‏‏

‏ألوان إماراتية‏

لوحة تجريدية من أعمال الفنانة التشكيلية الإماراتية نجاة مكي. من المصدر

يمكن ان يتلمس المشاهد لأعمال الفنانة التشكيلية نجاة مكي أثر الصحراء والبحر وروح المكان، لكنها لم تنقل تلك العناصر نقلاً حرفياً الى اعمالها، إنما وظّفت تفاصيل منها في أعمالها التجريدية، إذ إن تجربتها حققت نقلة نوعية اختلفت فيها الصياغة البصرية، من معرضها الأول في نادي الوصل في دبي، إلى الوقت الحالي الذي تواصل فيه بحثها التشكيلي، في الرسم والنحت.

وتسعى نجاة مكي في أعمالها الفنية الى توأمة بين البحر والصحراء، ولكل منهما أفق قابل للتأويل ومفتوح على التأمل والحوار اللوني، ففي لوحاتها موسيقى لونية مشتقة من تدرجات ألوان الصحراء والبحر.

الفنانة الحاصلة على الدكتوراه في المسكوكات، بعد الماجستير في النحت، والدبلوم والبكالوريوس في الفنون الجميلة من القاهرة، كانت في مراحلها الأولى توظّف العناصر التراثية والمعمار التقليدي ونقوش الأقمشة في أعمالها التي تنحو إلى التجريد، واستخدمت مواد عدة في بحثها الخاص، من بينها الحناء والزعفران، خصوصاً أن والدها كان لديه محل عطارة. وهذا يشير إلى سعي الفنانة لاستكشاف مناطق جمالية جديدة، واقتراحات تشكيلية جديدة.

تعتبر نجاة مكي الفن حياتها، حيث أقامت خمسة معارض شخصية، إضافة إلى مشاركتها في معارض جماعية، داخل الإمارات وخارجها، ومقتنياتها تتوزع في أبرز تسعة متاحف وصالات داخل الدولة وخارجها.

 

تويتر