوت يقوم باستقبال الضيوف وتقديم بيانات عن الحدث، واصطحابهم إلى أماكنهم، وقام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، بإطلاق المسابقة رسمياً من خلال شاشة العرض الموجودة بالروبوت.

كما شهد سموه معرضاً للروبوتات والطائرات بدون طيار، خاصاً بابتكارات الجامعة، تم تنظيمه على هامش الإعلان عن المسابقة.

وتفقد سموه ابتكار طائرة بدون طيار، تحلق على ارتفاعات تصل إلى 200 متر، إضافة إلى الطيران في الأماكن المغلقة، وتبديد الضباب والدخان، ودخول الأماكن الخطرة، والقيام برسم خرائط دقيقة لها، ونقل المساعدات لمن بداخلها، وتلقي تعليمات حول كيفية إنقاذهم، إضافة إلى طائرة أخرى بدون طيار لمراقبة الغطاء النباتي وأشجار الكرم في المحميات الطبيعية، وابتكار خاص بسيارة كهربائية لجمع المواد المشعّة، يتم ربطها بطائرة من دون طيار، والتحكم فيها إلكترونياً عن طريق الريموت كنترول والقمر الاصطناعي، بهدف استخدامها في البحث والإنقاذ في حال حدوث أي تسرب إشعاعي.


6 فرق في النهائي

قال نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، الدكتور محمد المعلا، إن المسابقة ستقتصر المشاركة فيها، خلال الدورة الأولى، على طلبة الدراسات العليا والباحثين في المراكز البحثية العالمية. وسيتم تنظيم فعاليات مصاحبة لها لطلبة الجامعات والمدارس، على أن يسمح، خلال الدورات المقبلة من المسابقة، لجميع فئات الطلاب بالمشاركة.

وأضاف: «يتوجب على المشاركين تقديم أفكارهم بحلول يونيو 2015، على أن يتم اختيار المشاركين في أكتوبر 2015، وسيتم اختيار المتسابقين النهائيين في نوفمبر من العام نفسه، وسيعقد معسكر تجهيزي للفرق الصاعدة خلال مايو 2016، وستكون المسابقة النهائية في نوفمبر 2016».

وأضاف: «سيتم اختيار ستة فرق للمشاركة في المرحلة النهائية، وسيتم دعم كل فرقة بـ500 ألف دولار، على أن تحصل الفرق الثلاثة الفائزة على مبلغ مليوني دولار»، مشيراً إلى أن «هذه المسابقة ستساعد على فتح معامل للروبوت في معظم الجامعات، وستشجع الطلبة على دخول هذا العلم».

جاء هذا الإعلان خلال الحفل الذي نظمته جامعة خليفة بمناسبة إطلاق المسابقة، حضره سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من كبار الشخصيات، وأعضاء مجلس أمناء وإدارة جامعة خليفة، وأعضاء لجنة التحكيم العالمية، بالإضافة إلى عدد من الطلبة والباحثين والعاملين في مجال الروبوت.

وقد قام روبوت تحت اسم (ريم) بمساعدة الضيوف في الجلوس على مقاعدهم.

وأعرب مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، عن تقديره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على رعايته لهذه المسابقة العالمية، وتوجيهاته بدعم البحث العلمي والابتكار. كما أعرب عن شكره لسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، على متابعته المباشرة وتشجيعه المستمر لمثل هذه المسابقات «التي تحفز الطلبة والباحثين في مختلف بقاع العالم على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم في علوم البحوث المختلفة».

وقال: «الروبوت هو علم هندسة وتصميم وصناعة وتطبيقات وهيكلة الروبوت، ويجمع هذا العلم جوانب عديدة من العلوم مثل الميكانيكا والإلكترونيات والطيران والبرمجة. ومع انتشار تكنولوجيا الروبوتات ودخولها إلى مجموعة واسعة من منتجات وتطبيقات الجيل المقبل من التكنولوجيا في المجالات كافة، فإننا نأمل أن تسهم مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت في تطوير الصناعة وتطبيقات الروبوت في الدولة، واستقطاب المواهب والخبرات العالمية في هذا المجال. كما أنها ستساعد على تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية والدراسات العليا في التخصصات التكنولوجية والهندسة، وتشجع الجامعات في الدولة على طرح برامج علمية جديدة وإنشاء مراكز أبحاث في مجال الروبوتات».

وأضاف الحمادي أن المسابقة ستطرح كل سنتين تحدياً جديداً يحفز ويشجع الباحثين والمخترعين على الإبداع والابتكار، ومن ثم إنشاء حاضنات تؤدي إلى إنشاء شركات تدعم الصناعة في الدولة والعالم، وسيقوم بالإشراف على المسابقة وتحكيمها لجنة محايدة من أفضل خبراء الروبوت الدوليين، وستستقطب المسابقة مشاركين من أعظم العقول في مجال الروبوت في الوقت الحاضر من أرقى الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات العالمية. يأتي إطلاق هذه المسابقة تزامناً مع قرار مجلس الوزراء الصادر أخيراً بشأن إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، الدكتور محمد المعلا، أن المسابقات أثبتت عبر التاريخ أنها إحدى أكثر الوسائل فاعلية في تحقيق قفزات نوعية في تطور التكنولوجيا وفتح آفاق جديدة في تطور المجتمعات الإنسانية وإيجاد الحلول لأكثر المشكلات تعقيداً، مشيراً إلى أن مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، تهدف إلى صياغة مستقبل تكنولوجيا الروبوت واستخداماتها على مستوى العالم عن طريق طرح تحدٍّ يتطلب القيام به عمل أبحاث وابتكار حلول جديدة وتطبيقها على أرض الواقع من خلال المسابقة.

وقال المعلا إن التحدي في النسخة الأولى من المسابقة سيكون متركزاً حول استخدام الروبوت في حالات الطوارئ والأزمات، حيث سيتم تنفيذ التحدي في ميدان يحاكي مسرحاً لحادث احتراق عربة كبيرة متحركة، وستقوم الفرق المشاركة بتصميم مجموعة من الروبوتات الجوية والبرية التي ستقوم بالعمل تلقائياً ومن دون تدخل الإنسان بالتعامل مع هذا الحادث، حيث يتضمن التحدي القيام بمجموعة من المهام المعقدة، مثل هبوط الروبوتات الجوية على سقف المركبة المتحركة، وتشغيل نظام الإيقاف الطارئ المزودة به المركبة، ومن ثم التنسيق مع الروبوتات الأرضية للتحرك نحو المركبة المحترقة، وتفعيل نظام إطفاء الحريق بها، متفادية الكثير من العوائق التي ستكون منتشرة في المكان.

وأضاف: «ستقوم الروبوتات الجوية والأرضية بالتعاون على تحديد أماكن الضحايا، والقيام بعمليات نقلهم من مكان الحادث».

ويتطلب القيام بمثل هذه المهام تطوير حلول متقدمة في عمليات التوجيه والسيطرة، والتنسيق والاتصالات ومعالجة الصور والإشارات، ومن ثم تطبيق مثل هذه الحلول في تصاميم متطورة، مشيراً إلى أن الجامعة على ثقة بأن الحلول التي سيتم تصميمها لحل هذا التحدي ستغير الطريقة التي نعالج ونصمم بها الطائرات من دون طيار، والمركبات الروبوتية الأرضية.

تويتر