إجازاتهم مؤجلة ويعملون ليلاً ونهاراً لإنجاز مشروع ضخم

28 مواطناً وراء مشروع مبنى «الطائرات 3»

أعضاء في فريق «الكونكورس 3». تصوير: دينيس مالاري

يصل 28 مواطناً من الجنسين، الليل بالنهار لإنجاز مشروع توسعة مطار دبي الدولي «الكونكورس 3»، ويؤدي كل منهم الأعمال الموكلة إليه، لتسليم المشروع العملاق في الوقت المحدد، في نهاية عام ،2012 ليتسنى تشغيله مطلع عام .2013

ووفقاً لنائب رئيس تسليم المشاريع في مؤسسة مدينة مطارات دبي، المهندس جمعة المزروعي، فإن جميع الخطط تنفذ حالياً وفق المعدلات الزمنية المرسومة من دون تأخير، على الرغم من بعض الصعوبات التي تظهر بين الحين والآخر.

ولفت المزروعي إلى أن الفريق يعمل من دون ساعات محددة للعمل، كما أن الإجازات مؤجلة، ويبدأ العمل من السادسة صباحاً وحتى 12 ليلاً، معتبراً أن «للمشروع فوائد اقتصادية كبيرة لإمارة دبي، إذ يتوقع أن يخدم المطار، ويخدم (طيران الإمارات) خصوصاً، ويزيد السعة الاستيعابية للمسافرين، كما سيخفّف عبء الازدحام على المسافرين والزائرين».

ويعد «الكونكورس 3»، وهو مبنى للطائرات، الأضخم من نوعه في العالم، وهو مخصص لطائرات «إيرباص» العملاقة من طراز إيه ،380 التي تتسع لـ500 راكب. وأوضح المدير الإنشائي في المشروع، المهندس سالم بن كنيد، أن الإنجاز الجديد في هذا المشروع يتمثل في توصيل المسافرين من المبنى (3) عن طريق نقلهم بقطار تحت الأرض إلى مبنى الطائرات «الكونكورس 3»، وقال إنه «الأول على مستوى الشرق الأوسط».

ولفت إلى أن «عدد القطارات يبلغ أربعة، اثنان منها بسعة 320 راكباً، والآخران يتسع كل منهما لـ256 راكباً، ويستغرق زمن الوصول بالقطار نحو أربع دقائق من جهة إلى الجهة الأخرى».

واعتبر بن كنيد أن «مبنى (الكونكورس 3) من أعقد المشروعات الإنشائية»، وتابع «بصفتنا جهة إشرافية خصصنا مكاناً لنا في موقع المشروع، لنكون قريبين ومسيطرين على العمل فيه، لاسيما أن مساحته تبلغ 528 ألف متر مسطح».

وكان الفريق نفسه فاز بجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز هذا العام عن فئة «أفضل مشروع حكومي مشترك خاص بتجهيز وتشغيل المطار - مبنى المسافرين (3)».

إلى ذلك، أفاد إداري المشروع، جعفر عيسى، بأن العنصر المواطن المشرف على المشروع الذي بدأ تنفيذه عام ،2007 مقسّم بين إداريين وتقنيين من الكفاءات المواطنة، من مجالات هندسة مدنية عدة، كمبيوتر وميكانيك وكهرباء.

وذكرت مديرة تجهيز وتشغيل المطار، المهندسة فاطمة الهاشمي، أن الفريق يستعد حالياً لإجراء تجارب في المبنى الجديد قبل تسليم المشروع، للتأكد من جاهزيته، ولفتت إلى «أن تلك التجارب لا تتم إلا بعد الانتهاء من بنائه، لكن الإعداد لها يستغرق وقتاً طويلاً».

وتابعت «تشمل التجارب جميع الأنظمة في المبنى، الحقائب، والقطارات، والأمن، والإطفاء، والصيانة، وغيرها».

وشرحت أن «المبنى الذي يحتوي على 11 طابقاً، ستة منها فوق الأرض، الأول للقادمين والثاني للمغادرين، والثالث صالة لرجال الأعمال، والرابع لركاب الدرجة الأولى، والخامس فندق أربع نجوم، فيما السادس مقسم إلى فندقين أربع وخمس نجوم، أما الطوابق الأربعة تحت الأرض فهي مخصصة لنقل المسافرين».

وتابعت أن «المبنى يتسّع لـ20 موقفاً للطائرات الكبيرة، ومزوّد بـ20 جسراً للصعود إلى الطائرات».

يشار إلى أنه باكتمال المشروع سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 75 مليون مسافر سنوياً، إذ تبلغ حالياً 60 مليوناً.

تويتر