سحب ترخيص طبيب سهل تعاطي مؤثرات عقلية

قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع سحب ترخيص طبيب أخصائي أمراض نفسية، وشطب اسمه من سجل الأطباء بالدولة، لخروجه عن أصول وأخلاقيات المهنة، بعد أن تم ضبطه من قبل إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة للشرطة، في إحدى إمارات الدولة، بالتعاون مع الوزارة، بتشجيع الشباب على تعاطي الأدوية المراقبة والمؤثرات العقلية، دون وجود أي سبب طبي بوصف هذه الأنواع.

وكانت الوزارة تلقت معلومات من القيادة العامة للشرطة في إحدى إمارات الدولة – قسم إدارة مكافحة المخدرات، عن تردد العديد من الشباب من الفئة العمرية بين 20 إلى 30 عاماً على عيادة للطب النفسي، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارة والشرطة، للتأكد من الممارسات التي تتم داخل العيادة، كما تم إرسال أشخاص عديدين، بصفة مريض، لطلب وصفات طبية لمؤثرات عقلية لشخص لا يعاني أي أمراض نفسية.

وقد قام الطبيب بإصدار وصفات طبية بالأصناف المطلوبة، ما يشكل دليلاً قاطعاً على عدم التزامه بأخلاقيات المهنة، ومخالفته للإجراءات المتبعة، إذ لم يُجرِ التشخيص السريري للمراجع، والتأكد من حاجته الفعلية لهذا النوع من الأدوية. وفي واقعة أخرى، وافق الطبيب على صرف أدوية مخدرة، دون وجود المريض ما يعد إخلالاً كبيراً بأخلاقيات المهنة، ومخالفة صريحة لأسس مزاولتها.

وتحرص الوزارة على وضع القوانين والتشريعات المنظمة لمزاولة المهن الطبية، كما وضعت الآليات للرقابة والتفتيش على المنشآت الطبية الخاصة، للتأكد من قيامها بمزاولة المهنة، وفق الأصول والمعايير الطبية المتعارف عليها محلياً ودولياً، وضمان التزامها بالقوانين والأنظمة الصحية بالدولة، واتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين لتلك القوانين، حماية وتعزيزاً لصحة وحقوق المرضى.

كما تقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمراقبة جميع الوصفات الطبية الخاصة بالمؤثرات العقلية والأدوية المراقبة بشكل مستمر، من خلال المنصة الإلكترونية الموحدة للأدوية المراقبة، مشيرة إلى أن قيام الطبيب بصرف الأدوية المخدرة، دون وجود مبررات طبية، يعد ممارسة خطيرة في حق الشباب، كفيلة بإدخالهم في متاهة الإدمان على مثل هذه الحبوب.


«الصحة» أرسلت أشخاصاً إلى عيادة الطبيب، لطلب وصفات لمؤثرات عقلية، لشخص لا يعاني أمراضاً نفسية.

تويتر