«تطوير الكوادر»: 17 ألف مواطن عاطلون

50٪ من الباحثين عن عمل يتخلّفون عن مقابلات التوظيف

30 ألف مواطن مسجّلون في برنامج تطوير الكوادر. تصوير: دينيس مالاري

أكّدت مسؤولة التطوير الوظيفي في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، عائشة الطاهر أن عدد المسجلين في البرنامج، من الباحثين عن عمل، وصل حتى الآن إلى نحو 30 ألف مواطن، من بينهم 17 ألف من دون وظيفة، والمتبقون يبحثون عن وظائف أفضل، أغلبهم من الإناث، بحسب آخر إحصاءات العام الماضي، مشيرة إلى أن البرنامج نجح، منذ تأسيسه عام ،2006 في توظيف 2037 مواطنا في مختلف المستويات الوظيفية.

وتابعت أن نحو 50٪ فقط من إجمالي المواطنين الباحثين عن عمل يستجيبون للمواعيد التي يتم تحديدها مع الشركات والمؤسسات، لإجراء المقابلات الشخصية تمهيدا لتوظيفهم، بعد عملية دراسة وفرز دقيق، لاختيار المواطنين ذوي المؤهلات العلمية المناسبة لطبيعة الوظيفة.

وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن بعض الأسباب التي يسوقها المتخلفون عن حضور المقابلات واهية، في حين أن بعضهم لا يجيب على الاتصالات، والبعض الآخر يتحجج بصعوبة المواصلات، أو عدم موافقته أو موافقة أسرته على الوظيفة المعروضة، أو غيرها من الأسباب، بينما آخرون يكونون قد حصلوا على وظائف أخرى. مشيرة إلى أن مواطني بعض الإمارات الشمالية مثل الفجيرة ورأس الخيمة، إضافة إلى مدينة العين، يعانون صعوبات في التوظيف بعكس مواطني إمارتي دبي وأبوظبي ، نظرا لأن فرص الوظائف في هذه المناطق قليلة جدا، مع ارتفاع نسبة المواطنين، وصعوبة انتقال كثير من المواطنين للعمل خارجها خصوصا الإناث.

وأشارت إلى أن المواطنين من حملة الثانوية العامة فأقل لا يتمتعون بالثقافة الكافية لاجتياز مقابلات التوظيف، ومن ثم لا يتم قبولهم في هذه الوظائف، في حين يحاول مسؤولو التوظيف في البرنامج إجراء مقابلة مسبقة، لتزويدهم بأهم النقاط التي يجب التركيز عليها خلال المقابلة، خصوصا أن معظمهم يركّز على الجانب المتعلق بالراتب والحوافز الوظيفيــة.

وأوضحت أنه أحيانا يتم رفض المتقدم، بسبب سوء تقديره في الإجابة عن سؤال ما، مضيفة أن حداثة أعمار بعض الباحثين عن عمل سببها عدم استكمال الدراسة بعد الثانوية أو أقل، ومعظم هذه الفئة يعاني صعوبات اجتماعية واقتصادية، وبالتالي يحاولون تطوير أحوالهم عن طريق العمل.

وحول آلية عملية التوظيف المتبعة في البرنامج، قالت الطاهر إنه «يتم جمع البيانات كافة المتعلقة بالوظائف المتاحة في الشركات، وتحديد يوم بدء التوظيف، ومن ثم تتم مخاطبة الباحثين عن عمل للمقابلة، مع الحرص على استدعاء عدد من المواطنين يساوي ضعف عدد الوظائف، بحضور مدير الشركة ومدير التوظيف، حتى يتم اتخاذ قرار التوظيف في اليوم نفسه الذي تتم فيه المقابلة، وبالتالي يتم حذف من تم تعيينه من قاعدة البيانات، والإبقاء على الآخرين».

وقالت إن عمل البرنامج يتلخص في تكوين قاعدة بيانات للباحثين عن عمل، وتسجيلهم من المستويات التعليمية والعمرية كافة، سواء كان على رأس عمله أو متقاعداً أو عاطلاً، كما يتلقى البرنامج الطلبات من كل من يحمل الجوازات الإماراتية، سواء كان مواطنا أم لا، لافتة إلى أن البرنامج لديه شراكات بين البرنامج وبين جهات عمل في القطاعات كافة، مثل البنوك وشركات التأمين والشركات التجارية أو الضيافة والفندقية، إضافة إلى الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وكبرى الشركات الوطنية داخل الدولة، في الإمارات كافة.

تويتر