دعوا إلى توفير بيئة تعليمية منزلية تضمن سلامتهم الجسدية والنفسية

نبضات.. مختصون: الآباء مطالبون بحماية طلاب الـ «أونلاين» من 4 مخاطر صحية

صورة

حذر أطباء مختصون من أربعة مخاطر صحية قد تواجه طلبة التعليم عن بُعد، يجب تجنبها منذ بداية العام الدراسي، تتمثل في التهاب العيون، وآلام الظهر، ونقص «فيتامين D»، والإحساس بالوحدة، وطالبوا ذوي الطلبة بضرورة توفير بيئة تعليمية منزلية آمنة لأبنائهم، تضمن سلامتهم الجسدية والنفسية طيلة العام الدراسي.

وأوضح الأطباء أنه في حال فضّل ذوو الطلبة نظام التعليم عن بعد لأبنائهم، فإنهم مطالبون في الوقت نفسه بالعمل على معالجة جوانب رئيسة عدة لإنجاح التجربة، خصوصاً أن لها تداعيات صحية محتملة تشكّل خطراً في حال تجاهلها.

وقال استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور حبيب، إن مشكلات العيون والظهر، ونقص بعض الفيتامينات، أبرز المخاطر التي تواجه طلبة التعليم عن بُعد، حيث يؤدي النظر لفترات طويلة للشاشات إلى مشكلات في النظر، تدفع الطلبة إلى مراجعة عيادات العيون، كذلك الجلوس بشكل خاطئ، تنتج عنه مشكلات وآلام في الظهر.

وتابع: «تفتقد بيئة التعليم المنزلية أيضاً التفاعل الصفي، سواء بين الطلبة ومعلميهم، وبينهم وبين أنفسهم، الأمر الذي قد ينعكس نفسياً عليهم بالشعور بالوحدة، ويجب تفاديه بتعزيز صحتهم النفسية باستمرار».

وأكد أخصائي الصحة العامة، الدكتور سيف درويش، أن طلبة التعليم عن بُعد، يجب أن ينتهجوا أساليب وسلوكيات محددة، تحميهم من المشكلات الجسدية والنفسية، التي قد يفرضها عليهم هذا النوع من التعليم، مثل أمراض العيون والعظام، وسوء التغذية، ونقص عدد من الفيتامينات الرئيسة مثل «فيتامين D»، وكذلك الشعور بالعزلة عن زملائهم، الذي يعد أبرز الأعراض النفسية المحتملة لدى هذه الفئة من الطلبة.

من جهته، كشف استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دبي، الدكتور هاني سكلا، أن «نحو 40% من مراجعي عيادات العيون يومياً، خلال العام الدراسي الماضي، يعانون مشكلات سببها التعليم والعمل عن بُعد، الأمر الذي يتطلب التزام هذه الفئات بالتدابير الوقائية التي تحميهم من مخاطر الشاشات الإلكترونية».

وأوضح أنه بالنسبة لجميع الأعمار فإن الجلوس فترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية ساعات طويلة، يسبب مشكلات كثيرة في العيون، خصوصاً خلال التعليم عن بعد، حيث تستدعي عملية التركيز والقراءة تقليل عدد مرات الرمش بالعين، ثم تقل عملية توزيع الدموع على سطح العين بنسبة 50%، ما ينتج عنه جفاف في العين يؤدي بدوره إلى حدوث التهاب مزمن في سطح العين، واضطراب في عمل وظائف الغدد الدمعية والزيتية المسؤولة عن ترطيب سطح العين، ما يؤدي إلى نقص في إفرازات الغدد الزيتية، وزيادة الجفاف، والدخول في حلقة مفرغة من المشكلات الصحية.

وذكر سكلا أنه منذ بداية جائحة «كورونا»، وتفعيل الدراسة عن بُعد في مدارس الدولة، بدأت تكثر مشكلات العيون المرتبطة باستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط.

راحة العين

أكد استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دبي، الدكتور هاني سكلا، ضرورة حرص كل شخص على إعطاء عينه راحة كل 20 دقيقة، وفق نظرية علمية معرفة باسم «نظرية 20-20-20»، وتعني أن يقوم هؤلاء الأشخاص كل 20 دقيقة بالنظر إلى مسافة 20 قدماً لمدة 20 ثانية، مع الحرص على إغماض العين بشكل متكرر، ويمكن استخدام أنواع من القطرات المرطبة لسطح العين، وفي حال عدم فاعلية هذه الحلول، فيجب الذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوص والتدخلات اللازمة، وكتابة الوصفة الطبية الخاصة، وتابع: «من ضمن الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالعمل والدراسة عن بُعد، احمرار العين، والحكة، والدموع، وعدم وضوح الرؤية، إضافة إلى الصداع».

تويتر