عمليات المواءمة قللت الازدحامات المرورية في القصيص بنسبـة ‬15٪

‬300 كـامـيرا تـراقـب شـــوارع دبي

إنجاز عملية المواءمة والتطوير لجميع تقاطعات الإمارة خلال ‬3 سنوات. الإمارات اليوم

ارتفع عدد الكاميرات الموزعة على التقاطعات والشوارع الرئيسة في إمارة دبي، والموصولة بمركز التحكم بالأنظمة المرورية الكائن في منطقة ديرة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن هيئة الطرق والمواصلات، ليبلغ ‬300 كاميرا، بعدما كان ‬235 العام الماضي.

وتمكنت مؤسسة المرور والطرق، في الهيئة، من حلّ مشكلة الازدحام على تقاطع الاشارات الضوئية في منطقة القصيص، بعدما أنجزت عمليات مواءمة الاشارات الضوئية، وتطوير قاعدة البيانات في ‬17 تقاطعا في المنطقة، ضمن تنفيذها مشروعا متكاملا لمواءمة الإشارات الضوئية، وتطوير قاعدة البيانات في ‬180 تقاطعا رئيسا مصحوبة بإشارة ضوئية في الامارة.

وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة المهندسة ميثاء بن عدي لـ«الإمارات اليوم»، ردا على سؤال حول الحلول التقنية المتبعة في حلّ أزمات الاختناق المروري التي تشهدها بعض المناطق في دبي، مثل منطقة القصيص، إن الارقام والمقارنات التي أجريت بهدف دراسة الوضع بينت أن زمن الرحلة، في منطقة القصيص مثلا، انخفض بعد تنفيذ عمليات المواءمة والتطوير بنحو ‬15٪، الامر الذي يؤكد تحسن حركة انسياب المرور فيها، وتدني حجم الازدحام الذي كانت تشهده قبل إجراء عمليات المواءمة.

‬412 إشارة

يبلغ عدد الاشارات الضوئية، التي يتحكم بها مركز التحكم المروري في دبي ‬412 إشارة. ويتحكم المركز بـ‬21 لوحة إلكترونية تغطي شوارع الشيخ زايد، والخليج، وشارع الشيخ محمد بن زايد، والشيخ راشد، وأبوبكر الصديق، والاتحاد، والميناء، وبني ياس، وجسري آل مكتوم والقرهود، ونفق الشندغة. ويشمل النظام أيضاً لوحات تحكّم بالمسارات تغطي جزءا مهما من شارع الشيخ زايد، إذ ينبه السائقين إلى حالة الطريق بمسافة كافية، لاسيما في المنعطفات والطرق السريعة.، وفي حال وجود ازدحام مفاجئ.

وعن المعايير المتبعة في توزيع الإشارات الضوئية في الشوارع والمناطق المختلفة، أشارت بن عدي إلى أن الهيئة تستند إلى دراسات تفصيلية للوصول إلى قرار بشأن جدوى تركيب إشارة ضوئية من عدمه، موضحة أن هناك عوامل عدة تخضع للدراسة، تتضمن الأحجام المرورية القصوى الأعلى خلال ثماني ساعات، وأربع ساعات، إضافة إلى ساعة الذروة، وأعداد المشاة والقرب من المدارس ومعدلات الحوادث المرورية ومعدلات التأخير خلال ساعات الذروة في الموقع المزمع تثبيت أو إزالة الإشارة الضوئية منه.

وتعتمد آلية العمل الرئيسة المستخدمة في تشغيل الاشارات الضوئية، وفقا لابن عدي، على عدد من برامج التحكم المرورية الذكية اهمها نظام سكوت SCOOT الذي يستند بعمله إلى وجود المجسات الأرضية الموضوعة في جميع اتجاهات التقاطع على مسافات مختلفة من خط وقوف المركبات، إذ تحدد مواقع هذه المجسات حسب شكل التقاطع وعدد المركبات. ويعدل النظام التوقيت خلال كل دورة للإشارة، ويربطها مع المدخلات الأساسية للبرنامج، استنادا الى القراءات المتواصلة التي تسجلها المجسات الأرضية لوضع الحركة المرورية في تلك النقطة، إضافة إلى قدرة البرنامج على ربط تقاطعات عدة مع بعضها بعضا، الأمر الذي يسهل الحركة المرورية.

وهنــاك نظام آخر يعــرف بــاســم VA vehicle Actuated يعتمد في إعطاء التوقيت على وجود المجسات الأرضية الموضوعة على خط وقوف المركبات، فيما يعطي نظام FIXED TIME توقيتا ثابتا لكلّ اتجاه.

ومن خلال عمل هذه البرامج توضع خطط لنظام الإشارة الضوئية، قد تصل إلى ست خطط مختلفة للإشارة الواحدة في اليوم، تتباين بين وقت أو يوم وآخر استنادا إلى أوقات الذروة وكثرة الازدحام، أو انخفاضه في الطرق المؤدية إلى التقاطع المروري المعني.

وتعكف مؤسسة المرور والطرق في الهيئة على تنفيذ مشروع متكامل لمواءمة الإشارات الضوئية وتطوير قاعدة البيانات لـ‬180 تقاطعاً رئيساً مصحوباً بإشارة ضوئية، إذ يجري العمل حاليا على ‬40 تقاطعا في منطقة ديرة، فيما تم الانتهاء من ‬17 تقاطعا في منطقة القصيص، وذلك ضمن تنفيذ خطة متكاملة لإنهاء عملية المواءمة والتطوير لجميع تقاطعات الإمارة، سيتم إنجازها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وحسب ما شرحت بن عدي، فإن عملية المواءمة تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من برامج التحكم في الإشارات الضوئية المستخدمة في عمليات إدارة الطرق في دبي، مثل برنامج «سكوت» الذي يتحكم في نحو نصف الإشارات الضوئية الموجودة في الامارة. ويتم خلال عملية المواءمة تعديل أماكن المجسات، أو إضافة مجسات جديدة حسب الوضع في الموقع، ومن ثم إجراء تعدادات مرورية استنادا إلى تحليلات هندسية للوصول إلى أفضل تعاقب للإشارات الضوئية خلال ساعات الذروة الصباحية ومنتصف النهار وساعات الذروة المسائية وكذلك خارج أوقات الذروة.

ويتم بعد ذلك الربط بين إشارات ضوئية عدة على ألا يزيد العدد الأقصى للربط على ‬16 إشارة ضوئية، ومن ثم تبدأ مرحلة التشغيل، فتتم زيادة وتقليل زمن الدورة، ومراحل الإشارة لجميع الإشارات الضوئية داخل المنطقة حسب الأحجام المرورية الآنية التي تشهدها شوارع المنطقة.

وعن آلية عمل مركز التحكم المروري في دبي، والمهام التي ينفذها على مدار الساعة، قالت بن عدي إن المركز يراقب شبكة الطرق في الإمارة من خلال الكاميرات، ويتعامل مع الأحداث المرورية اليومية كالازدحامات غير المتوقعة، والحوادث، والتحويلات المرورية والفعاليات والمناسبات الرسمية.

وتابعت أن المركز يرسل المعلومات للموقع على شكل رسائل مرورية لتنبيه الجمهور، إما عبر اللوحات الالكترونية المتغيرة أو عن طريق التحكم المركزي بالأزمنة الخضراء للإشارات الضوئية، بتحويل التحكم بالإشارات الضوئية، حال وقوع الحوادث المرورية والاختناقات من النظام الآلي إلى النظام اليدوي، لتنظيم الحركة المرورية وتسهيلها.

تويتر