مستشفى رأس الخيمة تقيم مخيّماً مجانياً للكشف عن حالات سرطان الجلد

يعتزم مستشفى رأس الخيمة إقامة مخيّماً مجانياً للكشف عن حالات سرطان الجلد وتوعية المجتمع  يوم الثلاثاء 31 مايو 2022 من الساعة 11 صباحاً حتى 3 عصراً، ويقدم أهم أخصائيي الأمراض الجلدية في المستشفى للحضور جلسة تثقيفية حول أنواع سرطان الجلد وأسبابه وكيفية الوقاية منه والكشف المبكر عنه وتقنيات الفحص الذاتي وخيارات المعالجة. ويتبعها قيام الفريق المختص في المستشفى بفحصٍ شامل للشامات في الجسم للمشاركين.

وقالت أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى رأس الخيمة الدكتورة أمانجوت كور "يعتبر سرطان الجلد نمواً غير طبيعي وغير مضبوط لخلايا الجلد. ويشتمل على ثلاثة أنواع رئيسية، وهي سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية والورم الميلانيني (الميلانوما). ويعدّ سرطان الخلايا القاعدية الأكثر شيوعاً بينها، ويختلف عن الميلانوما حيث أنه نادراً ما يؤدي للموت، ولكنه قد يسبب التشوّهات في الجسم. ويمكن للشامات لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض، أن تتحول إلى الميلانوما الذي يعتبر نوعاً خطيراً من السرطان الجلدي".

وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الجلد خلال العقود الأخيرة، حيث يشهد العالم اليوم أكثر من 5 مليون إصابة بسرطانات الجلد غير الميلانينية و200 ألف إصابة بسرطان الميلانوما سنوياً. ويشكّل استنفاد طبقة الأوزون والحماية غير الكافية من أشعة الشمس أهم سببين للإصابة بسرطان الجلد. وتشير التقديرات إلى أن تراجع مستويات الأوزون بنسبة 10% سيسبب 300 ألف إصابة إضافية بسرطانات الجلد غير الميلانينية و4500 إصابة بالميلانوما. ولحسن الحظ يمكن معالجة هذين العاملين وضمان الوقاية بشكل كبير من سرطان الجلد.

ويضمن الكشف والعلاج المبكر لسرطانات الجلد نسبة شفاء عالية. واقترحت كور، خلال حديثها عن كيفية رصد علامات سرطان الجلد، إجراء فحصٍ ذاتي لكامل الجسم شهرياً وزيارة أخصائي الأمراض الجلدية بشكل سنوي.

وبدورها، قالت أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى رأس الخيمة الدكتورة إيرام قاضي، "يجب الانتباه عند فحص الجلد للكشف عن الميلانوما إلى إشارات تحذير تشمل عدم التناسق وحدود ولون وقطر وتطور منطقة الفحص، والتي تتم الإشارة إليها بالاختصار ABCDE. ويُتاح للحضور تعلّم هذه التقنية خلال جلسة الكشف المبكر عن السرطان".

ويمكن تجنّب الإصابة بمعظم أنواع سرطان الجلد من خلال اتباع القواعد الرئيسية المتمثّلة بفحص التغيّرات في الجلد بشكل منتظم، والمسارعة إلى استشارة أخصائي الأمراض الجلدية أو الطبيب العام أو الممرض حول أي تغيّر ملحوظ، والحماية الدائمة من أشعة الشمس، وتجنّب استخدام مصابيح وأسرّة اكتساب البشرة الداكنة.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور رضا صديقي: "يساهم الكشف المبكر عن سرطان الجلد في بلوغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام 99%. وتنخفض هذه النسبة إلى 66% في حال وصول المرض إلى العقد اللمفاوية؛ و27% إذ وصل لباقي أعضاء الجسم. ولذا يُعتبر الكشف المبكر عن السرطان ضرورياً. وتستطيع مخيمات التوعية، كالمخيم الذي نقيمه، درء خطر هذا المرض بشكل كبير".

ويساهم التعرّض لحرق شمسي 5 مرات أو أكثر في مضاعفة خطر الإصابة بسرطان الميلانوما، غير أن التعرض لأشعة الشمس يُعتبر من أسهل العوامل المسببة لأمراض السرطان وقايةً، بما فيها الميلانوما. ويمكن الحماية من أشعة الشمس من خلال اتباع ما يلي:

تجنّب التعرّض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحاً و2 ظهراً.

ارتداء ملابس واقية، كالقمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل وقبعة عريضة الحواف (بحيث تغطي الرأس والرقبة والأذنين)، إلى جانب النظارات الشمسية.

اختيار النظارات الشمسية التي تحمل علامة "CE" وتستوفي المعايير البريطانية (BS EN 1836:1997) أو تحمل علامة UV 400 التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية بأطوال موجية تصل إلى 400 نانومتر.

وضع واقي شمس واسع النطاق ومقاوم للماء بعامل وقاية شمسية 30 أو أكثر على جميع المناطق المكشوفة من الجلد، لضمان الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة أو اختيار المنتجات التي تحمل شعار UVA.

استخدام درجة حماية إضافية عند التواجد بالقرب من المياه (حيث تزداد نسبة الإشعاع بمعدل 5%)، والثلج (85%)، والرمال (بمعدل 17%)، إذ تعكس هذه المواد الأشعة الضارة للشمس.

الحصول بشكل آمن على فيتامين د عبر اتباع حمية صحية و/أو تناول مكملات الفيتامينات.

تجنّب استخدام أسرّة الحصول على البشرة الداكنة. يمكن أن يؤدي التعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجية واستخدام أسرّة الحصول على السُمرة، إلى الإصابة بسرطان الجلد وشيخوخة الجلد المبكرة. ويفضّل استخدام منتج غير شمسي للحصول على صبغة شمسية سمراء ذاتية، بالإضافة إلى وضع واقي الشمس.

حماية الأطفال وتشجيعهم على اللعب خلال الفترات التي تكون فيها أشعة الشمس غير مؤذية مع اتباع عادات صحية.

تويتر