دعا للجوء إلى الأطباء المختصين

«الوطني للتأهيل»: «المسكنات» بوابة الإدمان

إساءة استخدام الأدوية المسكنة والمهدئات تؤدي إلى عواقب وخيمة. أرشيفية

حذّر المركز الوطني للتأهيل من خطورة إساءة استخدام الأدوية المسكنة أو المهدئات، مؤكداً أن هذه العقاقير تؤدي إلى الإدمان، داعياً الأفراد إلى ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص المشكلة ومعالجة أسبابها.

وأكد المركز أن إساءة استخدام الأدوية المسكنة والمهدئات وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب قد يعرضان الشخص للإصابة بمضاعفات خطرة، منبهاً إلى أن البعض قد يعاني آلاماً مزمنة والأرق أو اضطرابات في النوم أو بعض الأمراض النفسية الأخرى، مثل القلق والوسواس القهري، لافتاً إلى أن الطريقة السليمة في التعامل مع مثل هذه الحالات هي تجنب إساءة استخدام هذه الأدوية.

وشدّد على أن العقاقير المنومة والمهدئة تستخدم بشكل مقنن لفترة معينة للسيطرة على أعراض مثل الأرق واضطرابات القلق، محذراً من خطورة الاعتماد الكلي عليها، لأنها تسبب الإدمان ومضاعفات صحية كثيرة.

وأكد المركز أهمية تعليم الأبناء (الأطفال والبالغون) عدم تناول أية عقاقير إلا بعد استشارة الطبيب المختص، إذ إن الأدوية والعقاقير الطبية تستخدم لعلاج أمراض معينة أو أعراض محددة بجرعات يحددها الطبيب المختص ولفترات زمنية محددة لذلك. وذكر أن الاعتراف بوجود مشكلة والمبادرة بطلب العلاج هما أول وأهم خطوة في طريق التعافي من الإدمان، داعياً مرضى الإدمان إلى المبادرة بطلب العلاج واستعادة حياتهم وتجنب المساءلة القانونية. وأشار إلى أن هناك مجموعة من السلوكيات المصاحبة لتعاطي المؤثرات العقلية، يمكن أن تكون مؤشرات إلى الإدمان، منها تغيير الأصدقاء، وتغير في السلوك، والكتمان وعدم الصراحة، واضطرابات المزاج والنوم، وفقدان الشهية، وممارسة سلوكيات خطرة مثل حقن الإبر والسرقة والاعتداء.

جدير بالذكر أن المركز استقبل 4300 مريض منذ بدء عمله عام 2002، من بينهم 65% طلبوا العلاج طواعية، و35% محولون من جهات قضائية، وأن نسب علاج مرضى الإدمان بلغت 43% العام الماضي، مقارنة بـ33% في 2018. ويوفر المركز برامج علاجية للمرضى وفقاً للمعايير العالمية، ويلتزم بسرية بيانات المرضى، وتعتمد فترة مكوث المريض حسب تقييم الفريق الطبي ونوع الحالة وفترة تعاطي المخدرات، وتراوح فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز بين شهر وستة أشهر، حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز، ويمكن أن يمكث المريض ما بين شهر وشهر ونصف الشهر، ثم يراجع العيادة الخارجية مرتين أو ثلاث مرات، وبعدها يراجع مدة عام كامل، وفي حال انقطاع المريض عن العلاج فقد يتعرض لحالة انتكاسة.


من التعاطي إلى التعافي

نظم المركز الوطني للتأهيل، أخيراً، لقاءً افتراضياً مع متخصصين في مجال العلاج والتأهيل والوقاية، بعنوان «من التعاطي إلى التعافي»، شارك فيه عدد من الإداريين والاستشاريين والاختصاصيين في المركز الوطني للتأهيل، بالإضافة لمرشد متعافٍ من الإدمان.

وأكد المركز حرصه على تقديم العديد من الخدمات التي تسهم في مساعدة المرضى على التخلص من الإدمان، ضمن خطط علاجية خاصة بهم من خلال اتباع أحدث الطرق العملية لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان.

المركز دعا مرضى الإدمان إلى طلب العلاج لاستعادة حياتهم وتجنب المساءلة القانونية.

تويتر