أطباء حدّدوا 5 إجراءات للوقاية من الفيروس

ارتفاع نسب الشفاء من «كورونا» في الدولة إلى 96.7%

صورة

أظهرت إحصاءات وزارة الصحة والمجتمع ارتفاع حالات الشفاء من «كورونا» بالتوازي مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة اليومية، إذ بلغت نسبة المتعافين من إجمالي حالات الإصابة 96.7%، بعد شفاء 452 ألفاً و321 حالة من 468 ألفاً و23 إصابة منذ بدء الجائحة.

وتناقص عدد الحالات النشطة (التي لاتزال تتلقى العلاج) إلى 14 ألفاً و198 حالة، معظمها من الحالات البسيطة.

وبلغ عدد الوفيات 1504 حالات بمعدل 0.3% من إجمالي الإصابات، فيما حدد أطباء في خط الدفاع الأول خمسة إجراءات للتعايش مع الفيروس من دون خطورة، والوقاية من الإصابة، تبدأ بتلقي تطعيم «كورونا».

وتفصيلاً، أكد أطباء استمرار تأثير فيروس «كوفيد-19» في أسلوب حياتنا اليومي، لافتين إلى أنه أحد الفيروسات التي ستستمر، مرجحين أن يكون له تطعيم سنوي مثل فيروس الإنفلونزا.

وطالبوا أفراد المجتمع باتباع خمسة إجراءات احترازية للوقاية من الإصابة به، تشمل أخذ اللقاح، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية لزيادة المناعة، والالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بلبس الكمامة وتعقيم اليدين.

كما طالبوا بعدم الانسياق وراء الشائعات، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.

وأكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، في تصريحات إعلامية أهمية التطعيم ضدّ فيروس كورونا للمساعدة في وقف الوباء، مشيرة إلى ضرورة تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المجتمع، وصولاً إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، ما سيسهم في تقليل الإصابات، وتالياً السيطرة على المرض.

وقالت إن «الجمع بين التطعيم واتباع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار (كوفيد-19) يوفر أفضل حماية من الفيروس»، مشددة على أن «لقاحات (كوفيد-19) لا تمنع كلياً احتمال الإصابة بالفيروس، ولكنها تقلل بشكل كبير المخاطر، وتساعد في منع المضاعفات الخطيرة».

وأشارت الحوسني إلى ضرورة التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية في المنشآت والمؤسسات، ‏ومن التزام أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية.

وشدّد الأستاذ المساعد في كلية الطب والعلوم الصحية، في جامعة الإمارات العربية المتحدة، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى توام، الدكتور أحمد الحمادي، على ضرورة استمرار الجميع، ممن أخذوا اللقاح ومن لم يأخذوه بعد لمانع طبي أو غيره، في اتباع الإجراءات الاحترازية، حتى لا يصابوا أو يتسببوا في إصابة الآخرين، خصوصاً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين لا يستطيعون أخذ اللقاح بسبب ظروفهم الصحية، أو بسبب ضعف المناعة، سواءً من أمراض مسببة لذلك أو بسبب بعض الأدوية المثبطة للمناعة.

وقال الحمادي، وهو الباحث الرئيس في دراسة التطعيم الروسي (سبوتنك) في الدولة: «يجب الاستمرار في اتباع إجراءات الوقاية من الفيروس، حتى نصل إلى مستوى كافٍ من المناعة المجتمعية، عن طريق حملات التطعيم الشاملة حتى زوال الجائحة».

وأكد استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الرحبة، الدكتور جهاد عبدالله، أن «الوصول للمناعة الجماعية يستلزم حصول ما لا يقلّ عن 80% من أفراد المجتمع على اللقاح».

وأشار إلى أن «اللقاح لا ينفي احتمالية حدوث الإصابة بالفيروس، إذ يمكن أن يصاب نحو 20% من الحاصلين على اللقاح بفيروس كورونا، ولكن بأعراض خفيفة، أو دون أن تظهر عليهم أي أعراض. لكنهم في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية يشكلون خطورة على بقية أفراد المجتمع».

ودعا اختصاصي الطب النفسي، أحمد السيد، إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار السلبية، مشدداً على ضرورة الالتزام بروتين يومي لصدّ الشعور بالقلق من خلال وضع جدول زمني للعمل والتعليم، والإبقاء على نمط منتظم لأوقات النوم وتناول الطعام، والتعامل مع الإجراءات الاحترازية على أنها دافع إيجابي يعيننا على تخطي الوضع الحالي، وشغل أوقات الفراغ بالهوايات والأنشطة المعتادة أو بأخرى جديدة لاكتساب مزيد من الشعور بأن الحياة طبيعية.

ودعت اختصاصية التغذية، ولاء حامد، إلى الالتزام بنمط غذاء صحي لزيادة مناعة الجسم، خصوصاً الأغذية التي ترفع المناعة ومضادات الأكسدة، مثل الخضراوات والفاكهة، مع المحافظة على الوزن المثالي، والامتناع عن التدخين.

وقالت إن «الجانب النفسي والممارسات الصحية يساعدان على تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض».

وحذّر الأطباء ميّ محمد، ومروة صالح، وباسم علاء، من تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي للحدّ من انتشار فيروس «كورونا»، خصوصاً مع قدوم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.

ودعوا إلى تجنب الزيارات والتجمعات الأسرية، وتلافي التزاحم خلال عمليات التسوّق.

وذكروا أن جميع أفراد المجتمع شركاء في مواجهة الجائحة، لافتين إلى ضرورة العمل معاً للقضاء على الفيروس وكسر سلسلة انتشاره.


استباقية الدولة

أكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصاً لفيروس كورونا مقارنة بعدد السكان.

وأضافت أن معدل الإصابات بالنسبة لإجمالي الفحوص يعدّ من الأقل إقليمياً وعالمياً، لافتة إلى فاعلية الإجراءات التي اتخذتها الجهات الصحية المعنية، وتطبيق أحدث تقنيات الفحص الطبي. كما أكدت مواصلة الإمارات منهجيتها الخاصة بالفحوص الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحدّ من انتشار الجائحة عبر إجراء فحوص مكثفة لمختلف فئات المجتمع.

وشدّدت على أن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين يُعدُّ سلاحاً مهماً وفعالاً في الحدّ من انتشار الفيروس، وتالياً الحدّ من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات.


• لقاحات «كوفيد-19» لا تمنع كلياً احتمال الإصابة بالفيروس.

• 14.198 إصابة نشطة في الدولة تصنيف معظمها «بسيطة».

• %20 من الحاصلين على اللقاح يمكن إصابتهم بفيروس كورونا، ولكن بأعراض خفيفة أو دون أعراض.

تويتر