مواطن هاجر إلى الولايات المتحدة..ويشكو «غياب الدعم الرسمي»

طيار طوله 140 سم في موسوعة غينيس

حبيب الموسى تخصص بصناعة طائرات من دون طيار. تصوير: أشوك فيرما

لم يقف قصر طول المواطن حبيب الموسى (140سم) عائقاً أمام تحقيق حلمه في دخول عالم الطيران، الذي لم يكتفِ فيه بالتخصص بالعروض الجوية، بل تعداه إلى برمجة وصناعة طائرات من دون طيار والتدريب عليها، ليصبح بذلك أقصر طيار في العالم ، تسجله موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ عام .2003

وأوضــح الموسى الذي مازال يحتفظ بلقب أقصر طيار في العالم لـ«الإمارات اليوم»، أنه «تخصص بالعروض الجوية (أروباتكس)، التي لا يمثل فيها الطول عاملاً أساسياً، على خلاف الطيران العسكري الذي لا يقل فيه الطول عن 160سم». وأضاف «شغفي بالطيران جعــلني لا أكتفي بالتخصص بالعروض الجوية التي حصلت على رخصـــة مزاولتها من مدرسة طيران في ولاية أوكلاهوما في أميركا عام ،2006 بل دفعني إلى الحصول على رخصة برمجة وصناعة طائرات من دون طيار، والعمل على التدريب عليها». لافتاً إلى أن «استخدام طائرات من دون طيار لا يقتصر على الاستطلاع والمراقبة والهجوم وغيرها في المجال العسكري، بل يتعداها ليشمل العمل في مجالات مختلفة مثل محطات الأرصاد الجوية والدفاع المدني والبلديات والطرق».

وشرح أن تلك الطائرات «تعيد أيضاً البث بالنسبة لمحطات الإرسال، إلى جانب كشف درجة الحرارة والرياح والأعاصير، وإطفاء النيران في الأماكن التي تعجز سيارات الإطفاء عن الوصول إليها مثل الغابات الكثيفة، إضافة إلى عمليات الإنقاذ المختلفة، خصوصاً أنه يمكن توجيهها عن بُعْد أو برمجتها مسبقاً، من دون الحاجة إلى طيار لاستخدامها».

وحول إنجازاته في مجال تصنيع طائرات من دون طيار، ذكر الموسى أنه تخصص بتصنيع طائرات من دون طيار تستطيع الإقلاع في شتى الظروف المناخية، لارتفاعات عالية تصل إلى نحو 3000 قدم، ويتم التحكم في هذه الطائرات عن بُعْد، ويمكن لجهاز واحد أن يتحكم في حركة 10 طائرات في وقتٍ واحد. وأضاف أنه يزودها بمجموعة من الكاميرات التي تتوافر فيها خاصية الحجب عن أجهزة الرادار في حال استخدامها للأغراض العسكرية، وفي حال وقوعها أو فقدانها يمكن تعقبها والوصول إليها.

وأشار إلى أن «أحجام وأشكال هذه الطائرات مختلفة، ولكن غالباً ما يراوح طولها بين ثلاثة وأربعة أمتار، وكلما صغر حجمها كان أداؤها أفضل وسعرها أعلى، لاسيما أن هناك مواد تدخل في صناعتها، مثل الخشب والفلين والألمنيوم، وهناك نوعان منها، الأولى تعمل بالبطارية والأخرى بالوقود».

وعن آخر صناعاته، قال الموسى «قمت بصناعة طائرة من دون طيار، أطلق عليها اسم (فالكون)، إذ تأخذ شكل ولون الصقر، لتتماشى مع أغراض الاستطلاع والتصوير التي تتطلب السرية، بحيث لا يمكن التعرف إليها بسهولة، وقد استغرقت صناعتها ستة أشهر». وأكمل «وقمت بتزويدها بأربع كاميرات تتوافر فيهما خاصية الحجب عن الرادارات، اثنتان منها تقعان في عيني الصقر، وتبلغ تكلفتها 200 ألف دولار».

وأبرز أن «تكاليف صناعة طائرات من دون طيار تعتبر باهظة الثمن، إذ تصل إلى ملايين الدولارات، في حين أصنعها بآلاف الدولارات فقط، ما شجع جهات أجنبية كثيرة على التعاون معي، في ظل غياب الجهات المحلية الراعية والداعمة».

وأفاد الموسى الذي هاجر إلى أميركا منذ سبع سنوات، بأن «غياب دعم وتشجيع الجهات المعنية دفعه إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة». لافتاً إلى أنه «تلقى وعداً من جهة رسمية مختصة أعرب مسؤولها عن تقديره موهبته، ورغبته في تعيينه بمنصب مرموق، فعاد إلى الدولة، وانتظر شهوراً، ولكن من دون نتيجة».

تويتر