‬٪200 ارتفاعاً في دافعي رسوم المواقف بالهاتف

ارتفعت نسبة العملاء المستخدمين لخدمة دفع رسوم المواقف عبر أجهزة الهاتف المتحرك المعروفة باسم «إم باركينج»، بنسبة ‬200٪، إذ زادت من ‬10٪ خلال العام الماضي إلى ‬32٪ خلال الشهور الـ ‬10 الأولى من العام الجاري، وذلك بالنسبة للعدد الاجمالي للعملاء المستخدمين لمواقف السيارات العامة في إمارة دبي، نتيجة سهولة استخدامه وتوفيره الجهد والوقت.

ودعا مدير أنظمة المواقف في هيئة الطرق والموصلات في دبي، أحمد عبدالله الزعابي، مستخدمي المواقف العامة في الإمارة إلى استخدام نظام «ام باركينج»، «mParking» في دفع رسوم المواقف لما يحتويه من تقنيات متقدمة جعلته نظاماً عملياً وسهلاً وموفراً الجهد والوقت في آن واحد.

وعدد الزعابي في تصريح لـ «الإمارات اليوم» مميزات النظام، مشيراً إلى أنه استند في تصميمه إلى أفضل الممارسات المطبقة في أكثر البلدان تقدماً مثل بريطانيا وألمانيا، مؤكداً أنه تمت أيضاً اضافة عدد من التطبيقات إليه ليكون أكثر يسراً وفائدة بالنسبة للعملاء المستخدمين له في إمارة دبي. وأوضح أن «النظام يتضمن ميزات عدة تبدأ باختيار نص الرسائل التليفونية (اس إم إس) وسيلة لتسجيل المعاملة ودفع الرسوم وكذلك تلقي التأكيد على التسجيل، وذلك أخذاً في الاعتبار بأن ليس كل العملاء يحملون أجهزة متحركة ذكية».

يشار إلى أن هيئة الطرق والمواصلات بدأت في تطبيق نظام «ام باركينج» في مايو ‬2009 وانتهت من انجار جميع مراحل تطبيقه في الربع الأخير من العام نفسه، إذ سمح النظام أيضا باستخدام بطاقات نول في دفع رسوم المواقف. ويتميز النظام وفقاً للزعابي بأنه غير مرتبط بشركة خدمات هاتفية محددة وأنه يمكن استخدامه عبر الاشتراك مع اي من شركات الاتصالات، إضافة الى توحيد الكود المستخدم عند الدفع بالنسبة لكل تلك الشركات. وأضاف الزعابي أنه يمكن سحب المبلغ المستحق للرسوم من رصيد التليفون مباشرة دون الخوض بمعاملة اقتطاع المبلغ من الحساب البنكي التي تتطلب ادخال عدد كبير من الأرقام والمعلومات.

وأشار إلى ضرورة اشتراك الارقام غير المسجلة في دبي بنظام الخدمة الكترونياً عبر الموقع الالكتروني للهيئة، وذلك حتى يتمكنون من الحصول على اسم تعريفي خاص بهم يسمح لهم بعد ذلك باستخدام النظام دون الرجوع الى الموقع اسوة بالذين يحملون أرقاما مسجلة في دبي، ويعتبر كل اسم تعريفي فريدا وخاصا بمستخدمه إذ إنه مرتبط برقم تليفون المشترك المستخدم للخدمة.

وشرح الزعابي الأسباب التي تسمح للأرقام المسجلة في دبي فقط استخدام النظام مباشرة من دون الحاجة للتسجيل الكترونياً، فقال إن هناك ‬70 نوعاً من الارقام الموجودة في الدولة إضافة الى الارقام الزائرة، ما استوجب ضرورة تسجيل تلك الارقام (غير المسجلة في دبي) الكترونياً شرطاً للتمكن من الدخول للمرة الأولى إلى الخدمة، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بطريقة تصميم وبناء وتشغيل النظام المرتبط مباشرة بقاعدة معلومات الارقام المرخصة في إمارة دبي، رغم أن النظام يمكنه ايضاً خدمة الارقام الأخرى. وأشار إلى أن اكثر من ‬70٪ من الذين يستخدمون المواقف العامة في دبي هم من أصحاب الارقام المرخصة من الامارة، فيما تصل نسبة عدد الارقام المسجلة في الامارات الأخرى الى ‬10٪، ولفت الى ان الارقام غير المسجلة في دبي يمكنها ايضا التسجيل عبر مركز خدمة العملاء والحصول على الاسم المستعار الذي يمكنهم من استخدام الخدمة تليفونياً.

إلى ذلك، أوضح الزعابي أنه لا خوف من تسجيل المخالفات بالنسبة لمستخدمي المواقف الذين يدفعون رسومها عبر التليفون، وذلك لأن المفتش حين يمر بأي سيارة ولا يجد بطاقة الرسوم، فإن أول شيء يفعله هو ادخال رقم السيارة الى نظام التفتيش المرتبط بشكل مباشر بنظام «إم باركينج»، وذلك للتأكد من ان صاحبها قد دفع الرسوم المستحقة.