الدراي: المؤسسة ارتكزت على الابتكار في الخدمات وتطوير الكادر البشري

«إسعاف دبي» تتصدى لـ «كورونا» بخوذة وكبسولة وممرّ تعقيم

صورة

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة الدراي، بأن المؤسسة نجحت في التصدي لجائحة «كورونا» من خلال خطة شاملة ارتكزت على الابتكار في الخدمات وتطوير الكادر البشري.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن المؤسسة نفذت ابتكارات وبرامج للمساهمة في احتواء تداعيات فيروس «كوفيد-19»، موضحاً أن أبرز الابتكارات شملت «خوذة ذكية»، و«كبسولة» و«ممرّ تعقيم».

وشرح أن المؤسسة زودت المسعفين وفنيي الطب الطارئ بـ«الخوذة الذكية» للكشف عن درجة حرارة الشخص المراد فحصه سريعاً، وإجراء فحوص العلامات الحيوية إذا تطلب الأمر ذلك.

ولفت الدراي إلى أن قائمة المبادرات المبتكرة تضمنت «كبسولة كورونا»، التي خصصت لحمل المريض إلى أقرب مستشفى أو مركز مجهز لاستقبال هذا النوع من الحالات، لإبعاد شبح العدوى عن أعضاء الفريق الطبي والإسعافي، لافتاً إلى أنها محكمة الإغلاق ومعقمة داخلياً وخارجياً.

وتابع أن المؤسسة تعاقدت مع شركة محلية لتصنيع ممرات التعقيم الذاتية في بداية الجائحة، وكان لها السبق في ذلك على مستوى الدولة، والممر عبارة عن حجرة معدنية مصغرة مزودة برشاشات سريعة تنثر المعقمات داخلها أوماتيكياً، وقد استخدمت لتعقيم المسعفين والسائقين والزائرين، ونشرت 15 وحدة منها في المقر الرئيس وبعض النقاط الإسعافية والجهات الحكومية والمجالس الخاصة، وكان لذلك أثر في درء العدوى.

وإلى جانب هذه الابتكارات، يضيف الدراي، أدخلت الممؤسسة «السكوتر»، وهو وسيلة انتقال سريعة صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء وتخترق الزحام لتصل في الوقت والمكان المناسبين، وتساعد المسعف في الوصول إلى المريض بيسر لإجراء الفحص.

ويعمل على السكوتر فنيون ومسعفون مؤهلون للكشف المبدئي، مزودون بمعدات فحص، مثل الخوذة الحرارية الذكية وأجهزة كشف الحرارة والضغط والإسعافات الأولية.

ويتميز السكوتر بالانسيابية وسهولة الحركة، خصوصاً في أماكن تجمع الزوار والسياح، مثل «سيتي ووك» و«جي بي آر».

وقد زاد المسعفون من نشاطهم في توعية الناس من خلاله، فضلاً عن الخدمات الإرشادية.

كما أطلقت المؤسسة أيضاً «مركبة الفحص المتنقلة – خدمة فحصك علينا»، لإنجاز أكبر عدد ممكن من الفحوص، والمركبة مجهزة بكل الأدوات والمعدات اللازمة، وقد نشرت مركبتين منها، كما أجرت المؤسسة فحوصاً في مدينة حتا لكبار المواطنين وأصحاب الهمم ولاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم والحكام والعاملين في مضمار سباق الهجن وكثير من الجهات الحكومية والخاصة.

وتابع الدراي أن المؤسسة أطلقت أيضاً «كابينة فحص العمال» في المناطق العمالية، وتضمّ كل الأدوات والأجهزة اللازمة للفحص والعناية بالمرضى لإجراء الفحوص بالسرعة المناسبة وإنجازها بطريقة سلسة، بعيداً عن الزحام.

وأكد أن المؤسسة عملت على زيادة عدد مركباتها وخدماتها المتخصصة خلال الأزمة، حيث قفز عدد المركبات الكلي من 274 مركبة إلى 306 مركبات، ضمت بينها 148 مركبة إسعاف.

كما وصل عدد الخدمات الخاصة إلى 27 خدمة تغطي احتياجات المتعاملين، بما فيها خدمة مكافحة الأمراض المعدية.

وذكر الدراي أن المؤسسة نجحت أيضاً في تفعيل التطوع أثناء الأزمة من أجل دعم خط الدفاع الأول من المسعفين وفنيي الطب الطارئ، موضحاً أن المؤسسة تسعى إلى أن تكون في الصدارة والريادة دائماً عن طريق تصميم برامج التوعية والفعاليات المناسبة لإحكام السيطرة على الوباء والتصدي له.


أكبر حافلة إسعاف في العالم

قال خليفة الدراي إن مؤسسة دبي لخدمات للإسعاف فعّلت استخدام سيارة «طبيب الطوارئ»، المخصصة للتدخل السريع لإنقاذ الحالات الخطرة، لمواجهة فيروس «كورونا»، من خلال الاستجابة الفورية لبلاغات الإصابة المؤكدة أو المحتملة، إضافة إلى استخدام أكبر حافلة إسعاف في العالم (مستشفى متنقل يستوعب 33 مريضاً) لفحوص «كورونا»، وإضافة سيارتين متنقلتين لخدمة الفحص، وإطلاق خدمة «فحصك علينا»، واستهداف كبار المواطنين، وأصحاب الهمم، والحوامل، الذين يجدون صعوبة في التحرك والذهاب إلى أماكن الفحص.

وقال إنه ضمن جهود المؤسسة نحو تعزيز الابتكار في بيئة العمل المؤسسي خلال الأزمة، واستقطاب ودعم المبتكرين، طورت منظومة ابتكار متكاملة ومتجددة بناءً على تبني أفضل الممارسات المحلية والعالمية بهدف استيعاب التوجهات المستقبلية للدولة والتي تبرز التزامنا ببناء بيئة عمل تشاركية وداعمة للموظفين والموهوبين والمبتكرين من خلال التمكين والتحفيز والسعي لاكتشاف المواهب المبتكرة، وتوفير الفرص لهم للوصول إلى أعلى مستويات التنافسية من خلال البحث والتطوير، وإنشاء الشراكات، وتبني المرونة والرشاقة المؤسسية.

تويتر