«الصحة»: انتقال «جدري القردة» مـن الإنسان منخفض نسبياً

أكدت حكومة الإمارات خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر مستجدات الوضع الوبائي في الدولة، أن مرض جدري القردة يعتبر محدوداً ذاتياً، وانتقاله من إنسان إلى إنسان آخر منخفض نسبياً، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي في الدولة مستقر، لذا سيتوقف بث الإحاطة الإعلامية بشكل دوري، وجعلها استثنائية فقط.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة فاطمة العطار، أن الإمارات بذلت على مدى عامين وأكثر جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، من خلال تمكين القطاع الصحي ودعم الكوادر المؤهلة، وتوفير كل الموارد الطبية اللازمة لمواجهة تداعيات فيروس «كوفيد-19» والخروج التدريجي الآمن منها.

وقالت: «النظرة العامة حول الوضع الوبائي في العالم والتركيز على جدري القردة يستلزم إيضاح أبرز الحقائق العلمية حول المفهوم العلمي والطبي للفيروس وطرق الانتقال، خصوصاً بعد أن أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن رصدها أول حالة لجدري القردة، وهي لسيدة زائرة قادمة من خارج الدولة، تتلقى حالياً العناية الطبية اللازمة».

وأضافت: «جدري القردة يعتبر مرضاً نادراً حيواني المنشأ، وهو مستوطن في غرب ووسط إفريقيا منذ الخمسينات، وهناك حالات عدة تفشّى فيها الفيروس في القارة الافريقية وخارجها، وأغلبها كانت محدودة، ويتم انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان، من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب»، مشيرة إلى أن انتقال المرض من إنسان إلى إنسان آخر يعتبر منخفضاً نسبياً، ويكون عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي والآفات الجلدية لشخص مصاب أو الأدوات والأسطح الملوثة.

وأشارت العطار إلى أن أبرز الأعراض والعلامات السريرية المتعلقة بفيروس جدري القردة هي الحمى والإرهاق الشديد، وتضخم الغدد الليمفاوية، والصداع الشديد بجانب الطفح الجلدي، ويبدأ عادة في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من الحمى، وعادة تكون الفترة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض من خمسة أيام إلى 21 يوماً.

وتابعت: «تم اتخاذ جميع التدابير الصحية اللازمة بهدف الوقاية والتقليل من خطر الإصابة بأي مرض فيروسي حفاظاً على صحة وسلامة مجتمعنا، ولذلك نوصي الجميع، باتخاذ كل الإجراءات الوقائية وتطبيقها لضمان صحتكم وسلامة أحبائكم»، مشيرة إلى أهمية المحافظة على النظافة الشخصية وعدم تبادل الأدوات الشخصية مع الاخرين، وتجنب ملامسة أي شخص مصاب بالطفح الجلدي، وتجنب ملامسة أي أدوات خاصة بالشخص المصاب.

وأكدت العطار أن مرض جدري القردة يعتبر محدوداً ذاتياً مع أعراض تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، كما أن الرعاية الداعمة وعلاج الأعراض هي الطريقة الرئيسة للتعامل مع المرض، مشددة على أن جميع الجهات الصحية في الدولة تقوم حالياً بدراسة وتقييم الوضع، لضمان جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أية حالات جديدة قد يتم رصدها.

وقالت: «شهدنا مدى كفاءة واحترافية جميع أجهزة الدولة عند تعاملها مع تداعيات (كوفيد-19)، بهدف تعزيز الصحة والسلامة لجميع فئات المجتمع، لذا نود الإشارة إلى ضرورة استقاء المعلومات الصحية والعلمية من المصادر الرسمية والموثوقة، وتجنب نشر أو تداول الشائعات التي قد تؤدي لأي مساءلة قانونية».

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، أهمية الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، وتذكير الجمهور بأن لبس الكمامات وتطبيق الحجر الصحي في حالة الإصابة لاتزال إلزامية، بجانب تطبيق التباعد الجسدي والتعقيم المستمر، داعياً الجمهور إلى الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، مع إلزامية لبس الكمامات وتطبيق الحجر الصحي في حالة الإصابة.

وأشار إلى أهمية تطبيق التباعد الجسدي والتعقيم المستمر وغيرها من الإجراءات الوقائية، لتعزيز وقايتكم من فيروس كورونا، لافتاً إلى أهمية التحلي بالمسؤولية الذاتية واتخاذ كل الإجراءات الوقائية للمحافظة على سلامة الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى المحافظة على المكتسبات التي وصلت لها الدولة، تعزيزاً لاستمرارية الحياة الطبيعية الجديدة.

وأعلن العامري عن توقف دورية الإحاطة الإعلامية، وجعلها استثنائية، حسب المؤشرات المتعلقة بالوضع الوبائي، مشيراً إلى نجاح دولة الإمارات من خلال الحملة الوطنية للقاح لتوفير اللقاحات لأكثر من 98% من إجمالي السكان، الأمر الذي أسهم في انخفاض الاصابات وتقليل الوفيات بشكل كبير، لذا وبناءً على الوضع الوبائي الحالي في الدولة سيتوقف بث الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، وستكون استثنائية حسب المؤشرات والمستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي في الدولة، مشدداً على أن جميع قطاعات الدولة، وبالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية، مستمرة بتقييم ودراسة الوضع الوبائي محلياً ودولياً. 

• جدري القردة ينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم.