اللقاحات المتوافرة تستوفي كل شروط السلامة والأمان

«الحوسني»: تطعيم الأطفال المصابين بأمراض مزمنة يجنبهم مضاعفات «كورونا»

صورة

أكدت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي في أبوظبي، الدكتورة فريدة الحوسني، أن الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والربو، والأمراض المزمنة الأخرى، أكثر عرضة لمضاعفات «كوفيد-19» من غيرهم، ناصحة ذويهم بالحرص على تطعيمهم ضد الفيروس، مشيرة إلى أن الدولة توفر لقاحات للأطفال من سن ثلاث سنوات حتى 12 عاماً، لذا بات من المهم إعطاء اللقاح لهم.

وتفصيلاً، أوضحت الحوسني، في تصريحات إعلامية، أن تطعيم الأطفال يقلل فرص إصابتهم بالمرض، ما يسهم في العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل أسرع، بالإضافة إلى الإسهام في عودة الطلبة إلى المدارس بشكل آمن، خصوصاً مع حاجة الأطفال إلى العودة إلى المدارس، وممارسة الحياة الاجتماعية بشكل صحيح وآمن مع زملائهم في المدرسة.

وشدّدت على مأمونية لقاح الأطفال، حسب نتائج التجارب السريرية التي قام بها القطاع الصحي، مؤكدة أن اللقاحات المتوافرة في الدولة تستوفي كل شروط السلامة والأمان لجميع الفئات العمرية المستهدفة، متابعة أن «رسالتنا للأهالي أن أطفالنا هم مصدر سعادتنا، وواجب علينا أن نحافظ على صحتهم وسلامتهم، ويمكن للتطعيم أن يحفز الجهاز المناعي لإنتاج المضادات، بالتالي التقليل من أثر الإصابة بالفيروس».

وأشارت إلى ضرورة استخدام الطلبة أدوات الوقاية الشخصية، وعدم تبادلها مع الزملاء، وتجنب المصافحة أثناء التحية، وإبلاغ المنشأة التعليمية إن كان الطالب يعاني أي أمراض مزمنة، أو نقص في المناعة، وفي حال ظهور أعراض «كوفيد-19»، يجب إخطار الشخص المسؤول عن الصحة والسلامة في المدرسة، لكي تقوم المدرسة باتباع الإجراءات، وتبليغ الأهالي عن وجود اشتباه في الإصابة أو لإعلامهم بأي مستجدات عن الوضع الصحي في المنشأة، كما يتوجب على المنشأة أن تخصص غرفة عزل وفق الاشتراطات الموضوعة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، واتباع إجراءات التعامل مع حالات «كوفيد-19» المشتبه فيها أو المؤكدة.

وقالت الحوسني: «مررنا بعام ونصف العام على تطبيق التعلم عن بُعد، وأثبت قطاع التعليم نجاحه في استمرار المنظومة التعليمية، رغم جائحة (كوفيد-19)، واليوم دورنا مهم للحفاظ على هذا النجاح، والعودة إلى الحياة الطبيعية مجدداً»، مشيرة إلى أن استمرار التعليم في مدارس الدولة كافة، مسؤولية تقع على عاتق المنظومة التعليمية بجانب ذوي الطلبة، وذلك من خلال استمرار التوعية والإرشاد.

وجدير بالذكر أن الدراسة التكميلية للاستجابة المناعية للأطفال للقاح سينوفارم، الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث و17 سنة، والتي أقرتها دائرة الصحة في أبوظبي، تحت إشراف وزارة الصحّة ووقاية المجتمع، بعد إثبات فعالية اللقاح، في تقليل نسب الإصابة وحدّة الأعراض بين الفئات المستهدفة، شهدت مشاركة 900 طفل من كل الجنسيات، حيث تمت مشاركة كل طفل في هذه الدراسة بعد موافقة ولي أمره، وتم إخضاعهم للمراقبة والمتابعة عن كثب، كما تم تزويد الأهالي والأطفال بالتفاصيل الكاملة حول المشاركة، وتلقوا الدعم اللازم خلال كل خطوة منها.

مراكز تطعيم الأطفال

حدّدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) 15 مركزاً لتطعيم الأطفال من سن ثلاث سنوات فما فوق، من دون موعد، ودعت الأهالي إلى تحصين أطفالهم ضد «كوفيد-19»، عبر زيارة مواقع التطعيم دون موعد مسبق، مشددة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحصين كل فئات المجتمع.

فيما دعت مدارس ذوي الطلبة إلى وضع تطعيم أطفالهم في الاعتبار، لحمايتهم والمحافظة على صحة من حولهم، بالإضافة إلى الإسهام في تنفيذ عام أكاديمي ناجح.

ووفرت «صحة» خدمات تطعيم الأطفال دون موعد في خمسة مراكز داخل مدينة أبوظبي، تشمل مركز لقاح «كوفيد-19» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومركز المشرف التخصصي للأطفال، ومجالس المشرف، المنهل، والبطين، وفي ثلاثة مراكز بمدينة العين، تشمل مركز لقاح «كوفيد-19» في مركز العين للمؤتمرات، ومركز الطوية التخصصي للأطفال، ومجلس فلح هزاع، بالإضافة إلى سبعة مراكز في منطقة الظفرة، تشمل مركز الظفرة لطب الأسرة، ومركز صحة لتطعيم «كوفيد-19» بقاعة جمعية الظفرة، ومجالس غياثي، ودلما، وليوا، والسلع، ومجلس المرفأ.

900 طفل من كل الجنسيات شاركوا في الدراسة التكميلية للاستجابة المناعية للأطفال للقاح سينوفارم.

تويتر