تصدّرت دول العالم في التعامل مع جائحة «كورونا» خلال يناير الماضي

الإمارات توفر لقاح «فايزر بايونتيك» للأطفال من عمر 5 إلى 11 عاماً

صورة

كشفت حكومة الإمارات، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كوفيد-19» في الدولة، عن بدء توفير وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، لقاح فايزر بايونتيك للأطفال من عمر خمسة أعوام إلى 11 عاماً، بناءً على نتائج الدراسات والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح الدولية المعتمدة، كما تم الكشف عن تصدر دولة الإمارات دول العالم في التعامل مع الجائحة خلال يناير الماضي.

وكشف المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، عن تصدر الإمارات دول العالم في التعامل مع الجائحة خلال يناير الماضي، وفقاً لنتائج مؤشر المرونة في التعامل مع «كوفيد-19»، الصادر عن وكالة «بلومبيرغ» العالمية، مشيراً إلى أن المؤشر يرصد مستويات المرونة في التعامل مع الجائحة، والقدرة على احتوائها في مختلف دول العالم.

وقال: «بلغ رصيد الإمارات 78.9 من 100 درجة في نهاية يناير الماضي، استناداً إلى 12 معياراً تستخدمها (بلومبيرغ)، ما منح الدولة الصدارة عالمياً خلال شهر يناير. كما أفادت (بلومبيرغ) في تقريرها بأن نسبة جرعات اللقاحات إلى إجمالي عدد السكان في الدولة بلغ 244.4% حتى نهاية يناير، ووصفت أداء الإمارات على المؤشر بأنه الأكثر اتساقاً منذ انطلاق المؤشر منذ عام».

وأشار إلى إظهار التقرير أيضاً أن الإمارات استطاعت أن تُعيد مظاهر الحياة لديها إلى شكلها الطبيعي الذي كان سائداً قبل تفشي الجائحة. وأضاف أن هذه العودة تتجلى من خلال حقائق عدة ملموسة على أرض الواقع.

وأضاف العامري: «منذ بداية هذه الأزمة، وبمتابعة حثيثة من القيادة، تبنّت الإمارات نموذجاً متفرداً مرتكزاً على التوازن الاستراتيجي بين جميع الأجهزة الوطنية وكل القطاعات المعنية، ومبنياً على التكامل بين الجهات المعنية بإدارة أزمة (كوفيد- 19)».

وأكد أن هذه المكتسبات أتت بجهود وطنية حثيثة، تعمل ضمن منظومة متكاملة مستمرة في قراءة ودراسة المستجدات الخاصة بالأزمة بشكل دوري، بهدف دعم القرارات التي من شأنها توفير بيئة صحية من كل النواحي، مشدداً على أن الجهات المعنية مستمرة في متابعة التزام المجتمع لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ويتم تحديث هذه الإجراءات بشكل دوري بناءً على المستجدات والمعطيات التي تستند إلى البراهين العلمية والمؤشرات الحيوية والوضع الوبائي، وذلك لتوفير بيئة صحية ووقاية تضمن سلامة جميع أفراد المجتمع.

من جانبها، أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، حرص كل الجهات، بالتعاون مع القطاع الصحي منذ بداية الجائحة، على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة، والتركيز على معطيات رئيسة تشمل تأهيل فرق الاستجابة والرصد، وضمان استدامة البنية التحتية.

وقالت الحوسني: «يواصل القطاع الصحي جهوده لتوفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 100%، في حين أن نسبة متلقي جرعتي اللقاح كانت 94.27% من إجمالي إحصاء السكان المعتمد»، مشيرة إلى إسهام الجهات الصحية في دعم الجهود العالمية من خلال استدامة العمل الإنساني، والمشاركة في تطوير البحوث والابتكارات العلمية لدعم التعافي الدولي.

وأضافت: «تعتبر لقاحات (كوفيد-19) أحد أمثل الطرق للوقاية من الإصابة بـ(كوفيد-19)، والحفاظ على الصحة والسلامة، إضافة إلى التقليل من حدة الإصابة في حال التعرض للفيروس، وخفض احتمالية التعرض للمضاعفات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى أو الوفاة، كما أثبتت الدراسات أن للجرعة الداعمة دوراً كبيراً في تعزيز المناعة، لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس، بعد انخفاض ذاكرة التعرف إليه مع مرور الوقت»، مشيرة إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع توصي جميع الأفراد المؤهلين بأخذ التطعيم والجرعات الداعمة، بمن في ذلك الأطفال والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

وأعلنت الحوسني بدء وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، توفير لقاح فايزر بايونتيك للأطفال من عمر خمسة أعوام إلى 11 عاماً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بناءً على نتائج الدراسات والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح الدولية المعتمدة.

وتابعت: «بناءً على هذه الدراسات، يعتبر اللقاح آمناً، ومن أمثل الأدوات لحماية المجتمع، حيث إنه يسهم في تعزيز المناعة، وتوفير الوقاية من مضاعفات المرض ودخول المستشفيات والعناية المركزة، خصوصاً في ظل ظهور التحورات الجديدة، ويتوافر لقاح فايزر بايونتيك في المراكز الصحية ومراكز التطعيم، ويتم إعطاؤه على جرعتين، بفاصل زمني 21 يوماً بين الجرعتين الأولى والثانية. ويتوافر لقاح فايزر للأطفال كخيار إضافي للقاح سينوفارم، الذي تم اعتماده سابقاً للأطفال من الفئات العمرية من ثلاثة أعوام إلى 12 عاماً»، وأوصت أفراد المجتمع بالمبادرة إلى تطعيم أبنائهم، لضمان صحتهم التي تعتبر أولوية لتوفير سبل الوقاية لجميع فئات المجتمع.

• الجهات المعنية مستمرة في متابعة التزام المجتمع لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

تويتر