تتشبع بالجراثيم لطول ارتدائها وتسبب التهابات جلدية

أطباء يحذرون من مخاطر الاستعمال المتكرر للكمامة

صورة

حذّر أطباء مختصون من مخاطر الاستخدام المتعدد للكمامات أحادية الاستخدام، الذي قد يتسبب في التهابات جلدية لمنطقة الفم، فضلاً عن مخاطر صحية مختلفة، بسبب تشبع الكمامة بالجراثيم، لطول فترة الاستخدام.

وطالب استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، عدم الاستخدام المتعدد للكمامات الطبية، التي يستخدمها الجميع للوقاية من عدوى «كورونا»، منذ بدأت الجائحة، لأن الكمامة تتشبع بالجراثيم الخارجة من الفم، ويمكن أن تسبب أنواعاً من الحساسية والالتهابات الجلدية في منطقة الفم، في حال طالت فترة استخدامها، كذلك قد تؤدي إلى مخاطر صحية مختلفة لبعض الفئات.

وذكر أن فترة الاستخدام المناسب لمعظم أنواع الكمامات الأحادية تراوح بين ساعتين وأربع ساعات كحد أقصى، في حين يجب غسل الكمامات القماشية متعددة الاستخدام، بشكل جيد كل يوم أو يومين كحد أقصى.

من جهتها، أفادت استشارية الصحة العامة نائب رئيس جمعية الإمارات للصحة العامة، الدكتورة بدرية الحرمي، بأنه على الرغم من أهمية استخدام الكمامات للوقاية من العديد من الأمراض المعدية، والتي أثبتت أهميتها العديد من الدراسات، حيث تساعد على الوقاية من انتقال الفيروسات والجراثيم إلى الفم والأنف، ومن ثم إلى أجزاء الجسم الداخلية، إلا أن الاستخدام المتكرر للكمامة نفسها يمكن أن يكون له أثر سلبي في الوقاية من العدوى والفيروسات، لذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية أن «الكمامات الطبية تستخدم مرة واحدة»، وتدعو إلى التخلّص فوراً من الكمامات المستعملة.

وتابعت أن ارتداء الكمامة يعد أمراً ضرورياً في حال الخروج من المنزل والوجود في أي تجمعات، خصوصاً في ظل أزمة «كوفيد-19»، وذلك وفق البروتوكولات الوقائية الاحترازية التي تحث الناس على الالتزام بها لتفادي نقل العدوى.

ولفتت إلى أنه من أهم قواعد لبس الكمامات أنه يجب عدم استخدامها لمرات عدة، في حين أن الكمامات القماشية يمكن إعادة استخدامها، ولكن بعد تعقيمها جيداً، وعدم ارتداء كمامة تخص أشخاصاً آخرين، كما يمكن الاستمرار في استخدام الكمامة للشخص نفسه، حال عدم تأثرها بعوامل الرطوبة، مثل الرذاذ، ومراعاة غسل اليدين جيداً عند نزعها ولبسها، وفي حال تلوثها يجب استبدالها.

وأكدت نائب رئيس شعبة طب الأسرة في جمعية الإمارات الطبية، الدكتورة حمدة خانصاحب، أن تكرار استخدام الكمامة قد يتسبب في حدوث بعض أنواع الحساسية للجلد عند منطقة الفم، وفق المادة المصنوعة منها الكمامة، أو طول فترة استخدامها على الحد المسموح.

وذكرت أن ارتداء الكمامات ذات الاستخدام الواحد له قواعد عامة، أبرزها غسل اليدين قبل ارتدائها، والتخلص منها في حال أصبحت رطبة، حتى إن حدث ذلك بعد الاستخدام بدقائق، وفيما يتعلق باستخدام الكمامات القماشية، فإنه يجب غسلها بشكل يومي في مياه ساخنة قبل الاستخدام مرة أخرى، كذلك التأكد من عدم المعاناة من أي حساسية من القماش المستخدم.

وحدّد الأطباء ثلاث حالات قد تتأثر بارتداء الكمامة فترات طويلة للأشخاص الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي، أو ارتفاعاً في الشريان الرئوي، أو الحساسية من الكمامة، وعلى هذه الفئات ارتداؤها في الأماكن المغلقة، حسب الإجراءات والقوانين، وعدم ارتدائها في الأماكن المفتوحة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه قد لا يكون استخدام الكمامات الطبية فترة طويلة مريحاً، إلا أنه يجب تثبيتها بالشكل الصحيح، وبإحكام جيد للتنفس بشكل طبيعي، مع ضرورة عدم إعادة استخدام الكمامة الواحدة مرة أخرى، واستبدالها دائماً عندما تصبح رطبة.

تويتر