استقبل فريقاً طبياً أجرى جراحة لجنين داخل رحم أمه في مستشفى لطيفة

حمدان بن محمد: الكادر الطبي الإماراتي على درجة عاليـة من الكفاءة

صورة

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن «الكادر الطبي الإماراتي على درجة عالية من الكفاءة، ويعزز ثقتنا بحصول جميع أفراد المجتمع على أفضل أشكال الرعاية الصحية والخدمات العلاجية في كل الأوقات.. نشكر كوادرنا الطبية والتمريضية، ونحن نفخر بجهودهم، ونقول لهم: صحة الناس وسعادتهم أمانة في أيديكم».

وأضاف سموه أن تكامل مقومات التميز للمنظومة الصحية الإماراتية، يكفل للمجتمع سلامته، ويضمن الحفاظ على صحة أفراده، بتقديم كل أشكال الحلول والتدخلات العلاجية لمختلف الأمراض والحالات الصحية، سواء الطارئة أو المزمنة، مثنياً سموه على الكفاءة العالية للكادر الطبي الإماراتي، الذي أظهر كفاءة رفيعة في مختلف التخصصات، بما في ذلك طب وجراحات الأطفال، بإنجازات نوعية تضاف يوماً بعد يوم إلى سجل النجاحات الطبية البارزة على مستوى العالم بتوقيع إماراتي.

جاء ذلك خلال استقبال سموه للفريق الطبي التابع لمستشفى لطيفة للنساء والولادة، والذي قام، أخيراً، بإجراء جراحة بالغة الدقة لعلاج تشوّه في العمود الفقري لجنين إماراتي، تكوينه لم يتجاوز ستة أشهر، وهو في داخل رحم أمه؛ وهي الجراحة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، وتعد من الجراحات النادرة على مستوى العالم.

حضر اللقاء، الذي جرى في استراحة سمو ولي عهد دبي، في ند الشبا، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله البسطي.

وشاهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، فيلماً قصيراً حول الجراحة الناجحة، واستمع لشرح حول هذه العملية الجراحية الفريدة من استشاري النساء والولادة المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، الدكتورة منى تهلك، واستشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى راشد، الدكتور محمد العلماء، وهما الطبيبان الإماراتيان اللذان قادا الفريق الذي قدّم هذا الإنجاز الطبي الكبير، وضم أكثر من 20 طبيباً، إضافة إلى طاقم تمريض، ضمن الجراحة التي استغرق إتمامها بنجاح نحو ست ساعات كاملة.

وأعرب سمو ولي عهد دبي عن عميق تقديره للمستوى المتقدم، الذي وصلت إليه الخدمات الطبية والصحية في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم، من خلال منشآت طبية عالية الكفاءة، مزودة بأحدث التجهيزات وتتبع أكثر البروتوكولات العلاجية فاعلية، فضلاً عما تتمتع به المنظومة الصحية الإماراتية من كادر بشري متخصص على درجة عالية من المهنية، ضمن مختلف التخصصات، الأمر الذي عزز مكانة دبي كقبلة للاستشفاء، بما توفره من إمكانات طبية وعلاجية على درجة عالية من التميز.

وقال سموه: «نشكر كل من أسهم في إنجاح هذه الجراحة النادرة، التي منحت أسرة إماراتية أملاً جديداً في مولود معافى.. النجاح هو دائماً مصدر إلهام للآخرين.. وندعو الطبيبات والأطباء الشباب في دولة الإمارات للاقتداء بهذا النموذج المُلهِم.. والسعي لاكتساب الخبرات والمهارات التي تمكنهم من تحقيق إنجازات واكتشافات تؤكد الريادة الإماراتية في كل مجالات الرعاية الصحية»، متمنياً سموه كل التوفيق لجميع الكوادر الطبية والتمريضية، للقيام برسالتهم النبيلة على الوجه الأكمل.

وكانت الدولة سجلت سبقاً طبياً على مستوى المنطقة العربية، بعد أن نجح فريق طبي متخصص في إجراء أول عملية جراحية دقيقة من نوعها، لعلاج تشوّه في العمود الفقري لجنين لم يتجاوز تكوينه ستة أشهر، ولم يتعدَّ وزنه 700 غرام.

وأعلنت هيئة الصحة في دبي أن مستشفى لطيفة، للنساء والأطفال، تمكن من إجراء العملية الجراحية لحالة تشوّه في العمود الفقري لجنين، والتي تُعد من الحالات النادرة على مستوى العالم.

وأفادت المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال، الدكتورة منى تهلك، بأن العملية أُجريت لمواطنة (24 سنة) من إمارة الفجيرة، حيث حضرت إلى مستشفى لطيفة للنساء والأطفال بدبي، ومعها تقرير طبي يفيد بإصابة جنينها بتشوّه خلقي في العمود الفقري.

ولفتت إلى أن المستشفى، قبل إجراء هذه العملية، كان يشهد ولادة ما بين خمس إلى سبع حالات سنوياً، تعاني تشوّهاً بالعمود الفقري.

وذكرت الدكتورة تهلك أن من بين المخاطر المحيطة بالأم والجنين كانت عملية فتح الرحم في هذا الوقت من الحمل (ستة أشهر)، دون تهديد لحياة الجنين، الذي لم يكتمل نموّه بَعْدُ، ودون حدوث نزيف للأم أو انفصال للمشيمة، ومن الخطر أيضاً عملية رد المياه التي تحيط بالجنين في الرحم بعد إجراء العملية.


صقل المهارات المهنية

أكد المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، أن الرعاية والدعم الكبيرين من قبل القيادة، لجميع العاملين في القطاع الصحي، حافز يحثهم على مواصلة العمل على اكتساب المزيد من الخبرات وصقل مهاراتهم المهنية، وصولاً إلى أعلى مستويات التميز، في الوقت الذي لا يتأخر فيه الكادر الطبي والتمريضي بالدولة عن بذل أقصى جهده لضمان صحة وسعادة المجتمع بجميع أفراده، مواطنين ومقيمين وأيضاً زوار، وهو ما تجلّى في المواقف البطولية الكبيرة التي أبداها أبطال خط الدفاع الأول، من طواقم طبية وتمريضية، في مواجهة جائحة «كوفيد-19».

وأكد أن استقبال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، للفريق الطبي الذي أجرى الجراحة الدقيقة والفريدة من نوعها، تكليل لما قام به الفريق من إنجاز نوعي، وحافز لجميع العاملين في القطاع الطبي على مواصلة مسيرة العطاء بكل الولاء والوفاء لدولة الإمارات وشعبها.

ولي عهد دبي:

«تكامُل مقومات التميز للمنظومة الصحية يكفل للمجتمع سلامته، ويضمن الحفاظ على صحة أفراده».

«الكفاءة العالية للكادر الطبي الإماراتي منحت أسرة مواطنة أملاً جديداً في مولود معافى».

«ندعو الطبيبات والأطباء الشباب إلى الاقتداء بالنموذج المُلهِم، والسعي لاكتساب الخبرات والمهارات».

الدولة تمتلك منشآت طبية عالية الكفاءة مزودة بأحدث التجهيزات، وتتبع أكثر البروتوكولات العلاجية فاعلية.

إنجازات نوعية تضاف، يوماً بعد يوم، إلى سجل النجاحات الطبية البارزة على مستوى العالم بتوقيع إماراتي.

تويتر