تقنيات حديثة قلصت مدة التحليل إلى 85 دقيقة

71.9 ألف عيّنة لتحليل «كورونا» في مختبرات «السلامة الغذائية»

صورة

كشفت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أنها أنجزت ما يزيد على 71.9 ألف عيّنة لتحليل فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، خلال الشهور الثلاثة (أبريل، مايو، يونيو)، في المختبرات التابعة لها باستخدام تقنيات حديثة ومتكاملة، قلّصت مدة التحليل إلى 85 دقيقة بدلاً من أربع ساعات.

وأعلنت الهيئة أن مفتشيها أجروا خلال الربع الثاني من العام الجاري، 58.2 ألف زيارة تفتيشية لمنشآت غذائية وزراعية وحيوانية، مؤكدة أنها حققت نسبة استجابة للبلاغات الوبائية المتعلقة بالثروة الحيوانية، بلغت 100%، إذ تمكنت من رصد 15 بؤرة وبائية تم التعامل معها.

وتفصيلاً، أفادت الهيئة بأن إدارة المختبرات التابعة لها عملت على تطوير مسار فحص وتحليل الكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19) من خلال إدخال تقنيات حديثة متكاملة، أسهمت في تقليص مدة التحليل إلى 85 دقيقة، بدلاً من أربع ساعات، ما يمثل إنجازاً مهماً يضاف إلى إنجازات الهيئة في مجال الأمن الحيوي، لاسيما أنها رفعت القدرة الاستيعابية للمختبرات لتصل إلى ما يزيد على 1000 عينة يومياً، لدعم الجهود والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الفيروس.

وأكدت الهيئة، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن مختبراتها أنجزت 71 ألفاً و929 عينة لتحليل فحوص فيروس «كورونا» المستجد، خلال الربع الثاني من العام الجاري، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، في إطار جهودها المبذولة لمواجهة تفشي جائحة «كورونا» داخل الدولة.

كما أطلقت بالتعاون والتنسيق مع الشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الغذاء (إنفوسان)، وثيقة تعريفية متكاملة لأبرز القضايا المتعلقة بالفيروس والغذاء وإجراءات الوقاية من انتقال العدوى في المنشآت الغذائية وعند تداول الغذاء، وذلك لتعزيز وعي السلطات المعنية بسلامة الغذاء ومتداولي الغذاء والمستهلكين بممارسات الوقاية من الفيروس، ورفع المستوى الصحي للمنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات السلامة الغذائية في الإمارة، والحفاظ على وصول غذاء آمن وسليم للمجتمع في الظروف كافة.

وبحسب الهيئة، فقد أسهمت الوثيقة في تمكين الجانب المعرفي لدى العاملين في مجال الغذاء والمستهلكين، وإثراء خبراتهم بالممارسات الغذائية الصحيحة والتدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس، على طول سلسلة الإنتاج والتوريد ومراحل التداول والاستهلاك.

ولفتت إلى أن الوثيقة تقدم إجابات عن مجموعة كبيرة من الأسئلة المتصلة بآلية التعامل مع الغذاء في ظل الظروف الاستثنائية، تتضمن إرشادات مهمة وتوصيات علمية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وخلاصة الخبرات والتجارب العالمية الخاصة بالتعامل الآمن مع الأغذية واستهلاكها والحيوانات الحية وذبحها في المسالخ، مؤكدة حرصها على ترسيخ دورها في التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن إدراج متطلبات الأمن الغذائي والحيوي ضمن خططهم، وإعداد وتنفيذ الخطط اللازمة لإدارة الحوادث والأزمات والطوارئ المتعلقة باختصاصات الهيئة، ونشر الوعي وتثقيف مختلف شرائح المجتمع في ما يخصّ الزراعة والسلامة الغذائية.

وبحسب الهيئة، تتضمن الوثيقة 30 موضوعاً مختلفاً تغطي الإجراءات الواجب على العاملين اتباعها في المنشآت الغذائية بمختلف أنواعها، كإدارة العاملين فيها ورفع المستوى الصحي لهم من خلال استخدام الأدوات الوقائية، والبروتوكول المتبع في التعامل مع وجود إصابة بالفيروس، والإجراءات اللازمة لضمان سلامة العاملين.

وفي ما يتعلق بجهود الهيئة على الصعيد الرقابي والتفتيشي خلال الربع الثاني من العام الجاري، أشارت إلى أن إجمالي عدد الزيارات التفتيشية التي أجرتها على مدار هذه الفترة، بلغ 58 ألفاً و240 زيارة تفتيشية، بينها 53 ألفاً و367 زيارة لمنشآت غذائية، وثلاثة آلاف و722 زيارة لمنشآت زراعية، و724 زيارة لمنشآت حيوانية، و351 زيارة لأسواق وحظائر المواشي، إضافة إلى 76 زيارة للمسالخ.

وأوضحت أنها فحصت 22 ألفاً و55 إرسالية غذائية تم الكشف عليها، وأجرت 112 ألفاً و851 تحليلاً لـ80 ألفاً و585 عينة، حيث بلغت نسبة العينات غير المطابقة للمتبقيات الكيميائية والبيولوجية 22% من إجمالي العينات التي كشف عليها خلال الربع الثاني من العام الجاري.

كما استجابت الهيئة لـ41 إشعاراً باشتباه في تسمم غذائي، لافتة إلى أنها حققت نسبة 100% في معدل كفاءة الاستجابة للبلاغات الوبائية المتعلقة بالصحة الحيوانية، إذ رصدت خلال الفترة المذكورة 15 بؤرة وبائية تم التعامل معها.

حملات توعية

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استمرار حملاتها التوعوية، التي تستهدف فئات المجتمع كافة، من عاملين في مجال الصناعات الغذائية ومتداولين للغذاء ومستهلكين، لتقديم الإرشاد والتوجيه الصحي لهم في مراحل سلسلة تداول الأغذية، من استلام وتخزين وإعداد وتجهيز وطبخ وحفظ وتقديم، علاوة على التوعية حول المخاطر المحتملة جراء السلوكيات والممارسات الخاطئة في التعامل مع المواد الغذائية والأطعمة داخل المنشأة. وتواصل الهيئة جهودها التوعوية عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأفضل الممارسات الغذائية الصحيحة، والتداول الآمن للغذاء، والحد من عمليات الهدر.

1000

عيّنة يومياً القدرة الاستيعابية لمختبرات «أبوظبي للسلامة الغذائية».

- «الهيئة» أطلقت وثيقة تعريفية حول الفيروس والغذاء وإجراءات الوقاية من العدوى.

تويتر