76.12% من إجمالي سكان الإمارات حصلوا على جرعتي اللقاح

"الصحة" تحدد 6 أسباب لانخفاض حالات الإصابة بـ "كورونا" في الدولة

الدكتورة فريدة الحوسني

عقدت حكومة الإمارات، اليوم، الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة "كوفيد -19"، أعلنت خلالها عن وصول نسبة الحاصلين على جرعتين لقاح "كورونا" بلغ 76.12% من إجمالي السكان، مشيرة إلى وجود انخفاض كبير في حالات الإصابة بـ "كورونا" حيث أن نسبة انخفاض مجموع الإصابات في شهر يناير مقارنة بأغسطس لعام 2021 بلغ 62%، وحددت 6 أسباب رئيسية لانخفاض معدل الإصابات خلال الفترة الأخيرة.

وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، مواصلة القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم ما أدى إلى وصول نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 87.19% في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 76.12% من إجمالي السكان، مشيرة إلى أن تكريس القطاع الصحي للجهود في مجال الأبحاث والدراسات السريرية لضمان فاعلية اللقاح، أوصلنا اليوم إلى نتائج مرضية ومطمئنة من نسب توزيع الجرعات في الدولة.

وكشفت الحوسني، عن وجد انخفاض في أعداد الإصابات خلال الفترة الأخيرة "منذ شهر يناير لعام 2021 ولغاية شهر أغسطس" وشهدت الدولة نسبة انخفاض كبيرة في الحالات في شهر أغسطس مقارنة بشر يناير بلغت 62%، مشيرة إلى وجود عوامل عديدة ساهمت في انخفاض معدل الإصابات كان نتيجة، وأبرزها جاهزية المنظومة الصحية وسرعة استجابتها للتعامل مع الحالات بهدف حماية المجتمع وتحصينه من انتشار الفيروس، واتباع استراتيجية توسع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة، للمساهمة في احتواء الإصابات وتلقي العلاج اللازم لها سواء كانت الحالات حرجة أم بسيطة، وتعزيز لثقافة الفحوصات الدورية وتخفيفا للتكاليف تم الإعلان عن تخفيض سعر الفحص المخبري PCR إلى 50 درهم على المستوى الدولة، وتوفير اللقاحات الآمنة لجميع فئات المجتمع والتي تتناسب مع أعمار مختلفة لضمان صحة وسلامة المجتمع، والإعلان عن الجرعة الداعمة، بالإضافة إلى الدور الإيجابي لأفراد المجتمع واتباعه الإجراءات الوقائية.

الجرعة الداعمة

وأشارت الحوسني، إلى أن الجرعات الداعمة للقاح، ساهمت في تعزيز المناعة بشكل كبير وبالتالي خفض عدد الحالات الذي نشهده في الوقت الحالي، لافته إلى أن هذه الجرعة عبارة عن إعطاء المتلقي جرعة إضافية بعد حصوله على جرعة أساسية من التطعيم، حيث تكون الجرعة الداعمة هي إعادة التعرض لمستضد التمنيع والغرض هو تحسين المناعة لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس بعد انخفاض ذاكرة التعرف عليه مع مرور الوقت. لذا نوصي الأفراد المؤهلين للجرعة الداعمة بالحرص على أخذ هذه الجرعة بموعدها.

تطعيم الطلبة

وجددت الحوسني تشديدها على أهمية حصول الطلبة قبل البدء بالعام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن اللقاحات المتوفرة في الدولة تستوفي كافة شروط السلامة والأمان لجميع الفئات العمرية المستهدفة، وقالت: "رسالتنا لأولياء الأمور أن أطفالنا هم مصدر سعادتنا وواجب علينا أن نحافظ على صحتهم وسلامتهم، ويمكن للتطعيم أن يحفز الجهاز المناعي لإنتاج المضادات بالتالي التقليل من أثر الإصابة بالفيروس، ونتمنى لهم عام دراسي جديد وآمن ومليء بالنجاح والتوفيق".

وأضافت الحوسني: " لمسنا التغيرات الجديدة في حياتنا مع العودة التدريجية الآمنة، ولاحظنا مدى وعي المجتمع في مفهوم الحياة الجديدة مع اقتراب مرور نحو عامين من جائحة كوفيد-19، لذا يعُد التكامل المجتمعي خلال المرحلة الحالية ضرورة تحتم علينا جميعنا للالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، خاصة بعد أن عدنا إلى مقار العمل، وعاد أطفلنا الطلبة لمقاعد الدراسة، وارتفعت الطاقة الاستيعابية للمنشآت الاقتصادية، ما يعتبر دليلاً على أن التوازن الاستراتيجي في الدولة نجح في الوصول إلى مرحلة التعافي.

تويتر