اللقاحات والفحوص الاستباقية والعلاجات الحديثة رفعت معدل التعافي

%97.15 نسبة الشفاء من «كورونا» في الإمارات منذ بداية يوليو

صورة

أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ارتفاع معدل حالات الشفاء المسجلة منذ بداية الشهر الجاري، لتصل إلى 97.15% من إجمالي حالات الإصابة المسجلة في الفترة نفسها.

كما أظهرت حفاظ دولة الإمارات العربية المتحدة على معدل شفاء من مرض «كورونا»، بلغ نحو 96.7% من إجمالي الإصابات المؤكدة، التي تم تسجيلها في الدولة منذ بداية الجائحة.

وبلغت نسبة حالات «كورونا» النشطة نحو 3%، وغالبيتها إصابات بسيطة، فيما استمر معدل الوفاة 0.2%.

وأكد أطباء في خط الدفاع الأول أن الإمارات من أعلى دول العالم في معدلات التعافي، وأقلّها في حالات الوفاة.

وتفصيلاً، بلغ عدد فحوص PCR في الدولة، نحو 60 مليون فحص استباقي للكشف عن فيروس كورونا، كما بلغ معدل الإصابات 0.5%، ومعدل الوفيات من إجمالي الإصابات 0.3%.

وبلغ إجمالي الجرعات من لقاح كورونا، نحو 15.8 مليون جرعة، ما أسهم في حفاظ الإمارات على مركزها الأول عربياً، والمتقدم عالمياً، لأفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة.

كما بلغ متوسط الإصابات اليومية خلال الأسبوع الأخير 16 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبلغ متوسط حالات الشفاء 15.6 حالة لكل 100 ألف نسمة، ومتوسط الفحوص اليومية، خلال المدة نفسها، 271 ألفاً و242 فحصاً.

وأكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، في تصريحات إعلامية، أخيراً، أن الأيام السابقة شهدت انخفاضاً في عدد الإصابات بالدولة، ما يؤكد قدرة القطاع الصحي والجهات المعنية على السيطرة على انتشار الفيروس، في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر عن الإصابات، وسرعة الاستجابة والتعامل مع المصابين والمخالطين بمهنية، ووفق أحدث الطرق العالمية.

وقالت الحوسني إن «الجهات المعنية حرصت، منذ بدء الجائحة على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب، وشملت تأهيل فرق الاستجابة والترصد لضمان استدامة البنية التحتية، وعملت على بناء نظام إحصائي من خلال شبكة معلومات دقيقة وفق النظم العالمية، ما يعتبر من أهم العوامل لنجاح التخطيط المنهجي والعلمي، ووضع الحلول المهنية، ورسم خطط سير العمل».

وأضافت: «توجت دولة لإمارات جهودها الحثيثة بتكوين نظام صحي متكامل ومتطور، لفحص وعلاج حالات (كوفيد 19) على مستوى إمارات الدولة، حيث افتتحت المستشفيات التخصصية في مختلف المناطق، كمرافق طبية إضافية مجهزة ومهيأة للتعامل مع الإصابات، وفق أعلى المعايير العالمية»، مشددة على أن الإمارات تُعد في مقدمة الدول في معالجة جائحة «كوفيد-19»، إذ حافظت على مركزها الأول عربياً، والمتقدم عالمياً لأفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة، وذلك بفضل الرؤية المستقبلية والخطط الاستباقية، واستغلال الحلول المبتكرة، مشيرة إلى أن الجهات الصحية في الدولة تواصل جهودها لرفع مناعة المجتمع ضد مرض كوفيد19، وذلك عبر تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المؤهلين لأخذ اللقاح.

وشدّدت الحوسني على أن التطعيم ضد فيروس كورونا يعد إجراء مهماً للمساعدة على وقف الوباء، إلا إن الجمع بين التطعيم واتباع جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار (كوفيد-19) سيوفر أفضل حماية من الفيروس، مشيرة إلى أن «لقاحات (كوفيد-19) لا تمنع احتمال الإصابة بالفيروس، ولكنها تقلل بشكل كبير المخاطر، وتساعد على منع المضاعفات الخطرة، لذلك من الضروري إسراع الأفراد المؤهلين إلى أخذ التطعيم لوقايتهم وحماية أسرهم والمجتمع، ولدعم الجهود الوطنية لتحقيق المناعة المجتمعية المكتسبة، والوصول إلى مرحلة التعافي التام».

وأكد أطباء في خط الدفاع الأول، أن محافظة الإمارات على مركزها المتقدم ضمن أعلى دول العالم في معدلات التعافي، وأقل دول العالم في حالات الوفاة، يعود إلى عدد من الأسباب التي تعكس الرؤية الاستباقية للدولة، في تطبيق أحدث الطرق العلاجية الحديثة والمبتكرة، وتوفير اللقاحات لجميع سكان الدولة بالمجان، وتوسيع نطاق الفحوص الاستباقية، وإنشاء المستشفيات المتخصصة في جميع أنحاء الدولة، لاستقبال وعلاج مرضى (كوفيد-19)، إضافة إلى توافر الكوادر والمستلزمات الطبية، والمخزون الاستراتيجي للدواء، التي تعد من الركائز الأساسية للتصدي للوباء.

وقال أطباء إن الإمارات العربية المتحدة تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصاً لفيروس كورونا، مقارنة بإجمالي عدد السكان. كما أن معدل الإصابة من إجمالي الفحوص يعدّ من الأقل إقليمياً وعالمياً، عازين ذلك إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي، ومتابعة الدراسات والعلاجات، واللقاحات المتوافرة أو المعلنة حول العالم، وتوفير أحدث العلاجات لسلامة المواطنين والمقيمين، واتباع برتوكولات معينة للعلاج، وأخرى لرعاية مرضى العناية المركزة.

وأشاروا إلى اتخاذ الدولة مجموعة من الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، للحيلولة دون انتشار المرض، عبر تأسيس المستشفيات ودور الرعاية الصحية وتأهيلها، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان، وتطعيم أكثر من 71% من إجمالي سكان الدولة، إضافة إلى توفير أحدث العلاجات في العالم، وفي مقدمتها عقار «سوتروفيماب»، الذي يُعد الأحدث عالمياً لعلاج حالات معينة من المصابين بفيروس «كوفيد-19».

وأكدوا أن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين يُعد سلاحاً مهماً وفعّالاً في الحدّ من انتشار الفيروس، وتالياً الحدّ من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات.

ولفت الأطباء إلى أن زيادة عدد الفحوص الاستباقية، بهدف الكشف المبكر عن المصابين، وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، والمخالطين لها، وعزلهم، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاصرة «الفيروس»، والتنبؤ بأماكن انتشاره، وتوفير أحدث العلاجات، وتوفير أسرّة في المستشفيات لاستيعاب الحالات التي تحتاج رعاية طبية، إضافة إلى اتباع حالات الإصابة البسيطة برنامجاً صحياً لتقوية المناعة للقضاء على الفيروس، أسهم بشكل كبير في سرعة التعافي.

استعداد النظام الصحي

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، أن استعداد النظام الصحي، من خلال البنية الصحية المتكاملة والتخطيط والإعداد المسبق، والاطلاع على التجارب العالمية، والتدريب ووضع السيناريوهات المتوقعة، أسهم في حماية المجتمع، والوقاية من مضاعفات الجائحة. وقالت إن «الجهود المبذولة آتت ثمارها في الوصول إلى صدارة الدول الرائدة في مجال المكافحة، ما يعكس أن الإمارات تواجه جائحة (كوفيد-19) ببنية وطنية حيوية صلبة، وقدرات بشرية قادرة على التعامل مع تداعيات الأزمة وتخطيها، ويدعمها وعي مجتمعي، والتزام من كل فئات المجتمع».

وتابعت: «بناء على حرص القطاع الصحي على اتباع أفضل السبل لوقاية المجتمع، كان من الضروري إعطاء لقاحات داعمة وإضافية للسيطرة على الجائحة، بما فيها الجرعة المنشطة، التي تعطى بعد الجرعات الأساسية لتنشيط المناعة».

وشرحت أن «الجرعات تقدم في أنواع مختلفة من اللقاحات، مثل الجرعة التي تعطى للإنفلونزا الموسمية، ولذلك نوصي الأفراد المؤهلين بأهمية أخذ اللقاحات بعد استشارة الطبيب المختص، لحمايتهم، ولدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة، وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع».

تويتر