«المعرفة»: 90% من طلبة دبي يدرسون في مدارس خاصة

نهيان بن مبارك يدعو إلى إصدار وثيقة مجتمعية للتعليم

نهيان بن مبارك أكد أن التعليم الفاعل الذي تنشده الدولة يركز على أربعة جوانب أساسية. من المصدر

دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إلى التفكير في إصدار وثيقة مجتمعية تحدد الدور المتوقع من كل مُشارك أو مسؤول في العملية التعليمية، وتظهر التوقعات من الطالب والمعلم، ومن المدرسة أو الجامعة، ومؤسسات المجتمع، والحكومة والوزارات، آملاً أن يتم ذلك من خلال حوار مجتمعي واسع يتسم بالشفافية الكاملة، للوصول إلى أُطر واضحة، يتم الالتزام بها على أرض الواقع بكل جدية والتزام.

أساليب‭ ‬جديدة

اتباع‭ ‬دبي‭ ‬أساليب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬أهمها‭: ‬الشفافية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالتعليم،‭ ‬ليكون‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المعرفة‭.‬

وقال خلال افتتاحه المؤتمر السنوي الرابع للتعليم «مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الابتكار وإنتاج المعرفة» الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن التعليم الفعال يركز على الطالب في الأســـاس وعلى ما ينبغي أن يكون عليــــه هذا الطالب من الحرص على العمل المثمر، والقدرة على التنافـــس الشريف والخلاق، وأن يكون كل طالب في الدولة ثنائي اللغة، يفهم جيداً قيمةَ وعظمةَ تراثه العربي والإسلامي، ويفهم مكانته على خريطة العالم، وأن يُقبل الطلبة على دراسة الرياضيات والعلوم، وأن يكونوا قادرين على استخدام وتطوير التقنيات الحديثة.

وأكد أن التعليم الفعال الذي تنشده الدولة يركز على أربعة جوانب أساسية «المعارف والمعلومات التي يتعلَّمها الطالب، وطرق التفكير الذكي والناقد، وقدرات الريادة والمبادرة والابتكار، والأخلاق الحميدة، والسلوك القويم»، شريطة أن يتم ذلك في إطار يوفر الدعم والإرشاد الأكاديمي والنفسي والوظيفي للطالب.

وأوضح أن الحديث عن الابتكار في التعليم لابد أن يشمل دراسةَ الإمكانات التي توفرها التقنيات الحديثة لربط العملية التعليمية بأساليب حياة الشباب في هذا العصر، واستغلال ما تمثله هذه التقنيات من أداة فعالة لبث الابتكار والحيوية والفاعلية في بيئة التعلم بشكل عام، مشيراً إلى أن التعلّم الرقمي والمساقات الدراسية الكبرى مفتوحة ومتاحة الآن حول العالم كله على الإنترنت.

من جانبها، أفادت مسؤولة التواصل في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، هند المعــــلا، بأن الإبداع مهمّ في التعليـــم، لأن التعليم أساسي في عمليــــة التطــور والتنمية في الدولة، مشـــيرة إلى أن 90% من طلبـــة دبي يدرســــون في مدارس خاصــــة، و57% من الطلبـــة الإماراتيين في المدارس الخاصة.

وأشارت إلى اتباع دبي أساليب جديدة في التعليم الخاص أهمها «الشفافية والارتقاء بالتعليم ليكون مسؤولية الجميع عن طريق المعرفة، وإجراء المقارنات الدولية مع التجارب الأخرى في العالم، والتحفيز والتركيز على الممارسات الناجحة»، موضحة أن التركيز على الشفافية كان من خلال تمكين فرق التفتيش من دخول المدارس للتقييم، وإعداد تقارير تم توفيرها لجميع المعنيــين بالعملية التعليمية من تربويين وآباء وأصحاب قرار.

وأضافت أنه تم تقسيم أداء المدارس إلى جيد ومقبول وغير مقبول، ونتيجة لتطبيق هذه الطريقة على مدى خمس سنوات، انخفض عدد الطلبة في المدارس ذات المستوى غير المقبول بشكل ملحوظ.

وناقش خبراء بالتعليم موضوعات الابتكار وإنتاج المعرفة ومواكبة المعايير الدولية وسبل تعزيز الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الطلاب في الإمارات، ودور نظام التعليم في اقتصاد المعرفة، ومواكبة المعايير الدولية.

تويتر