300 ألف درهم تنقذ عبدالرحمـــن من الشلل

يعاني الطفل عبدالرحمن منير منذ ولادته قبل أربعة أعوام من مرض نادر يطلق عليه «كيس ماء في الدماغ»، يقع بين المخ والمخيخ، يصيبه بنوبات تشنج وشلل مؤقت يوميا في اليدين والقدمين. وأمضى والديه نحو ثلاثة أعوام بحثا عن علاج لحالته بمستشفيات في الدولة، لكن أطباء رفضوا إجراء جراحة له، لصعوبتها، ناصحين بإجرائها خارج الدولة.

وقال والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»، إن «ابني يحتاج الى جراحة دقيقة جدا، تجرى في المانيا أو الولايات المتحدة الاميركية، وتتكلف نحو 300 الف درهم»، مشيرا الى ان مرض عبدالرحمن اكتشف حين كان عمره ستة أشهر، بعد اصابته بتشنجات، وتم تشخيص حالته في البداية بأنها ارتخاء في العضلات.

وأضاف أنه بعد اجراء فحص بجهاز الرنين المغناطيسي وجد ان الرأس يحتوي على كيس ماء واستسقاء في الرأس». وتابع ان «الاطباء نصحوني بنقله الى مستشفى توام في مدينة العين، واضطر اطباء فيها الى إجراء سبع صور رنين مغناطيسي لتحديد المرض، وانتهوا الى التشخيص نفسه».

وقال الاب «تم تحديد موعد لإجراء جراحة لإدخال أنبوب في الرأس موصل الى المعدة لتفريغ الماء، لكن الطبيب المعالج عاد وقال انها جراحة دقيقة وحساسة وأراد تشخيصاً آخر جديداً، فنقلنا الطفل الى مستشفى خليفة في أبوظبي، فقال اطباء في المستشفى إن وضع الكيس خطر لوجوده بمنطقة دقيقة بين المخ والمخيخ، ما جعلهم يفضلون عدم اجراء الجراحة، خوفا من إصابة مخ الطفل بضرر».

وتابع ان «ابني أصيب بمضاعفات جديدة، وبدأ ينطق كلمة وينساها بعد وقت قصير، وتزايدت نوبات الاصابة بتشنجات، والتي شخصها اطباء معالجون بأنها كهرباء زائدة بالمخ»، موضحا ان «حالة الطفل تطورت ليصاب بأعراض غريبة تبدأ بوضع يديه على عينيه ثم يصاب بشلل مؤقت في الاطراف، وتكررت الحالة الى درجة أنها تصيبه ثلاث مرات في اليوم لمدة نصف ساعة يفقد فيها حركة اليدين والقدمين مع الألم والبكاء».

وأوضح أنه «بعد التباحث مع اطباء في مستشفى توام، نصحونا بالتواصل مع اطباء من خارج الدولة لإيجاد علاج لحالته»، لافتا الى ان «اطباء أكدوا له ان حالة عبدالرحمن يمكن علاجها في أميركا أو ألمانيا، لوجود أجهزة اشعة وتحليل دقيقة، يمكن من خلالها تشخيص المرض بدقة أعلى، ما يساعد في اجراء الجراحة».

وأكمل انه «أمام تمسك اطباء في الدولة بعدم إجراء الجراحة لابني لخطورتها، تواصلت مع اطباء في الخارج والذين قدروا كلفة الجراحة والعلاج بما يزيد على 300 ألف درهم، لافتين الى انه سيحتاج لعلاج لا يقل عن سنة، وهذا المبلغ لا استطيع توفيره من راتبي المحدود».